أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، السبت، أنّ الولايات المتحدة لا يمكن "أن تكون آمنة إلّا إذا كانت آسيا آمنة"، مؤكداً أنّ منطقة آسيا والمحيط الهادئ تبقى "أولويّة" لواشنطن. وكان أوستن يتحدّث غداة محادثات نادرة على هامش منتدى دفاعي في سنغافورة مع نظيره الصيني دونغ جيون وصفها متحدّث باسم بكين بأنّها "إيجابيّة".
وقال أوستن خلال حوار شانغريلا، إنّه "لا يمكن للولايات المتحدة أن تكون آمنة إلّا إذا كانت آسيا آمنة، ولهذا السبب حافظت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة على وجودها في هذه المنطقة". وأضاف أنّه على الرّغم من الصراعات في أوروبا والشرق الأوسط فإنّ منطقة المحيطين الهندي والهادئ "تبقى مسرح عمليّات ذا أولويّة لنا".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قد قالت، إن الوزير لويد أوستن أثار المخاوف بشأن النشاط العسكري للصين خلال اجتماع مع نظيره الصيني دونغ جيون أمس الجمعة في سنغافورة، وهو أول لقاء مباشر بينهما منذ عام 2022. وذكر الميجر جنرال باتريك رايدر من القوات الجوية في بيان بعد الاجتماع، أن "أوستن عبر عن قلقه إزاء النشاط الاستفزازي الأخير لجيش التحرير الشعبي الصيني في مضيق تايوان، وأكد مجدداً أن جمهورية الصين الشعبية يتعين ألا تستخدم التحول السياسي في تايوان، وهو جزء من عملية ديمقراطية روتينية طبيعية، ذريعة لاتخاذ إجراءات قسرية".
من جهته، أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية أن الوزير جيون قال لأوستن إن بكين لا تدعم عسكرياً أيّاً من طرفي الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أن بكين تدفع من أجل وقف إطلاق النار في غزة وتأمل أن "تتحمل أميركا مسؤولياتها بوصفها قوة عظمى وتتخلى عن المعايير المزدوجة". وفي هذا السياق، حث وزير الدفاع الصيني نظيره الأميركي على "المساعدة في إحلال السلام بالشرق الأوسط".
وبات منتدى شانغريلا الأمني الذي يجمع قادة الدفاع من حول العالم سنوياً بمثابة مقياس للعلاقات الأميركية الصينية في السنوات الأخيرة. ولعل النزاع المرتبط بتايوان، المدعومة من واشنطن والتي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها، هو الأبرز من بين عدد من الخلافات بين القوتين العالميتين. كذلك، تشعر بكين بالغضب حيال تعميق واشنطن علاقاتها الدفاعية مع دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، خصوصاً مع الفيليبين. ويُعقد هذا المنتدى، بعد أسبوع على مناورات عسكريّة كبيرة نفّذتها الصين، وفرضت خلالها سفن حربيّة وطائرات مقاتلة صينيّة طوقاً حول تايوان التي تطالب بكين بالسيادة عليها.
وشددت الصين في السنوات الأخيرة لهجتها على صعيد مطالباتها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وشمل ذلك بناء جزر اصطناعية وعسكرتها. وعلّقت المحادثات العسكرية مع الولايات المتحدة أواخر العام 2022 ردّاً على زيارة رئيسة مجلس النواب حينذاك نانسي بيلوسي إلى تايوان. واتفق الطرفان بعد قمة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأميركي جو بايدن في نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت على إعادة إطلاق محادثات عسكرية عالية المستوى.
(فرانس برس، العربي الجديد)
وقال أوستن خلال حوار شانغريلا، إنّه "لا يمكن للولايات المتحدة أن تكون آمنة إلّا إذا كانت آسيا آمنة، ولهذا السبب حافظت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة على وجودها في هذه المنطقة". وأضاف أنّه على الرّغم من الصراعات في أوروبا والشرق الأوسط فإنّ منطقة المحيطين الهندي والهادئ "تبقى مسرح عمليّات ذا أولويّة لنا".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قد قالت، إن الوزير لويد أوستن أثار المخاوف بشأن النشاط العسكري للصين خلال اجتماع مع نظيره الصيني دونغ جيون أمس الجمعة في سنغافورة، وهو أول لقاء مباشر بينهما منذ عام 2022. وذكر الميجر جنرال باتريك رايدر من القوات الجوية في بيان بعد الاجتماع، أن "أوستن عبر عن قلقه إزاء النشاط الاستفزازي الأخير لجيش التحرير الشعبي الصيني في مضيق تايوان، وأكد مجدداً أن جمهورية الصين الشعبية يتعين ألا تستخدم التحول السياسي في تايوان، وهو جزء من عملية ديمقراطية روتينية طبيعية، ذريعة لاتخاذ إجراءات قسرية".
من جهته، أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية أن الوزير جيون قال لأوستن إن بكين لا تدعم عسكرياً أيّاً من طرفي الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أن بكين تدفع من أجل وقف إطلاق النار في غزة وتأمل أن "تتحمل أميركا مسؤولياتها بوصفها قوة عظمى وتتخلى عن المعايير المزدوجة". وفي هذا السياق، حث وزير الدفاع الصيني نظيره الأميركي على "المساعدة في إحلال السلام بالشرق الأوسط".
وبات منتدى شانغريلا الأمني الذي يجمع قادة الدفاع من حول العالم سنوياً بمثابة مقياس للعلاقات الأميركية الصينية في السنوات الأخيرة. ولعل النزاع المرتبط بتايوان، المدعومة من واشنطن والتي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها، هو الأبرز من بين عدد من الخلافات بين القوتين العالميتين. كذلك، تشعر بكين بالغضب حيال تعميق واشنطن علاقاتها الدفاعية مع دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، خصوصاً مع الفيليبين. ويُعقد هذا المنتدى، بعد أسبوع على مناورات عسكريّة كبيرة نفّذتها الصين، وفرضت خلالها سفن حربيّة وطائرات مقاتلة صينيّة طوقاً حول تايوان التي تطالب بكين بالسيادة عليها.
وشددت الصين في السنوات الأخيرة لهجتها على صعيد مطالباتها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وشمل ذلك بناء جزر اصطناعية وعسكرتها. وعلّقت المحادثات العسكرية مع الولايات المتحدة أواخر العام 2022 ردّاً على زيارة رئيسة مجلس النواب حينذاك نانسي بيلوسي إلى تايوان. واتفق الطرفان بعد قمة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأميركي جو بايدن في نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت على إعادة إطلاق محادثات عسكرية عالية المستوى.
(فرانس برس، العربي الجديد)