تعمد الاحتلال الإسرائيلي تدمير آلاف المشاريع الريادية والشبابية الصغيرة خلال حربه على قطاع غزة، بينما كانت تمثل لأصحابها باباً وحيداً للرزق وتحقيق الطموحات، وتحملوا الكثير من العناء من أجل إخراجها إلى النور، ولكن دفنتها صواريخ العدوان تحت الركام. فقد تبددت أحلام الزوجين الفلسطينيين صِبا حميد وإسماعيل العسلي بعد تدمير الطائرات الحربية الإسرائيلية مشروعهما الخاص بصناعة المشغولات اليدوية وبيعها، وتسويته بالأرض إثر نسف المربع السكني الذي يقطنانه وسط مدينة غزة.
وإلى جانب الزوجين، فقد سبّب العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نَسْفَ وتدمير آلاف المشاريع الريادية والشبابية التي كان يطمح أصحابها إلى تطويرها، بعد تمكنهم من ترويجها على مواقع التواصل الاجتماعي، ونقلها من العالم الافتراضي إلى الواقِع، إلا أن الصواريخ والقذائف غير المتوقفة كانت لها بالمرصاد.
وأدى العدوان الإسرائيلي إلى تدمير آلاف المشاريع الشبابية الناشئة، وتتوزع ما بين المشاريع التجارية والخدماتية والإنسانية والاجتماعية والفنية والتعليمية والطبية، والتقنية والزراعية، والصناعية، والإعلامية، والسياحية والترفيهية، إلى جانب مشاريع العناية بالتراث والفلكلور والآثار القديمة، ومُختلف تفاصيل التاريخ والحضارة الفلسطينية.
تقول العشرينية صِبا حميد إنها شعرت بسعادة بالغة لحظة استئجار زوجها محلاً تجارياً قريباً من منزلهما لترويج منتجاتها ذات الصُّنع اليدوي "لطالما حلمت بأن أعرض مشغولاتي اليدوية في فاترين زجاجي، وأن أصففها بعناية على رفوف نظيفة ولامِعة تُكمل بهاء مشهد القطع التي كنت أصنعها بعناية، وتستنفد الكثير من الوقت والجهد".
وتلفت حميد في حديث مع "العربي الجديد" إلى أنها أُجبرت على ترك منطقة سكنها في شارع الجلاء وسط مدينة غزة، والنزوح نحو مدينة دير البلح وسط قطاع غزة بسبب القصف الإسرائيلي المُباشر للمباني السكنية، مضيفة "بعد خروجنا من المنطقة بساعات تم تدميرها بشكل كامل، كما تم تدمير مشروعنا بكُل ما فيه من تفاصيل وذكريات، فكل قطعة صنعتها بعناية وحُب وأمل".
أما إسماعيل العسلي فيُبين أنه شارك زوجته في تحقيق حلمها عبر استئجار محل صغير لعرض مشغولاتها، فيما كان يوفر لها المواد الخام من السوق، كذلك يُنسق مع الزبائن والتُجار ويقول "كان أملنا كبيراً بأن نُطور مشروعنا المُشترك، وأن نقوم بتوسعة المحل، إلا أن صواريخ الاحتلال دمرته برفقة أحلامنا التي كانت تلامس السماء".
ولم تسلم أحلام الفلسطيني رائد المعصوابي من الأذى الإسرائيلي خلال الحرب المُتواصلة، حيث تم تدمير مشروعه الخاص بالديكورات المنزلية، وتركيب بديل الخشب والألومنيوم لحظة قصف البرج الذي يضم محله التجاري ومكتب التصميم الخاص به، ليُصبح عاطلاً عن العمل، وبلا مصدر دخل.
ويوضح المعصوابي لـ "العربي الجديد" أن مشروعه الخاص بمُتابعة آخر صيحات الموضة في مجاله كان بمثابة الحلم الذي دفعه إلى دراسة فن الديكور، والالتحاق بمجموعة من الدورات داخل فلسطين وخارجها "إلا أنّ صاروخاً إسرائيلياً كان كفيلاً بتدمير ذلك الحلم قبل أن يدمر المبنى الذي يحتضنه".
يلفت المعصوابي الذي يعيش برفقة أسرته حالة نزوح قاسية تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، إلا أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مشروعه للتدمير، إذ تم قصف المبني الذي كان يستأجر فيه محله عام 2021، ما دفعه إلى استدانة مبلغ مالي واستئجار محل جديد، وإعادة افتتاح مشروعه الذي أصبح حطاماً مرة أخرى.
كما تعرض الفلسطيني رامي أحمد لصدمة بعد تدمير الطائرات الحربية للمبنى الذي يضم الأتيله "المرسم" الخاص به، والذي يقوم فيه بتدريب الأطفال والناشئين على أساسيات الفن التشكيلي والرسم بالفحم وبألوان الأكريلك، كذلك النحت والتشكيل بالصلصال الحراري.
ويلفت أحمد لـ"العربي الجديد" إلى أن المرسم لم يكن مُجرد مشروع للدخل المادي، أو رسومات وألوان فقط، "بل كان أُمنية حياتي التي لطالما حلمت بتجسيدها على أرض الواقع، لقناعتي التامة بأهمية الفن بصفته قوةً ناعمة في ايصال رسائل الشعوب إلى العالم أجمع".
ويتابع: "كنت أشعر بالسعادة وأنا أتجول بين هواة الرسم لحظة تنافسهم على صناعة اللوحات الفنية ومنحهم بعض الملاحظات لتطوير الأداء، إلا أن ذلك لم يرُق الاحتلالَ الإسرائيلي الذي سبّب دمار المرسم، بما فيه من لوحات وذكريات، لكننا لن نتوقف عن الرسم، أو الحلم، فهذا هو سبيلنا ليعرف العالم أننا شعب يعشق الحياة ويتوق إلى الحرية".
من ناحيتها، تشير الفلسطينية بثينة مصطفى إلى أنها فقدت مصدر دخلها الوحيد بعد نزوحها من منطقة النصر وسط مدينة غزة نحو مدينة خانيونس، بفعل التهديدات الإسرائيلية بضرورة التوجه جنوبي وادي غزة، إذ تعرض بيتها للتدمير بما يضم من عفش، وأدوات خاصة بمشروع صناعة اللوحات التعليمية.
وتُبين مصطفى لـ"العربي الجديد" أن تدمير المشروع الخاص بها، والذي لطالما حلمت بتطويره لإيمانها بأهمية الأدوات المُساعِدة للطلبة على التعلُّم، حرمها من القدرة على توفير المتطلبات الضرورية لأطفالها، خاصة في ظل توقف زوجها عن العمل بفعل النزوح وفقدانه فرصة العمل داخل محل لبيع الملابس في شارع عُمر المُختار شرقي مدينة غزة.
ولم يقتصر الدمار على المشاريع الريادية والربحية فقط، وإنما طاول كذلك الأنشطة المُجتمعية والإنسانية، إذ تقول الفلسطينية فادية راجي، وهي صاحبة مُبادرة خاصة بإيواء قطط الشوارع لحمايتها من الحوادث وتقديم الرعاية لها، إنها لم تتمكن من إخلاء القطط لحظة تحذير المنطقة، لكنها قامت بفتح باب المأوى كي تتمكن القطط من الهرب في حال تعرض المبنى للخطر.
وتوضح راجي والتي تعرّض بيت عائلتها للقصف بعد مغادرته أنها خسرت مشروعها بكل محتوياته، إلا أنها ما زالت تجهل مصير القطط التي لطالما اعتنت بها، وتقول: "لكلّ قطة ذكرى تختلف عن الأخرى، فبعضها تم جمعه من الشارع مباشرة، فيما وصلت بعض القطط للمأوى عن طريق الجيران والأقارب".
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 239 يوماً عن استشهاد وفقدان وإصابة ما يزيد عن 117 ألف فلسطيني، وتدمير ما يزيد عن ثُلثي المباني السكنية، والمُنشآت المدنية والأبراج والعمارات التي تضم مقار الشركات، والمحال التجارية، والمشاريع الشبابية والريادية، ما سبّب فقدان عشرات الآلاف لمصادر دخلهم في ظل تزايد التحديات يوماً تلو الآخر.
كان البنك الدولي قد أشار في تقرير أصدره نهاية مارس/ آذار 2024 بالتعاون مع الأمم المتّحدة والاتّحاد الأوروبي تحت عنوان "تقييم مؤقَّت للأضرار في قطاع غزة" إلى أنّ العدوان الإسرائيلي سبّب أضراراً للبنية التحتية تُقدَّر بنحو 18.5 مليار دولار، أي ما يعادل 97% من إجمالي الناتج المحلي المشترك للضفة الغربية وقطاع غزة في عام 2022.
وقدَّر التقرير تكلفة الأضرار بحوالي 13.29 مليار دولار في قطاع الإسكان، و1.65 مليار دولار في قطاع التجارة والصناعة والخدمات، و629 مليون دولار في قطاع الزراعة، و554 مليون دولار في قطاع الصحة، و503 ملايين دولار في قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، ونحو 411 مليون دولار في قطاع البيئة بما في ذلك إزالة الأنقاض، 258 مليون دولار في قطاع النقل، و341 مليون دولار في قطاع التعليم.
وإلى جانب الزوجين، فقد سبّب العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نَسْفَ وتدمير آلاف المشاريع الريادية والشبابية التي كان يطمح أصحابها إلى تطويرها، بعد تمكنهم من ترويجها على مواقع التواصل الاجتماعي، ونقلها من العالم الافتراضي إلى الواقِع، إلا أن الصواريخ والقذائف غير المتوقفة كانت لها بالمرصاد.
وأدى العدوان الإسرائيلي إلى تدمير آلاف المشاريع الشبابية الناشئة، وتتوزع ما بين المشاريع التجارية والخدماتية والإنسانية والاجتماعية والفنية والتعليمية والطبية، والتقنية والزراعية، والصناعية، والإعلامية، والسياحية والترفيهية، إلى جانب مشاريع العناية بالتراث والفلكلور والآثار القديمة، ومُختلف تفاصيل التاريخ والحضارة الفلسطينية.
أدى العدوان الإسرائيلي إلى تدمير آلاف المشاريع الشبابية الناشئة، وتتوزع ما بين المشاريع التجارية والخدماتية والإنسانية والاجتماعية والفنية والتعليمية والطبية، والتقنية والزراعية
تقول العشرينية صِبا حميد إنها شعرت بسعادة بالغة لحظة استئجار زوجها محلاً تجارياً قريباً من منزلهما لترويج منتجاتها ذات الصُّنع اليدوي "لطالما حلمت بأن أعرض مشغولاتي اليدوية في فاترين زجاجي، وأن أصففها بعناية على رفوف نظيفة ولامِعة تُكمل بهاء مشهد القطع التي كنت أصنعها بعناية، وتستنفد الكثير من الوقت والجهد".
وتلفت حميد في حديث مع "العربي الجديد" إلى أنها أُجبرت على ترك منطقة سكنها في شارع الجلاء وسط مدينة غزة، والنزوح نحو مدينة دير البلح وسط قطاع غزة بسبب القصف الإسرائيلي المُباشر للمباني السكنية، مضيفة "بعد خروجنا من المنطقة بساعات تم تدميرها بشكل كامل، كما تم تدمير مشروعنا بكُل ما فيه من تفاصيل وذكريات، فكل قطعة صنعتها بعناية وحُب وأمل".
أما إسماعيل العسلي فيُبين أنه شارك زوجته في تحقيق حلمها عبر استئجار محل صغير لعرض مشغولاتها، فيما كان يوفر لها المواد الخام من السوق، كذلك يُنسق مع الزبائن والتُجار ويقول "كان أملنا كبيراً بأن نُطور مشروعنا المُشترك، وأن نقوم بتوسعة المحل، إلا أن صواريخ الاحتلال دمرته برفقة أحلامنا التي كانت تلامس السماء".
ولم تسلم أحلام الفلسطيني رائد المعصوابي من الأذى الإسرائيلي خلال الحرب المُتواصلة، حيث تم تدمير مشروعه الخاص بالديكورات المنزلية، وتركيب بديل الخشب والألومنيوم لحظة قصف البرج الذي يضم محله التجاري ومكتب التصميم الخاص به، ليُصبح عاطلاً عن العمل، وبلا مصدر دخل.
ويوضح المعصوابي لـ "العربي الجديد" أن مشروعه الخاص بمُتابعة آخر صيحات الموضة في مجاله كان بمثابة الحلم الذي دفعه إلى دراسة فن الديكور، والالتحاق بمجموعة من الدورات داخل فلسطين وخارجها "إلا أنّ صاروخاً إسرائيلياً كان كفيلاً بتدمير ذلك الحلم قبل أن يدمر المبنى الذي يحتضنه".
يلفت المعصوابي الذي يعيش برفقة أسرته حالة نزوح قاسية تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، إلا أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مشروعه للتدمير، إذ تم قصف المبني الذي كان يستأجر فيه محله عام 2021، ما دفعه إلى استدانة مبلغ مالي واستئجار محل جديد، وإعادة افتتاح مشروعه الذي أصبح حطاماً مرة أخرى.
كما تعرض الفلسطيني رامي أحمد لصدمة بعد تدمير الطائرات الحربية للمبنى الذي يضم الأتيله "المرسم" الخاص به، والذي يقوم فيه بتدريب الأطفال والناشئين على أساسيات الفن التشكيلي والرسم بالفحم وبألوان الأكريلك، كذلك النحت والتشكيل بالصلصال الحراري.
ويلفت أحمد لـ"العربي الجديد" إلى أن المرسم لم يكن مُجرد مشروع للدخل المادي، أو رسومات وألوان فقط، "بل كان أُمنية حياتي التي لطالما حلمت بتجسيدها على أرض الواقع، لقناعتي التامة بأهمية الفن بصفته قوةً ناعمة في ايصال رسائل الشعوب إلى العالم أجمع".
تعرض الفلسطيني رامي أحمد لصدمة بعد تدمير الطائرات الحربية للمبنى الذي يضم الأتيله "المرسم" الخاص به، والذي يقوم فيه بتدريب الأطفال والناشئين على أساسيات الفن التشكيلي والرسم بالفحم
ويتابع: "كنت أشعر بالسعادة وأنا أتجول بين هواة الرسم لحظة تنافسهم على صناعة اللوحات الفنية ومنحهم بعض الملاحظات لتطوير الأداء، إلا أن ذلك لم يرُق الاحتلالَ الإسرائيلي الذي سبّب دمار المرسم، بما فيه من لوحات وذكريات، لكننا لن نتوقف عن الرسم، أو الحلم، فهذا هو سبيلنا ليعرف العالم أننا شعب يعشق الحياة ويتوق إلى الحرية".
من ناحيتها، تشير الفلسطينية بثينة مصطفى إلى أنها فقدت مصدر دخلها الوحيد بعد نزوحها من منطقة النصر وسط مدينة غزة نحو مدينة خانيونس، بفعل التهديدات الإسرائيلية بضرورة التوجه جنوبي وادي غزة، إذ تعرض بيتها للتدمير بما يضم من عفش، وأدوات خاصة بمشروع صناعة اللوحات التعليمية.
وتُبين مصطفى لـ"العربي الجديد" أن تدمير المشروع الخاص بها، والذي لطالما حلمت بتطويره لإيمانها بأهمية الأدوات المُساعِدة للطلبة على التعلُّم، حرمها من القدرة على توفير المتطلبات الضرورية لأطفالها، خاصة في ظل توقف زوجها عن العمل بفعل النزوح وفقدانه فرصة العمل داخل محل لبيع الملابس في شارع عُمر المُختار شرقي مدينة غزة.
ولم يقتصر الدمار على المشاريع الريادية والربحية فقط، وإنما طاول كذلك الأنشطة المُجتمعية والإنسانية، إذ تقول الفلسطينية فادية راجي، وهي صاحبة مُبادرة خاصة بإيواء قطط الشوارع لحمايتها من الحوادث وتقديم الرعاية لها، إنها لم تتمكن من إخلاء القطط لحظة تحذير المنطقة، لكنها قامت بفتح باب المأوى كي تتمكن القطط من الهرب في حال تعرض المبنى للخطر.
وتوضح راجي والتي تعرّض بيت عائلتها للقصف بعد مغادرته أنها خسرت مشروعها بكل محتوياته، إلا أنها ما زالت تجهل مصير القطط التي لطالما اعتنت بها، وتقول: "لكلّ قطة ذكرى تختلف عن الأخرى، فبعضها تم جمعه من الشارع مباشرة، فيما وصلت بعض القطط للمأوى عن طريق الجيران والأقارب".
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 239 يوماً عن استشهاد وفقدان وإصابة ما يزيد عن 117 ألف فلسطيني، وتدمير ما يزيد عن ثُلثي المباني السكنية، والمُنشآت المدنية والأبراج والعمارات التي تضم مقار الشركات، والمحال التجارية، والمشاريع الشبابية والريادية، ما سبّب فقدان عشرات الآلاف لمصادر دخلهم في ظل تزايد التحديات يوماً تلو الآخر.
قدَّر التقرير تكلفة الأضرار بحوالي 13.29 مليار دولار في قطاع الإسكان، و1.65 مليار دولار في قطاع التجارة والصناعة والخدمات، و629 مليون دولار في الزراعة
كان البنك الدولي قد أشار في تقرير أصدره نهاية مارس/ آذار 2024 بالتعاون مع الأمم المتّحدة والاتّحاد الأوروبي تحت عنوان "تقييم مؤقَّت للأضرار في قطاع غزة" إلى أنّ العدوان الإسرائيلي سبّب أضراراً للبنية التحتية تُقدَّر بنحو 18.5 مليار دولار، أي ما يعادل 97% من إجمالي الناتج المحلي المشترك للضفة الغربية وقطاع غزة في عام 2022.
وقدَّر التقرير تكلفة الأضرار بحوالي 13.29 مليار دولار في قطاع الإسكان، و1.65 مليار دولار في قطاع التجارة والصناعة والخدمات، و629 مليون دولار في قطاع الزراعة، و554 مليون دولار في قطاع الصحة، و503 ملايين دولار في قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، ونحو 411 مليون دولار في قطاع البيئة بما في ذلك إزالة الأنقاض، 258 مليون دولار في قطاع النقل، و341 مليون دولار في قطاع التعليم.