عاد الحديث مجدداً عن مصير زعيم جماعة الخدمة في تركيا فتح الله غولن، مع الحديث أخيراً عن محاولة انقلابية عبر جهاز الشرطة والقضاء، بعد القبض على عصابة أيهان بورا كابلان، وظهور الشاهد السري سركان سرت تشليك، وما أعقبها من توقيفات لمديرين وموظفين في مديرية أمن أنقرة. وأعقب هذه التطورات الحديث بكثافة عن مصير غولن مع ظهور مزاعم بمقتله أو اختطافه من قيادات الجماعة في أميركا، وتفاعلت وسائل الإعلام مع هذه التطورات، فيما نشرت وكالة الأناضول بالنسخة التركية صوراً ومشاهد من مكان إقامته تظهر تخفيف الإجراءات الأمنية.
بدأت فصول التطورات مع مزاعم أطلقت من جانب ابن أخ زعيم جماعة الخدمة المدعو أبو السلامة غولن، الذي نشر سلسلة تغريدات ونشر فيديو يكشف عن أن فتح الله غولن اختطف من شخصيات قيادية في الجماعة، واتهام بعض القيادات بمحاولة الاستيلاء على مصادر الجماعة المالية. وبحسب ادعاءات أبو السلامة، فإن غولن محتجز في مكان مجهول من قبل جودت تورك يولو، المعروف بالصندوق الأسود للمنظمة، وبربروس كوجاكورت، ومصطفى أوزجان، والطبيب الشخصي قدرت أونال.
وبعد أن حظيت هذه الادعاءات بتفاعل مكثف من جانب أنصار الجماعة، نشر أحد حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، أن غولن واصل أنشطته الروتينية في "بيئة أكثر هدوءاً من المزرعة"، وزعم أن تغيير المكان كان بسبب إصرار الأطباء، وبناءً على ذلك، رجحت عملية انتقاله إلى السكن في مكان آخر أكثر من مسألة مقتله. ونقلت قناة سي إن إن تورك، أن نشر أبو السلامة مقطع فيديو، خلّف إشارات استفهام حول اختطاف غولن، حيث إن الأخير يعاني أمراضاً معروفة، منها مرض السكري، وتقدمه في السن (83 عاماً)، ولكن الجماعة لديها بنية مالية وعلاقات استخبارية في العالم أجمع.
ولفتت القناة إلى أن المناقشات تستمر حالياً بسبب فترة التعيينات التي تتم بالجماعة في يونيو/ حزيران كل عام، ونظراً إلى الحالة الصحية لزعيم الجماعة، فإنها تشهد حالة من الفوضى، حيث إن التعيينات تتم عبر غولن بعد توصية من اللجان التنفيذية، والاستشارية، وأئمة الجماعة. وبينت أن تدهور صحة غولن هو الذي دفع إلى أنباء خطفه أو نقله إلى مكان آخر، حيث بينت القناة أن هناك رسالة داخل الجماعة، توضح ما حصل فيها، وتحتوي هذه الرسالة على تفاصيل الصدامات التي دارت بين كبار الشخصيات داخل التنظيم.
ويذكّر كاتب الرسالة بتجديد تعيين اللجنة التنفيذية لكبار قياديي المنظمة في عام 2023، ويلفت انتباه الإدارة إلى استقالة أسماء رفيعة المستوى مثل مصطفى أوزجان ومصطفى يشيل، ومع تغيير اللجنة التنفيذية، تغيرت إدارة السلطة والمال في المنظمة، وتتم الإشارة في الرسالة إلى أن اللجنة التنفيذية كانت نشطة في عمليات صنع القرار، وأهمية ذلك تأتي لأن هذه الأنواع من التغييرات تزيد من الانقسامات داخل المنظمة.
كما تفيد الرسالة بتصفية أسماء عبر تجميدها من الإخوة الكبار السابقين في قيادة الجماعة، مثل إسماعيل بويوك جلبي، وناجي طوسون، وبارباروس كوجا كورت. وبحسب هذه الرسالة، فقد "بدأ عصر أسماء مثل إسماعيل أكسوي، وآدم كالاتش، أعضاء اللجنة التنفيذية الذين يتولون خزانة الخدمة".
وأكدت القناة أن هذا أمر مهم، السيطرة على الأموال والأصول الموجودة في جميع أنحاء العالم، ومن الأسماء التي فقدت السلطة داخل التنظيم، مصطفى أوزجان، حيث مُنع سابقاً من الإقامة في المقر في ولاية بنسلفانيا في أميركا، ومن ثم لم يُسمح له بزيارة المقر إلا في بعض الأيام، وبمعنى آخر، يُذكر أن أوزجان يريد تعيين رجاله في مناصب مهمة هذا العام، وهو متهم بوضع أجهزة تنصت في ولاية بنسلفانيا أثناء الصراع داخل الجماعة، والآن أصبح مصطفى أوزجان من يريد استعادة السلطة، وصديقه القديم هو جودت تورك يولو.
ونتيجة لمسار عمل تورك يولو، تم إقناع غولن بنقل مقره الحالي، بالقول إن مشكلاته الصحية ستتحسن إذا غادر مكان عمله الذي يخضع فيه للمراقبة المستمرة، وحالياً وفقاً للرسالة، انتقل فتح الله غولن إلى منزل جديد تم شراؤه على أرض كبيرة في إبريل/ نيسان الماضي، ولا يمكن لزعيم الجماعة أن يجتمع إلا مع عدد محدود من الأشخاص الذين يسمح لهم جودت تورك يولو بذلك.
وضمن الإطار عينه، نشرت وكالة الأناضول صوراً ومشاهد من منزل زعيم جماعة الخدمة في ولاية بنسلفانيا الأميركية، في الوقت الذي عاد الحديث عن مصيره، مؤكدة أن الحراسة الأمنية الأميركية السابقة لم تعد موجودة كما في السابق في المزرعة. ويقيم غولن في المزرعة منذ عام 1999، ويُتهم من الحكومة التركية بأنه "المسؤول الأبرز" عن محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في العام 2016، في حين تستمر الملاحقات بحق مشتبه بهم بانتمائهم إلى الجماعة في تركيا، في ظل الحديث عن استمرار الجهود للانقلاب على الحكومة بشتى الوسائل.
وقالت الوكالة إن المنزل الذي كان يقيم فيه غولن بات شبه خالٍ، ويلفه الصمت مع إخلاء المقيمين في دور الضيافة سكنهم، ناقلة عن بعض أصحاب المتاجر المحليين في بلدات مثل سايلورسبورغ وويند غاب المجاورة، حيث يعيش أعضاء الجماعة بكثافة، تأكيدهم أنه لم يأتِ أحد إلى المزرعة منذ فترة، وذكروا أنهم سمعوا أن المزرعة معروضة للبيع.
وكشفت الصور الملتقطة عبر طائرة درون، عن عدد قليل من المركبات في موقف السيارات في المزرعة، حيث لم تكن هناك مساحة فارغة من قبل، ولم يدخل أو يخرج سوى شخص واحد من بيوت الضيافة في حوالي 60 فداناً في المزرعة. وأوضحت أن الحرس الأميركي الذي كان يوجد سابقاً على مدار 24 ساعة لم يعد موجوداً عند مدخل المزرعة، وفي المنطقة التي تبعد عن المزرعة نحو 5 دقائق، حيث توجد أيضاً مقبرة تابعة لجماعة الخدمة، دُفن فيها قادة التنظيم الذين توفوا في الولايات المتحدة الأمريكية.
بدأت فصول التطورات مع مزاعم أطلقت من جانب ابن أخ زعيم جماعة الخدمة المدعو أبو السلامة غولن، الذي نشر سلسلة تغريدات ونشر فيديو يكشف عن أن فتح الله غولن اختطف من شخصيات قيادية في الجماعة، واتهام بعض القيادات بمحاولة الاستيلاء على مصادر الجماعة المالية. وبحسب ادعاءات أبو السلامة، فإن غولن محتجز في مكان مجهول من قبل جودت تورك يولو، المعروف بالصندوق الأسود للمنظمة، وبربروس كوجاكورت، ومصطفى أوزجان، والطبيب الشخصي قدرت أونال.
وبعد أن حظيت هذه الادعاءات بتفاعل مكثف من جانب أنصار الجماعة، نشر أحد حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، أن غولن واصل أنشطته الروتينية في "بيئة أكثر هدوءاً من المزرعة"، وزعم أن تغيير المكان كان بسبب إصرار الأطباء، وبناءً على ذلك، رجحت عملية انتقاله إلى السكن في مكان آخر أكثر من مسألة مقتله. ونقلت قناة سي إن إن تورك، أن نشر أبو السلامة مقطع فيديو، خلّف إشارات استفهام حول اختطاف غولن، حيث إن الأخير يعاني أمراضاً معروفة، منها مرض السكري، وتقدمه في السن (83 عاماً)، ولكن الجماعة لديها بنية مالية وعلاقات استخبارية في العالم أجمع.
ولفتت القناة إلى أن المناقشات تستمر حالياً بسبب فترة التعيينات التي تتم بالجماعة في يونيو/ حزيران كل عام، ونظراً إلى الحالة الصحية لزعيم الجماعة، فإنها تشهد حالة من الفوضى، حيث إن التعيينات تتم عبر غولن بعد توصية من اللجان التنفيذية، والاستشارية، وأئمة الجماعة. وبينت أن تدهور صحة غولن هو الذي دفع إلى أنباء خطفه أو نقله إلى مكان آخر، حيث بينت القناة أن هناك رسالة داخل الجماعة، توضح ما حصل فيها، وتحتوي هذه الرسالة على تفاصيل الصدامات التي دارت بين كبار الشخصيات داخل التنظيم.
ويذكّر كاتب الرسالة بتجديد تعيين اللجنة التنفيذية لكبار قياديي المنظمة في عام 2023، ويلفت انتباه الإدارة إلى استقالة أسماء رفيعة المستوى مثل مصطفى أوزجان ومصطفى يشيل، ومع تغيير اللجنة التنفيذية، تغيرت إدارة السلطة والمال في المنظمة، وتتم الإشارة في الرسالة إلى أن اللجنة التنفيذية كانت نشطة في عمليات صنع القرار، وأهمية ذلك تأتي لأن هذه الأنواع من التغييرات تزيد من الانقسامات داخل المنظمة.
كما تفيد الرسالة بتصفية أسماء عبر تجميدها من الإخوة الكبار السابقين في قيادة الجماعة، مثل إسماعيل بويوك جلبي، وناجي طوسون، وبارباروس كوجا كورت. وبحسب هذه الرسالة، فقد "بدأ عصر أسماء مثل إسماعيل أكسوي، وآدم كالاتش، أعضاء اللجنة التنفيذية الذين يتولون خزانة الخدمة".
وأكدت القناة أن هذا أمر مهم، السيطرة على الأموال والأصول الموجودة في جميع أنحاء العالم، ومن الأسماء التي فقدت السلطة داخل التنظيم، مصطفى أوزجان، حيث مُنع سابقاً من الإقامة في المقر في ولاية بنسلفانيا في أميركا، ومن ثم لم يُسمح له بزيارة المقر إلا في بعض الأيام، وبمعنى آخر، يُذكر أن أوزجان يريد تعيين رجاله في مناصب مهمة هذا العام، وهو متهم بوضع أجهزة تنصت في ولاية بنسلفانيا أثناء الصراع داخل الجماعة، والآن أصبح مصطفى أوزجان من يريد استعادة السلطة، وصديقه القديم هو جودت تورك يولو.
ونتيجة لمسار عمل تورك يولو، تم إقناع غولن بنقل مقره الحالي، بالقول إن مشكلاته الصحية ستتحسن إذا غادر مكان عمله الذي يخضع فيه للمراقبة المستمرة، وحالياً وفقاً للرسالة، انتقل فتح الله غولن إلى منزل جديد تم شراؤه على أرض كبيرة في إبريل/ نيسان الماضي، ولا يمكن لزعيم الجماعة أن يجتمع إلا مع عدد محدود من الأشخاص الذين يسمح لهم جودت تورك يولو بذلك.
وضمن الإطار عينه، نشرت وكالة الأناضول صوراً ومشاهد من منزل زعيم جماعة الخدمة في ولاية بنسلفانيا الأميركية، في الوقت الذي عاد الحديث عن مصيره، مؤكدة أن الحراسة الأمنية الأميركية السابقة لم تعد موجودة كما في السابق في المزرعة. ويقيم غولن في المزرعة منذ عام 1999، ويُتهم من الحكومة التركية بأنه "المسؤول الأبرز" عن محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في العام 2016، في حين تستمر الملاحقات بحق مشتبه بهم بانتمائهم إلى الجماعة في تركيا، في ظل الحديث عن استمرار الجهود للانقلاب على الحكومة بشتى الوسائل.
وقالت الوكالة إن المنزل الذي كان يقيم فيه غولن بات شبه خالٍ، ويلفه الصمت مع إخلاء المقيمين في دور الضيافة سكنهم، ناقلة عن بعض أصحاب المتاجر المحليين في بلدات مثل سايلورسبورغ وويند غاب المجاورة، حيث يعيش أعضاء الجماعة بكثافة، تأكيدهم أنه لم يأتِ أحد إلى المزرعة منذ فترة، وذكروا أنهم سمعوا أن المزرعة معروضة للبيع.
وكشفت الصور الملتقطة عبر طائرة درون، عن عدد قليل من المركبات في موقف السيارات في المزرعة، حيث لم تكن هناك مساحة فارغة من قبل، ولم يدخل أو يخرج سوى شخص واحد من بيوت الضيافة في حوالي 60 فداناً في المزرعة. وأوضحت أن الحرس الأميركي الذي كان يوجد سابقاً على مدار 24 ساعة لم يعد موجوداً عند مدخل المزرعة، وفي المنطقة التي تبعد عن المزرعة نحو 5 دقائق، حيث توجد أيضاً مقبرة تابعة لجماعة الخدمة، دُفن فيها قادة التنظيم الذين توفوا في الولايات المتحدة الأمريكية.