كثّفت الطائرات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة من عمليات القصف ضد أهداف من المرجح أنها إيرانية أو تابعة لحزب الله اللبناني في أرياف حمص وسط سورية، والتي تشهد حضوراً عسكرياً إيرانياً واضحاً ولاسيما في الريف الشرقي. وفي جديد قصف حمص استهدفت مساء أمس الأول الأربعاء صواريخ يُعتقد أنها إسرائيلية موقعاً عسكرياً واحداً على الأقل في منطقة الفرقلس بريف حمص الشرقي، وفق مصادر متقاطعة، منها المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار إلى أن المنطقة المستهدفة تنتشر فيها قوات من حزب الله اللبناني ومليشيات إيرانية.
وعن قصف حمص قالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، إن "طائرات حربية إسرائيلية استهدفت ثلاث شاحنات تحتوي على أسلحة وذخائر وسيارة مرافقة تابعة لحزب الله عند نقطة تفتيش عسكرية في منطقة الفرقلس بريف حمص الشرقي، وسط سورية". وأكدت المصادر أن "الغارات الإسرائيلية أسفرت عن خمسة قتلى حصيلةً أولية، ثلاثة منهم من جنسية غير سورية"، مشيرةً إلى أن "العنصرين من الجنسية السورية قُتلا داخل النقطة العسكرية التي توقفت عندها الشاحنات". وأكدت هذه المصادر أن الصواريخ الاعتراضية التي أطلقتها قوات النظام سقط أحدها على حي سكني في مدينة بانياس على الساحل السوري ما أدى إلى مقتل طفلة.
وهذه هي المرة الثالثة التي تستهدف فيها صواريخ إسرائيلية أهدافاً في ريف حمص خلال الشهر الحالي، إذ قُتل السبت الماضي عنصران من حزب الله اللبناني بعد قصف من مسيّرة إسرائيلية استهدف سيارة وشاحنة تابعتين لهذا الحزب قرب مدينة القصير قرب الحدود مع لبنان جنوب غربي حمص بينما كانتا "في طريقهما إلى مطار الضبعة العسكري"، وفق المرصد السوري. وفي العشرين من الشهر الحالي، أدت ضربة إسرائيلية في المنطقة نفسها إلى مقتل عدد من عناصر حزب الله الذي يتخذ من منطقة القصير معقلاً رئيسياً له منذ عام 2013. ومطلع فبراير/شباط الماضي، شنّت إسرائيل هجمات على عدة مواقع في محافظة حمص منها قاعدة الشعيرات الجوية في الريف الشرقي، والتي تعد من أهم وأكبر القواعد الجوية في سورية. وتتخذ مليشيات إيرانية من حمص التي تقع في وسط سورية مركز انتشار واسع، وخصوصاً في الريف الشرقي الذي يضم عدة مطارات عسكرية مهمة يُعتقد أنها باتت قواعد عسكرية لهذه المليشيات. وتقع حمص في وسط الممر البري الإيراني الذي يبدأ من طهران ويمر في العراق وسورية وينتهي في لبنان، لذا تعد من المناطق المهمة في سياق مشروع النفوذ الإيراني شرقي المتوسط، ما يجعلها تالياً عرضة للهجمات الإسرائيلية.
وتعليقاً على قصف حمص وريفها، بيّن المحلل العسكري عبد السلام عبد الرزاق، في حديث إلى "العربي الجديد"، أن "محافظة حمص وتحديداً منطقة القصير هي منطقة نفوذ لحزب الله منذ سيطرته عليها وتهجير أهلها قبل سنوات"، مضيفاً: "فيها ثكنات ومقرات مهمة لهذا الحزب، فضلاً عن كونها تقع في وسط طرق الإمداد والتهريب التي تصل الشرق السوري والعراق بالجانب اللبناني، وهي محطة مهمة في طريق تهريب الأسلحة والمخدرات".
وفي السياق، أوضح الباحث العسكري ضياء قدور، في حديث إلى "العربي الجديد"، أن "حمص هي المحافظة المركزية الوسطى في سورية وتمتد على نطاق جغرافي واسع بين الشرق والغرب بصفتها أكبر محافظة سورية من حيث المساحة (42 ألف كيلومتر مربع)"، مضيفاً: "لذلك تتمتع بأهمية استراتيجية قصوى في الاستراتيجية الإيرانية في سورية كونها تقع على طريق التهريب البري والجوي". وتابع: "كما تنبع أهمية حمص أيضاً من كونها تضم العديد من مناجم الفوسفات (الصوانة وخنيفيس وغيرها) في الريف الشرقي بقلب البادية السورية، وبعض البلوكات النفطية التي يضع الإيرانيون وشركاتهم يدهم عليها منذ عدة سنوات".
وأوضح قدور أن "جغرافية مدينة حمص تضم العديد من المطارات العسكرية التي يستخدمها الإيرانيون كمراسٍ للتهريب، كمطار الشعيرات والتيفور والضبعة غربي حمص"، مضيفاً: "يسيطر كذلك حزب الله على مناطق حدودية غربي المحافظة في منطقة القصير بالقرب من الحدود اللبنانية". وخلص إلى القول: "تحتل محافظة حمص أهمية قصوى في الاستراتيجية الإيرانية، وموقعها الوسطيّ والممتد على نطاق جغرافي واسع جعلها موزعاً للجهود الإيرانية المختلفة في سورية، ولا يمكن تخيّل بقاء أي نفوذ إيراني في سورية من دون تثبيت وجوده الحثيث في محافظة حمص"، وفق تعبيره.
قصف حمص من جديد
وعن قصف حمص قالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، إن "طائرات حربية إسرائيلية استهدفت ثلاث شاحنات تحتوي على أسلحة وذخائر وسيارة مرافقة تابعة لحزب الله عند نقطة تفتيش عسكرية في منطقة الفرقلس بريف حمص الشرقي، وسط سورية". وأكدت المصادر أن "الغارات الإسرائيلية أسفرت عن خمسة قتلى حصيلةً أولية، ثلاثة منهم من جنسية غير سورية"، مشيرةً إلى أن "العنصرين من الجنسية السورية قُتلا داخل النقطة العسكرية التي توقفت عندها الشاحنات". وأكدت هذه المصادر أن الصواريخ الاعتراضية التي أطلقتها قوات النظام سقط أحدها على حي سكني في مدينة بانياس على الساحل السوري ما أدى إلى مقتل طفلة.
وهذه هي المرة الثالثة التي تستهدف فيها صواريخ إسرائيلية أهدافاً في ريف حمص خلال الشهر الحالي، إذ قُتل السبت الماضي عنصران من حزب الله اللبناني بعد قصف من مسيّرة إسرائيلية استهدف سيارة وشاحنة تابعتين لهذا الحزب قرب مدينة القصير قرب الحدود مع لبنان جنوب غربي حمص بينما كانتا "في طريقهما إلى مطار الضبعة العسكري"، وفق المرصد السوري. وفي العشرين من الشهر الحالي، أدت ضربة إسرائيلية في المنطقة نفسها إلى مقتل عدد من عناصر حزب الله الذي يتخذ من منطقة القصير معقلاً رئيسياً له منذ عام 2013. ومطلع فبراير/شباط الماضي، شنّت إسرائيل هجمات على عدة مواقع في محافظة حمص منها قاعدة الشعيرات الجوية في الريف الشرقي، والتي تعد من أهم وأكبر القواعد الجوية في سورية. وتتخذ مليشيات إيرانية من حمص التي تقع في وسط سورية مركز انتشار واسع، وخصوصاً في الريف الشرقي الذي يضم عدة مطارات عسكرية مهمة يُعتقد أنها باتت قواعد عسكرية لهذه المليشيات. وتقع حمص في وسط الممر البري الإيراني الذي يبدأ من طهران ويمر في العراق وسورية وينتهي في لبنان، لذا تعد من المناطق المهمة في سياق مشروع النفوذ الإيراني شرقي المتوسط، ما يجعلها تالياً عرضة للهجمات الإسرائيلية.
هجمات متكررة على حمص
وتعليقاً على قصف حمص وريفها، بيّن المحلل العسكري عبد السلام عبد الرزاق، في حديث إلى "العربي الجديد"، أن "محافظة حمص وتحديداً منطقة القصير هي منطقة نفوذ لحزب الله منذ سيطرته عليها وتهجير أهلها قبل سنوات"، مضيفاً: "فيها ثكنات ومقرات مهمة لهذا الحزب، فضلاً عن كونها تقع في وسط طرق الإمداد والتهريب التي تصل الشرق السوري والعراق بالجانب اللبناني، وهي محطة مهمة في طريق تهريب الأسلحة والمخدرات".
وفي السياق، أوضح الباحث العسكري ضياء قدور، في حديث إلى "العربي الجديد"، أن "حمص هي المحافظة المركزية الوسطى في سورية وتمتد على نطاق جغرافي واسع بين الشرق والغرب بصفتها أكبر محافظة سورية من حيث المساحة (42 ألف كيلومتر مربع)"، مضيفاً: "لذلك تتمتع بأهمية استراتيجية قصوى في الاستراتيجية الإيرانية في سورية كونها تقع على طريق التهريب البري والجوي". وتابع: "كما تنبع أهمية حمص أيضاً من كونها تضم العديد من مناجم الفوسفات (الصوانة وخنيفيس وغيرها) في الريف الشرقي بقلب البادية السورية، وبعض البلوكات النفطية التي يضع الإيرانيون وشركاتهم يدهم عليها منذ عدة سنوات".
وأوضح قدور أن "جغرافية مدينة حمص تضم العديد من المطارات العسكرية التي يستخدمها الإيرانيون كمراسٍ للتهريب، كمطار الشعيرات والتيفور والضبعة غربي حمص"، مضيفاً: "يسيطر كذلك حزب الله على مناطق حدودية غربي المحافظة في منطقة القصير بالقرب من الحدود اللبنانية". وخلص إلى القول: "تحتل محافظة حمص أهمية قصوى في الاستراتيجية الإيرانية، وموقعها الوسطيّ والممتد على نطاق جغرافي واسع جعلها موزعاً للجهود الإيرانية المختلفة في سورية، ولا يمكن تخيّل بقاء أي نفوذ إيراني في سورية من دون تثبيت وجوده الحثيث في محافظة حمص"، وفق تعبيره.