نصف مليون تلميذ في امتحانات سورية الرسمية بمناطق النظام

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع العربي الجديد
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
طباعة الموضوع
  • بادئ الموضوع
في إطار امتحانات سورية الرسمية، يخضع أكثر من 550 ألف تلميذ في مناطق سيطرة النظام السوري لامتحانات الشهادات الرسمية في التعليم الأساسي، وكذلك الثانوي بمختلف فروعها للعام الدراسي 2023-2024، ويتوزّعون على خمسة آلاف و27 مركز امتحان في المحافظات، بحسب ما أفادت وسائل إعلامية موالية للنظام.

واليوم الاثنين، بدأت امتحانات شهادة التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية، بعد يوم واحد من امتحانات الشهادة الثانوية في مناطق سيطرة النظام السوري، علماً أنّ امتحانات شهادة التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية وشهادة التعليم الثانوي في إدلب بمناطق سيطرة المعارضة السورية شمال غربي سورية كانت قد انطلقت قبل يومَين. في هذا الإطار، أشارت إذاعة "شام إف إم" الموالية للنظام السوري إلى أنّ امتحانات سورية الرسمية التي انطلقت اليوم الاثنين تستمرّ حتى 12 يونيو/ حزيران المقبل بالنسبة إلى شهادة التعليم الأساسي وحتى 13 منه بالنسبة إلى شهادة الإعدادية الشرعية.

من جهتها، بيّنت وزارة التربية والتعليم لدى حكومة الإنقاذ في منطقة إدلب أنّ عدد التلاميذ المتقدّمين للشهادة الثانوية فيها هو 11 ألفاً و194 تلميذاً للفرع العلمي، وستّة آلاف و152 تلميذاً للفرع الأدبي، و92 تلميذاً للفرع الشرعي، و131 تلميذاً للفرع الصناعي، و16 تلميذة للفنون النسوية، فيما بلغ عدد التلاميذ المتقدّمين لامتحان شهادة التاسع الأساسي 26 ألفاً و313 تلميذاً إلى جانب 647 تلميذاً متقدّمين لشهادة التاسع الشرعي.

ادعاءات بشأن امتحانات سورية​


ويوم الخميس الماضي، في سياق الأخبار التي تتناول امتحانات سورية الرسمية، زعمت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) التابعة للنظام السوري أنّ الدفعة الأولى من التلاميذ الوافدين من مناطق سيطرة المعارضة وصلت إلى مدينة حلب (شمال) من خلال معبر التايهة في ريف حلب الشرقي، من أجل الخضوع لامتحانات شهادتَي التعليم الأساسي والثانوية العامة. أضافت وكالة سانا، نقلاً عن مدير المجمّع التربوي في منطقة منبج (شمال شرقي محافظة حلب) ناصر العلي، أنّ الدفعة الأولى من التلاميذ الواصلين تضمّ ثلاثة آلاف و500 تلميذ وتلميذة من مناطق عفرين وعين العرب وصرين وأعزاز وجرابلس والباب. وبحسب ما أفاد العلي، فإنّ إجمالي عدد التلاميذ الوافدين يُقدَّر بتسعة آلاف و500 تلميذ وتلميذة من شهادتَي التعليم الأساسي والثانوية العامة وهم سوف يصلون في ثلاث دفعات. وشرح العلي لوكالة سانا أنّ 45 مركز استضافة إلى جانب 10 مراكز احتياط في مناطق مختلفة من مدينة حلب مجهّزة بالمستلزمات الغذائية والصحية اللازمة والاحتياجات الضرورية لهؤلاء التلاميذ الوافدين من منطقة سيطرة المعارضة.

وعن الادعاءات التي نشرتها وكالة سانا بخصوص امتحانات سورية الرسمية ومشاركة التلاميذ من مناطق سيطرة المعارضة، أفادت مصادر وحدات الرصد والمتابعة لدى المعارضة السورية "العربي الجديد" بأنّ العدد الذي أشار إليه النظام السوري من التلاميذ الوافدين من مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري في اتجاه مناطق سيطرته، من أجل الخضوع للامتحانات، "غير دقيق ومبالغ فيه بصورة كبيرة". وأوضحت وحدات الرصد والمتابعة أنّ "عدداً من التلاميذ توجّه إلى مناطق سيطرة النظام عبر طرقات التهريب من أجل تقديم الامتحانات، إذ إنّ المعابر الرسمية بين الطرفَين مُغلقة"، لافتةً إلى أنّ "العدد لا يتجاوز 100 تلميذ كحدّ أقصى".


وبيّنت المصادر نفسها أنّ التلاميذ يسدّدون مبلغاً مالياً قدره 250 دولاراً أميركياً حتى يتمكّنوا من الوصول إلى مناطق سيطرة النظام في حلب من أجل تقديم الامتحانات، شارحةً أنّ 200 دولار للمهرّبين من أجل الانتقال من مناطق سيطرة الجيش الوطني إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عبر طرقات التهريب، و50 دولاراً رسم اجتياز معبر التايهة الفاصل بين مناطق سيطرة "قسد" ومناطق سيطرة النظام السوري في ريف حلب الشرقي.

وأكملت مصادر وحدات الرصد والمتابعة لدى المعارضة السورية أنّ منطقة إدلب لم تُسجّل خروج أيّ تلميذ من المنطقة في اتجاه مناطق سيطرة النظام لتقديم الامتحانات، إذ إنّ المعابر مغلقة، بالإضافة إلى عدم تسجيل إقبال من التلاميذ على معبر الترنبة - سراقب في ريف إدلب الشرقي، بحسب ما ادّعى النظام السوري قبل أسبوعَين.

زهري العبود مواطن سوري مهجّر يخبر "العربي الجديد": "أقيم حالياً في مخيم للنازحين بمنطقة دير حسان في ريف إدلب الجنوبي. ابنتي الكبرى تتابع دراستها في جامعة إدلب، ولديّ ابن يتعلّم في الصف التاسع (الإعدادي) في مدرسة قريبة من المخيم". يضيف العبود: "لا أستطيع إرسال ابني إلى مناطق سيطرة النظام، لأنّني أخاف على حياته قبل كلّ شيء"، موضحاً أنّ "كثيرين هم التلاميذ الذين اعتقلهم أمن النظام على حواجزه عند توجّههم لتقديم امتحانات، إذ لا تمييز ما بين تلميذ وأي فرد آخر".

ويتابع العبود أنّ "في إدلب حيث نقيم، كلّ شيء متوفّر لجهة التعليم. ما يهمّنا هو أن يحصل التلاميذ على شهادة معترف بها، سواء في الصف التاسع أو في الصف الثالث الثانوي". ويؤكد أنّ "هنا في منطقة إدلب، ثمّة مدرّسون أكفاء وكذلك مدارس. صحيح أنّ المدارس مكتظة لكنّها تفي بالغرض"، مشيراً إلى أنّ "عاماً بعد عام يتطوّر قطاع التعليم في المنطقة".

%D8%A7%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA%20%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9.jpg
 
  • Google Adsense
    إعلانات Google