فازت مرشّحة اليسار الحاكم في المكسيك كلوديا شينباوم بالانتخابات الرئاسيّة بفارق شاسع عن منافستها اليمينيّة سوتشيتل غالفيز، وفق ما أظهر استطلاع لآراء المُقترعين نقلته وسائل إعلام بارزة. وحصلت شينباوم (61 عاما)، على 57.8% من الأصوات في مقابل 29.1% للسيناتورة السابقة المنتمية إلى يمين الوسط غالفيز، بحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد "إنكول". وأظهرت استطلاعات أخرى فوز شينباوم، الرئيسة السابقة لبلديّة العاصمة مكسيكو، من دون تحديد النسبة التي حازت عليها.
وتخلّلت أعمال عنف انتخابات المكسيك، حيث دعي 98.3 مليون ناخب مُسجّل، أمس الأحد، لاختيار أوّل رئيسة في تاريخ البلد الذي يقوّضه عنف عصابات المخدّرات وحيث تسجّل الأمم المتحدة نحو عشر حالات قتل لنساء يوميا. وقُتل شخصان في هجومين على مركزَي تصويت، الأحد، خلال هذا الاقتراع. ووقع الهجومان في منطقتين بولاية بويبلا، وسط البلاد، وفق مصدر أمني محلّي. وسبق أن قُتل مرشح للانتخابات المحلّية في الولاية نفسها الجمعة.
وقُتل مرشح آخر ليلا قبل ساعات قليلة من افتتاح مراكز الاقتراع في الغرب، بحسب النيابة. واغتيل 25 مرشحا على الأقل خلال الحملة الانتخابية، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس حتى السبت. وفي العاصمة، أدلت شينباوم وغالفيز والمرشح الأقل حظوظا خورخي ألفاريز ماينز بأصواتهم صباحا.
وأصبحت جرائم العنف من أبرز القضايا في السباق الرئاسي هذا العام، حيث اضطر حزب الرئيس المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إلى تقديم ما يدافع به وسط معدل جرائم القتل الآخذ في الارتفاع، بينما تسعى المعارضة لاستغلال هذا سبباً للمطالبة بالتغيير. وخلفت أعمال العنف المرتبطة بالعصابات نحو 450 ألف قتيل وأكثر من 100 ألف مفقود منذ 2006، وهو العام الذي أطلق فيه الرئيس فيليبي كالديرون (2006-2012) هجوماً عسكرياً على تجار المخدرات.
وقالت مرشحة المعارضة، السيناتورة السابقة من يمين الوسط سوتشيتل غالفيز: "اخرجوا بلا خوف" للتصويت، بينما كانت تنتظر طويلا تحت شمس حارقة للإدلاء بصوتها، مضيفة: "نحن نعلم أنه لن تُقام مراكز اقتراع في بعض أجزاء تشياباس، وأنا آسفة جدا لذلك. لقد كانت هذه الانتخابات الأكثر عنفا في تاريخ بلادنا، لكنها تمثل أيضا فرصة هائلة لإبقاء الديمقراطية حية". وتابعت "أعتقد أن هناك مشاركة كبيرة".
بدورها، قالت كلوديا شينباوم بعد التصويت في جنوب العاصمة: "إنه يوم تاريخي. أشعر بسعادة بالغة". وخلال ثلاثة أشهر من الحملات الانتخابية، كانت رئيسة بلدية العاصمة السابقة، مرشحة حركة التجديد الوطني (مورينا)، تتقدم بانتظام على منافستها من يمين الوسط سوتشيتل غالفيز، بمتوسط 17 نقطة. وكشفت شينباوم أنها لم تصوت لنفسها في الانتخابات الرئاسية، بل لواحدة من رواد اليسار المكسيكي وهي إيفيجينيا مارتينيز (93 عاما)، تقديرا لنضالها. واختتمت شينباوم كلامها قائلة "تحيا الديمقراطية".
أما المرشح الثالث خورخي ألفاريز ماينز (38 عاما)، فقد اصطحب ابنه الصغير إلى حجرة التصويت. وأعلن ممثل حركة المواطنين بعد التصويت أن "ديمقراطيتنا غير كاملة لكننا تقدمنا للأمام".
وقالت الخبيرة السياسية آنا هيرنانديز (28 عاما)، من أمام أحد المراكز في العاصمة: "أعتقد أنها ستكون (انتخابات) تاريخية من حيث المشاركة". بينما أكدت كليمنسيا هيرنانديز، وهي ربة منزل تبلغ من العمر 55 عاماً، أن صوتها سيكون من نصيب كلوديا شينباوم، وقالت "إن تولي امرأة الرئاسة سيمثل تحولاً، ولنأمل بأنها ستفعل المزيد من أجل هذا البلد". وأضافت "هنا العنف ضد المرأة موجود بنسبة 100 بالمئة".
ورأت يونيس كارلوس، وهي متقاعدة تبلغ من العمر 70 عاما، بينما كانت تنتظر للإدلاء بصوتها في منطقة بولانكو السكنية، أن الرئيس المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور "رئيس سيئ جدا، أولا لأنه تسبب في تقسيمنا"، وقالت "صوتي لصالح الديمقراطية ولسوتشيتل غالفيز".
وإضافة إلى الانتخابات الرئاسية، دُعي المقترعون إلى تجديد الكونغرس ومجلس الشيوخ واختيار حكّام في تسعٍ من أصل 32 ولاية واختيار رؤساء بلديات. وفي المجموع، تشمل الانتخابات 20 ألف مقعد. وقالت كلوديا شينباوم المدعومة بشعبية الرئيس المنتهية ولايته: "سندخل التاريخ" خلال تجمع اختتمت فيه حملتها الانتخابية في مكسيكو الأربعاء. وأضافت مخاطبة المكسيكيات اللواتي ينددن بهيمنة مجتمع ذكوري: "إنه زمن النساء والتغيير. ذلك يعني العيش من دون خوف والتحرر من العنف".
(فرانس برس، العربي الجديد)
وتخلّلت أعمال عنف انتخابات المكسيك، حيث دعي 98.3 مليون ناخب مُسجّل، أمس الأحد، لاختيار أوّل رئيسة في تاريخ البلد الذي يقوّضه عنف عصابات المخدّرات وحيث تسجّل الأمم المتحدة نحو عشر حالات قتل لنساء يوميا. وقُتل شخصان في هجومين على مركزَي تصويت، الأحد، خلال هذا الاقتراع. ووقع الهجومان في منطقتين بولاية بويبلا، وسط البلاد، وفق مصدر أمني محلّي. وسبق أن قُتل مرشح للانتخابات المحلّية في الولاية نفسها الجمعة.
وقُتل مرشح آخر ليلا قبل ساعات قليلة من افتتاح مراكز الاقتراع في الغرب، بحسب النيابة. واغتيل 25 مرشحا على الأقل خلال الحملة الانتخابية، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس حتى السبت. وفي العاصمة، أدلت شينباوم وغالفيز والمرشح الأقل حظوظا خورخي ألفاريز ماينز بأصواتهم صباحا.
وأصبحت جرائم العنف من أبرز القضايا في السباق الرئاسي هذا العام، حيث اضطر حزب الرئيس المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إلى تقديم ما يدافع به وسط معدل جرائم القتل الآخذ في الارتفاع، بينما تسعى المعارضة لاستغلال هذا سبباً للمطالبة بالتغيير. وخلفت أعمال العنف المرتبطة بالعصابات نحو 450 ألف قتيل وأكثر من 100 ألف مفقود منذ 2006، وهو العام الذي أطلق فيه الرئيس فيليبي كالديرون (2006-2012) هجوماً عسكرياً على تجار المخدرات.
وقالت مرشحة المعارضة، السيناتورة السابقة من يمين الوسط سوتشيتل غالفيز: "اخرجوا بلا خوف" للتصويت، بينما كانت تنتظر طويلا تحت شمس حارقة للإدلاء بصوتها، مضيفة: "نحن نعلم أنه لن تُقام مراكز اقتراع في بعض أجزاء تشياباس، وأنا آسفة جدا لذلك. لقد كانت هذه الانتخابات الأكثر عنفا في تاريخ بلادنا، لكنها تمثل أيضا فرصة هائلة لإبقاء الديمقراطية حية". وتابعت "أعتقد أن هناك مشاركة كبيرة".
كلوديا شينباوم: إنه زمن النساء
بدورها، قالت كلوديا شينباوم بعد التصويت في جنوب العاصمة: "إنه يوم تاريخي. أشعر بسعادة بالغة". وخلال ثلاثة أشهر من الحملات الانتخابية، كانت رئيسة بلدية العاصمة السابقة، مرشحة حركة التجديد الوطني (مورينا)، تتقدم بانتظام على منافستها من يمين الوسط سوتشيتل غالفيز، بمتوسط 17 نقطة. وكشفت شينباوم أنها لم تصوت لنفسها في الانتخابات الرئاسية، بل لواحدة من رواد اليسار المكسيكي وهي إيفيجينيا مارتينيز (93 عاما)، تقديرا لنضالها. واختتمت شينباوم كلامها قائلة "تحيا الديمقراطية".
أما المرشح الثالث خورخي ألفاريز ماينز (38 عاما)، فقد اصطحب ابنه الصغير إلى حجرة التصويت. وأعلن ممثل حركة المواطنين بعد التصويت أن "ديمقراطيتنا غير كاملة لكننا تقدمنا للأمام".
وقالت الخبيرة السياسية آنا هيرنانديز (28 عاما)، من أمام أحد المراكز في العاصمة: "أعتقد أنها ستكون (انتخابات) تاريخية من حيث المشاركة". بينما أكدت كليمنسيا هيرنانديز، وهي ربة منزل تبلغ من العمر 55 عاماً، أن صوتها سيكون من نصيب كلوديا شينباوم، وقالت "إن تولي امرأة الرئاسة سيمثل تحولاً، ولنأمل بأنها ستفعل المزيد من أجل هذا البلد". وأضافت "هنا العنف ضد المرأة موجود بنسبة 100 بالمئة".
ورأت يونيس كارلوس، وهي متقاعدة تبلغ من العمر 70 عاما، بينما كانت تنتظر للإدلاء بصوتها في منطقة بولانكو السكنية، أن الرئيس المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور "رئيس سيئ جدا، أولا لأنه تسبب في تقسيمنا"، وقالت "صوتي لصالح الديمقراطية ولسوتشيتل غالفيز".
وإضافة إلى الانتخابات الرئاسية، دُعي المقترعون إلى تجديد الكونغرس ومجلس الشيوخ واختيار حكّام في تسعٍ من أصل 32 ولاية واختيار رؤساء بلديات. وفي المجموع، تشمل الانتخابات 20 ألف مقعد. وقالت كلوديا شينباوم المدعومة بشعبية الرئيس المنتهية ولايته: "سندخل التاريخ" خلال تجمع اختتمت فيه حملتها الانتخابية في مكسيكو الأربعاء. وأضافت مخاطبة المكسيكيات اللواتي ينددن بهيمنة مجتمع ذكوري: "إنه زمن النساء والتغيير. ذلك يعني العيش من دون خوف والتحرر من العنف".
(فرانس برس، العربي الجديد)