استضاف الإعلامي علي ياسين، الممثل السوري أيمن زيدان في برنامجه "كتاب الشهرة"، الذي يعرض على قناة "الجديد". تقوم فكرة البرنامج على رسم صورة شاملة لرحلة الضيف الفنية، ليقف على المحطات التي مرّ بها في طريق صناعة نجوميته، منذ بداياته وحتى الوقت الحالي، ليُضيف الفنان بعض التفاصيل الغائبة عن حكايته ويُشارك مشاعره حول كل مرحلة. لكن الحلقة الأخيرة شهدت خروجاً عن هذا السياق، حين أثار علي ياسين الجدل ولجأ إلى تقنية الذكاء الاصطناعي لاستحضار الموتى الذين يفتقدهم أيمن زيدان من عائلته.
قفز علي ياسين على المراحل التي صنعت نجومية أيمن زيدان سريعًا، ليطرح أسئلته الموجعة التي حاول من خلالها استدرار عواطف ضيفه وإثارة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. يفترض علي ياسين أن أيمن زيدان يعيش في حالة اكتئاب وحزن شديد بسبب خساراته، وهو ما دفعه إلى طرح بعض الأسئلة غير اللائقة على غرار "كم مرة حاولت أن تنتحر"؟ أجاب أيمن زيدان بالنفي، لكن المذيع لم يرقه الجواب، واستغرب كيف يمكن لشخص مرّ بتجاربه ألا يفكر في الانتحار. وحاول أن يُثبت تصوراته من خلال الإشارة إلى أعراض الاكتئاب، فسأله عن سبب فقدان وزنه، رابطاً الأمر بحزنه على فقدان ابنه نوار؛ علماً أن أيمن زيدان أوضح مراراً في مقابلات سابقة أن فقدانه للوزن كان قراراً شخصياً ليحافظ على صحته، وأنه خضع لعملية قص المعدة.
لكن ذلك لم يرضِ ياسين الذي كرّر أسئلة تفتقد إلى الحد الأدنى من التعاطف الإنساني أو اللياقة الإعلامية، هكذا طلب من ضيفه أن يختار أحد الراحلين من عائلته ليعيدهم إلى الحياة، واضعاً أمامه ثلاثة خيارات: أبوه أو أخوه أو ابنه. رفض أيمن زيدان الإجابة عن السؤال، معبّراً عن استيائه بوضوح من وقاحة السؤال. لكن ذلك لم يَثنِ علي ياسين عن متابعة ما قام بتحضيره، ليعرض فيديو مُعد باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي يظهر فيه شقيقه شادي زيدان، مخاطباً أخاه.
وكأنّ لا إنسانية الفيديو لم تكن كافية، فإن الفكرة نفّذت بطريقة رديئة تقنياً، إذ ظهر الراحل شادي زيدان على شكل صورة ثابته بينما كان فمه يتحرك بطريقة مشوهة، ويقول: "مرحباً أخي، اشتقتلك كتير إلك وللوالدة، وأنا عم راقبك دائماً وراقب نجاحتك، وأديش أنا فرحان لاهتمامك فيها، الله يخليها فوق راسك. بدي اسألك سؤال واحد وبتمنى تجاوبني بصراحة: شو السر يلي حامله اتجاهي وبتندم أنك ما خبرتني ياه"؟.
بكى أيمن زيدان، وحقق الفيديو هدفه بالانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي وإثارة الجدل، رغم أن زيدان لم ينطق بكلمة واضحة بالرد عليه. لكن انتشار الفيديو اقترن بموجة عارمة من الغضب بسبب استغلال صورة شادي زيدان لتحقيق مشاهدات للبرنامج. وعلّق بعض الفنانين على الأمر، وكتب الكاتب رامي كوسا على صفحته في فيسبوك: "الذكاء الاصطناعي ممكن نستخدمه بذكاء وممكن نستخدمه للأذية وممكن نستخدمه برخص... ما فيكن تستضيفوا فنان، وتخلوه يشوف فيديو لشخص متوفى من عائلته، يكون معمول بالذكاء الاصطناعي، وتطلبوا منه يجاوب عن سؤال إلكتروني بصوت إلكتروني للفقيد... هاد بالنسبة إلي، اسمه رخص، اتركوا أمواتنا بحالهن، تركوهن متل ما نحنا حبيناهن ومتل ما هن بذاكرتنا، بلاه هاد القرف".
ومن ناحية أخرى، أثارت تصريحات أيمن زيدان حفيظة شريحة كبيرة من المتابعين، بسبب خروجه مجدداً بتصريحات تدعم نظام الأسد؛ تصريحات باتت متوقعة ومحفوظة، لكنها زادت من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، التي شهدت تبايناً في ردود الفعل حول زيدان بعد الحلقة، ما بين المتعاطفين معه ومع مأساته الشخصية التي يحاول الإعلام استثمارها مرة تلو الأخرى، وما بين الممتعضين من آرائه السياسية.
قفز علي ياسين على المراحل التي صنعت نجومية أيمن زيدان سريعًا، ليطرح أسئلته الموجعة التي حاول من خلالها استدرار عواطف ضيفه وإثارة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. يفترض علي ياسين أن أيمن زيدان يعيش في حالة اكتئاب وحزن شديد بسبب خساراته، وهو ما دفعه إلى طرح بعض الأسئلة غير اللائقة على غرار "كم مرة حاولت أن تنتحر"؟ أجاب أيمن زيدان بالنفي، لكن المذيع لم يرقه الجواب، واستغرب كيف يمكن لشخص مرّ بتجاربه ألا يفكر في الانتحار. وحاول أن يُثبت تصوراته من خلال الإشارة إلى أعراض الاكتئاب، فسأله عن سبب فقدان وزنه، رابطاً الأمر بحزنه على فقدان ابنه نوار؛ علماً أن أيمن زيدان أوضح مراراً في مقابلات سابقة أن فقدانه للوزن كان قراراً شخصياً ليحافظ على صحته، وأنه خضع لعملية قص المعدة.
لكن ذلك لم يرضِ ياسين الذي كرّر أسئلة تفتقد إلى الحد الأدنى من التعاطف الإنساني أو اللياقة الإعلامية، هكذا طلب من ضيفه أن يختار أحد الراحلين من عائلته ليعيدهم إلى الحياة، واضعاً أمامه ثلاثة خيارات: أبوه أو أخوه أو ابنه. رفض أيمن زيدان الإجابة عن السؤال، معبّراً عن استيائه بوضوح من وقاحة السؤال. لكن ذلك لم يَثنِ علي ياسين عن متابعة ما قام بتحضيره، ليعرض فيديو مُعد باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي يظهر فيه شقيقه شادي زيدان، مخاطباً أخاه.
وكأنّ لا إنسانية الفيديو لم تكن كافية، فإن الفكرة نفّذت بطريقة رديئة تقنياً، إذ ظهر الراحل شادي زيدان على شكل صورة ثابته بينما كان فمه يتحرك بطريقة مشوهة، ويقول: "مرحباً أخي، اشتقتلك كتير إلك وللوالدة، وأنا عم راقبك دائماً وراقب نجاحتك، وأديش أنا فرحان لاهتمامك فيها، الله يخليها فوق راسك. بدي اسألك سؤال واحد وبتمنى تجاوبني بصراحة: شو السر يلي حامله اتجاهي وبتندم أنك ما خبرتني ياه"؟.
بكى أيمن زيدان، وحقق الفيديو هدفه بالانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي وإثارة الجدل، رغم أن زيدان لم ينطق بكلمة واضحة بالرد عليه. لكن انتشار الفيديو اقترن بموجة عارمة من الغضب بسبب استغلال صورة شادي زيدان لتحقيق مشاهدات للبرنامج. وعلّق بعض الفنانين على الأمر، وكتب الكاتب رامي كوسا على صفحته في فيسبوك: "الذكاء الاصطناعي ممكن نستخدمه بذكاء وممكن نستخدمه للأذية وممكن نستخدمه برخص... ما فيكن تستضيفوا فنان، وتخلوه يشوف فيديو لشخص متوفى من عائلته، يكون معمول بالذكاء الاصطناعي، وتطلبوا منه يجاوب عن سؤال إلكتروني بصوت إلكتروني للفقيد... هاد بالنسبة إلي، اسمه رخص، اتركوا أمواتنا بحالهن، تركوهن متل ما نحنا حبيناهن ومتل ما هن بذاكرتنا، بلاه هاد القرف".
ومن ناحية أخرى، أثارت تصريحات أيمن زيدان حفيظة شريحة كبيرة من المتابعين، بسبب خروجه مجدداً بتصريحات تدعم نظام الأسد؛ تصريحات باتت متوقعة ومحفوظة، لكنها زادت من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، التي شهدت تبايناً في ردود الفعل حول زيدان بعد الحلقة، ما بين المتعاطفين معه ومع مأساته الشخصية التي يحاول الإعلام استثمارها مرة تلو الأخرى، وما بين الممتعضين من آرائه السياسية.