ثمة كتّابٌ كلّما تقدم الزمن بهم، يشعرون أنهم يعودون إلى الوراء. كأنّ الزمن بالنسبة إليهم دائرة، أو كأنّ وجودهم نفسه دائريّ. هذا المفهوم الدوريّ للزمن متّصل بشكل أو بآخر بطريقة برؤية الماضي والمستقبل. فالزمن، بالنسبة إليهم، ينطلق من نقطة بداية، وكلما تقدّم سفراً، يعود بهم إلى النقطة نفسها... إلى الطفولة.
هذا هو حال الكاتبة التشيلية إيزابيل ألليندي التي قرّرت، في عمرها الحادي والثمانين، أن تدخل عالم أدب الأطفال، لتقدّم أمس الثلاثاء، عبر تطبيق "زووم"، وأمام أكثر من أربعين صحافياً من أميركا اللاتينية وإسبانيا، أوّل قصّة تكتبها للأطفال، والتي تحمل عنوان "بيرلا، الكلبة الخارقة"، وقد صدرت عن دار "Penguin" في كتاب يتضمّن رسومات للرسّامة المكسيكية ساندي رودريغز، تعيدنا، كما قالت ألليندي في تقديم الكتاب "إلى الاتصال بأولئك الأطفال الذين كنّا في يوم من الأيام".
يتناول الكتاب قصّة نيكو، وهو طفل صغير يعيش في عائلة أنقذت مؤخّراً كلبة ستُصبح، مع مضي الوقت، صديقته الوفيّة. يعاني الولد من التنمّر في المدرسة، ولكنه يخاف أن يبوح لوالديه بالأمر. لن تخبرنا صاحبة "بيت الأرواح" بتفاصيل أكثر عن القصّة، إذ ستكتفي برواية قصّة حقيقية حدثت معها أثناء إخراج كلبتها بيرلا للتنزّه، ومنها استوحت قصّة نيكو.
تقول: "بينما كنت أتنزّه مع كلبتي بيرلا، اقتربت كلبتي من شجرة كان عليها سنجاب وبدأت بالنباح. في المكان نفسه، كان هناك كلب كبير أفلت صاحبه حبله وركض مسرعاً مهاجماً كلبتي. حاول جميع من كان في المكان أن يمسك بالكلب الكبير، لكن لم يتمكن أحد من ذلك. وهناك استدارت بيرلا نحوه وكلّها عزم على مواجهته. لم يسبق لي أن رأيتها في تلك الحالة. خرجت رغوة من فمها، وراحت تزمجر مثل وحش ضارٍ. نبحت عالياً. فخاف الكلب الكبير منها وهرب".
صحيحٌ أن القصّة موجّهة للأطفال، وتعالج كيفية مواجهة التنمّر في المدرسة وغيرها من مواقف الحياة، إلّا أنها تصلح أيضاً للكبار، كما عبّرت إيزابيل ألليندي عندما قالت: "المعتدون جبناء عادةً، لذلك علينا أن نواجهم. وما إن نقوم بمواجهتهم حتى يهربوا خوفاً".
وتطرّقت ألليندي، أثناء تقديمها للكتاب، إلى الحديث عن مجتمعات العنف التي نعيش فيها، حيث "صار القتل والعنف نوعاً من الترفيه، كما يحدث في ألعاب الفيديو"، وإلى ضرورة بناء الثقة بين الأبناء والآباء. وخصّصت هنا جزءاً هامّاً من اللقاء للحديث عن طفولتها وعلاقتها مع عائلتها.
وأجابت إيزابيل ألليندي عن أسئلة الصحافيين التي تناولت موضوعات راهنة مثل الكتابة والقراءة والعنف والعائلة والتربية، ولم تتردّد في التعبير عن مخاوفها من احتمال عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأميركية. وفي نهاية اللقاء، ذكرت أنّ الكتاب سيُطرح للبيع اعتباراً من غدٍ الخميس.
هذا هو حال الكاتبة التشيلية إيزابيل ألليندي التي قرّرت، في عمرها الحادي والثمانين، أن تدخل عالم أدب الأطفال، لتقدّم أمس الثلاثاء، عبر تطبيق "زووم"، وأمام أكثر من أربعين صحافياً من أميركا اللاتينية وإسبانيا، أوّل قصّة تكتبها للأطفال، والتي تحمل عنوان "بيرلا، الكلبة الخارقة"، وقد صدرت عن دار "Penguin" في كتاب يتضمّن رسومات للرسّامة المكسيكية ساندي رودريغز، تعيدنا، كما قالت ألليندي في تقديم الكتاب "إلى الاتصال بأولئك الأطفال الذين كنّا في يوم من الأيام".
يتناول الكتاب قصّة نيكو، وهو طفل صغير يعيش في عائلة أنقذت مؤخّراً كلبة ستُصبح، مع مضي الوقت، صديقته الوفيّة. يعاني الولد من التنمّر في المدرسة، ولكنه يخاف أن يبوح لوالديه بالأمر. لن تخبرنا صاحبة "بيت الأرواح" بتفاصيل أكثر عن القصّة، إذ ستكتفي برواية قصّة حقيقية حدثت معها أثناء إخراج كلبتها بيرلا للتنزّه، ومنها استوحت قصّة نيكو.
تقول: "بينما كنت أتنزّه مع كلبتي بيرلا، اقتربت كلبتي من شجرة كان عليها سنجاب وبدأت بالنباح. في المكان نفسه، كان هناك كلب كبير أفلت صاحبه حبله وركض مسرعاً مهاجماً كلبتي. حاول جميع من كان في المكان أن يمسك بالكلب الكبير، لكن لم يتمكن أحد من ذلك. وهناك استدارت بيرلا نحوه وكلّها عزم على مواجهته. لم يسبق لي أن رأيتها في تلك الحالة. خرجت رغوة من فمها، وراحت تزمجر مثل وحش ضارٍ. نبحت عالياً. فخاف الكلب الكبير منها وهرب".
صحيحٌ أن القصّة موجّهة للأطفال، وتعالج كيفية مواجهة التنمّر في المدرسة وغيرها من مواقف الحياة، إلّا أنها تصلح أيضاً للكبار، كما عبّرت إيزابيل ألليندي عندما قالت: "المعتدون جبناء عادةً، لذلك علينا أن نواجهم. وما إن نقوم بمواجهتهم حتى يهربوا خوفاً".
وتطرّقت ألليندي، أثناء تقديمها للكتاب، إلى الحديث عن مجتمعات العنف التي نعيش فيها، حيث "صار القتل والعنف نوعاً من الترفيه، كما يحدث في ألعاب الفيديو"، وإلى ضرورة بناء الثقة بين الأبناء والآباء. وخصّصت هنا جزءاً هامّاً من اللقاء للحديث عن طفولتها وعلاقتها مع عائلتها.
وأجابت إيزابيل ألليندي عن أسئلة الصحافيين التي تناولت موضوعات راهنة مثل الكتابة والقراءة والعنف والعائلة والتربية، ولم تتردّد في التعبير عن مخاوفها من احتمال عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأميركية. وفي نهاية اللقاء، ذكرت أنّ الكتاب سيُطرح للبيع اعتباراً من غدٍ الخميس.