رفعت شعارات الثورة التونسية "شغل حرية كرامة وطنية"، اليوم الجمعة، بعد أن خرج مئات الشباب من مختلف التوجهات والانتماءات الفكرية والحزبية، معبرين عن رفضهم لما آلت إليه الأوضاع في البلاد، واحتجاجاً على المحاكمات السياسية والاعتقالات. واختار هؤلاء الشباب الاحتجاج بالجلوس في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس، مؤكدين أن الشباب عائد بقوة إلى الشارع وإلى التحركات الميدانية التي لن تهدأ، مضيفين أنهم ضد قمع الحريات، والزج بالناشطين والنخب في السجون، وأنهم سيدافعون عن الحقوق والحريات مهما كانت الظروف، وأن المرسوم 54 إلى زوال، كما أن هذه المسيرة هي خطوة أولى ضمن عدة تحركات مبرمجة قريباً.
وقالت إحدى منظمي هذا التحرك، شيماء جبابلي في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنهم "شباب الثورة، تنفسوا الحرية ودافعوا عن الحقوق والحريات، ومن ثم لا يمكن أن يتراجعوا إلى الوراء"، وأكدت أن "خروجهم إلى الشارع اليوم هو للتعبير عن رفضهم لما يحصل من إيقافات، ورفض السياسات الاقتصادية والاجتماعية الفاشلة التي يتم التغطية عليها بالقمع والإيقافات". وأضافت المتحدثة في كلمة لها، أن "كل من شارك في هذه المسيرة، سئم الوضع السائد، والتحية موجهة إلى كل نفس حرّةٍ موجود في شارع الثورة ويرفع شعار كفى".
وبينت جبابلي أن "كل شخص أصبح اليوم معرضاً للإيقافات والاعتقالات وفق المرسوم 54"، مشيرة إلى أنهم قرروا العودة إلى الشارع لأنه ملك الشعب". ولفتت إلى أن "الشباب هو من قاد ثورة 2011، وقد خاض عدة محطات نضالية كثيرة بعدها"، مؤكدة أن من يسأل عنهم ولماذا هذا التحرك، فهم يقولون إنهم شباب الثورة وهم من قادوا تحرك "لست مسامحاً"، وعدة قوانين أخرى. بدوره، الناشط في المجتمع المدني، وأستاذ علم الاجتماع، أسامة الظاهري في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "الشباب الحاضر اليوم من مختلف الانتماءات الفكرية والسياسية، وهو متشبث بالحقوق والحريات"، مبيناً أنهم "شباب الثورة، وقد عاشوا في مناخ من الحريات وليس القمع والاستبداد".
وبيّن الظاهري أن البعض قد يصدق بعض الشعارات الشعبوية الخالية، ولكن الحقيقة موجودة في نسب البطالة المرتفعة، وفي البرلمان، وفي القروض والديون، وليس لديهم أي استعداد بوصفهم شباباً لدفع فاتورة الفشل الحاصل. وجاء هذا في وقت رأى الأمين العام للتيار الديمقراطي نبيل حجي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "مطالب الثورة التونسية وقيمها تعود مجدداً، خاصة أن شعار "شغل حرية كرامة وطنية" لم يتحقق، بل إن البطالة في ارتفاع، والحريات تُقمع، والإيقافات تتواتر، وحتى الكرامة تُنتهك".
وأوضح حجي أن "الاحتجاج يأتي اليوم من أجل قيمة من قيم الديمقراطية وهي الحريات، كما أن القانون الذي ينظم الحياة العامة لا يمكن أن يسنه فرد واحد"، مبيناً أن الشباب والمنظمات اليوم يطالبون باسترجاع الحرية. ولفت إلى أن "الإيقافات والمحاكمات طاولت الجميع، وهناك شباب موقوف بسبب تدوينة أو رأي، ومن ثم القضية اليوم ليست سياسية أو معركة انتخابات، وإنما هي قضية حريات ومستقبل يهمّ الأجيال المقبلة".
وقالت إحدى منظمي هذا التحرك، شيماء جبابلي في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنهم "شباب الثورة، تنفسوا الحرية ودافعوا عن الحقوق والحريات، ومن ثم لا يمكن أن يتراجعوا إلى الوراء"، وأكدت أن "خروجهم إلى الشارع اليوم هو للتعبير عن رفضهم لما يحصل من إيقافات، ورفض السياسات الاقتصادية والاجتماعية الفاشلة التي يتم التغطية عليها بالقمع والإيقافات". وأضافت المتحدثة في كلمة لها، أن "كل من شارك في هذه المسيرة، سئم الوضع السائد، والتحية موجهة إلى كل نفس حرّةٍ موجود في شارع الثورة ويرفع شعار كفى".
مسيرة ضد قمع الحريات في #تونس اليوم (يحضر فيها علم فلسطين كما ترون) وسط هتافات "يسقط جلاد الشعب" pic.twitter.com/FECMr3NNUa
— Wejdene Bouabdallah (@tounsiahourra) May 24, 2024
وبينت جبابلي أن "كل شخص أصبح اليوم معرضاً للإيقافات والاعتقالات وفق المرسوم 54"، مشيرة إلى أنهم قرروا العودة إلى الشارع لأنه ملك الشعب". ولفتت إلى أن "الشباب هو من قاد ثورة 2011، وقد خاض عدة محطات نضالية كثيرة بعدها"، مؤكدة أن من يسأل عنهم ولماذا هذا التحرك، فهم يقولون إنهم شباب الثورة وهم من قادوا تحرك "لست مسامحاً"، وعدة قوانين أخرى. بدوره، الناشط في المجتمع المدني، وأستاذ علم الاجتماع، أسامة الظاهري في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "الشباب الحاضر اليوم من مختلف الانتماءات الفكرية والسياسية، وهو متشبث بالحقوق والحريات"، مبيناً أنهم "شباب الثورة، وقد عاشوا في مناخ من الحريات وليس القمع والاستبداد".
وبيّن الظاهري أن البعض قد يصدق بعض الشعارات الشعبوية الخالية، ولكن الحقيقة موجودة في نسب البطالة المرتفعة، وفي البرلمان، وفي القروض والديون، وليس لديهم أي استعداد بوصفهم شباباً لدفع فاتورة الفشل الحاصل. وجاء هذا في وقت رأى الأمين العام للتيار الديمقراطي نبيل حجي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "مطالب الثورة التونسية وقيمها تعود مجدداً، خاصة أن شعار "شغل حرية كرامة وطنية" لم يتحقق، بل إن البطالة في ارتفاع، والحريات تُقمع، والإيقافات تتواتر، وحتى الكرامة تُنتهك".
وأوضح حجي أن "الاحتجاج يأتي اليوم من أجل قيمة من قيم الديمقراطية وهي الحريات، كما أن القانون الذي ينظم الحياة العامة لا يمكن أن يسنه فرد واحد"، مبيناً أن الشباب والمنظمات اليوم يطالبون باسترجاع الحرية. ولفت إلى أن "الإيقافات والمحاكمات طاولت الجميع، وهناك شباب موقوف بسبب تدوينة أو رأي، ومن ثم القضية اليوم ليست سياسية أو معركة انتخابات، وإنما هي قضية حريات ومستقبل يهمّ الأجيال المقبلة".