- بادئ الموضوع
- المشرف
- #1
العصبية الأعرابية والدفاع عن الباطل
كذاب ربيعة أحب إلينا من صادق مضر».
أتباع نبي اليمامة الكذاب:مثال
كذاب ربيعة أحب إلينا من صادق مضر».
أتباع نبي اليمامة الكذاب:مثال
مسيلمة الكذاب ،هو مسيلمة بن حبيب الحنفي الكذاب ، ولد و تربى في اليمامة في نجد ، و اليمامة قرب الرياض عاصمة المملكة السعودية اليوم .كان قد تسمى بالرحمان فكان يقال له "رحمان اليمامة"، وكان يعمل كثيراً من أعمال الدجل، وادَّعى النبوة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أحد أشهر مدعي النبوة في التاريخ الإسلامي، وقد أظهر الله عز وجل كذبه، ولصق به لقب الكذاب، وعُرِف واشتهر في كتب السِير والتاريخ والتراجم بمسيلمة الكذاب..
في العام التاسع من الهجرة النبوية جاء وفد بني حنيفة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكانوا سبعة عشر رجلاً فيهم مُسيلمة الكذّاب، فأسلموا ونزلوا في دار بنت الحارث التي كانت مخصّصة للوفود، أما مُسَيْلمة فكان يطمع في المُلك والرياسة فاستنكف عن الإسلام، وكان يقول لمن حوله: "إن جعل لي محمد الأمر من بعده تبعتُه". فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم مقالته أقبل إليه ومعه ثابت بن قيس، وفي يده صلى الله عليه وسلم قطعةٌ من جريد النخل، فقال صلى الله عليه وسلم لمسيلمة: (لو سألتني هذه القطعة ما أعطيتكها، ولن أتعدَّى أمر الله فيك، ولئن أدبرتَ ليعقرنك الله، وهذا ثابت يجيبك عني، ثم انصرف عنه) رواه مسلم. وفي رواية: (ولن تعدو أمر الله فيك.. وإنِّي لَأَرَاك الذي أُرِيتُ فِيك ما رَأَيْتُ) أي: وإنِّي لَأَراكَ الَّذي أُرِيتُ فيك ما رَأيْتُ من الرؤيا.ليمامة وأتباعه
رسائل بين رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسيلمة الكذاب:
كَتب مُسَيلمة الكذاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم كتاباً يدَّعي فيه مشاركته في الرسالة، ويساومه في اقتسام الملك والسيادة في جزيرة العرب، فقال: "مِنْ مسيلمة رسول الله، إلَى محمد رسول الإسلام: سلام عليك، أمَا بعد، فإنِي قَدْ أُشْرِكْتُ في الأمرِ معك، وإِن لنا نصف الأرض، ولقريشٍ نصف الأرض، ولَكن قريشاً قوم يعتدون". وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "جاء ابن النَّوَّاحة وابن أَثَال رسولَا مسيلمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهما: أتشهدان أَنِّي رسول الله؟ قَالا: نشهد أن مسيلمة رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: آمنتُ بالله ورسوله، لو كنتُ قاتلاً رسولاً لقتلتُكما) رواه أحمد. قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "فمضت السُنة أن الرُسل لا تُقتل". قال صاحب "عون المعبود": "فيه دلِيل على تحْرِيم قَتْل الرُّسل الواصلين من الكفار، وإن تكلَّموا بكلمة الكفر في حضْرَة الإمام". وقال الشوكاني في كتابه "نيل الأوطار": "تحريم قتل الرُسُل الواصلين من الكفار، وإن تكلموا بكلمة الكفر في حضرة الإمام أو سائر المسلمين".
أسجاع مسيلمة بن حبيب الحنفي
وقد حاول مسيلمة بن حبيب أن يضاهي القرآن بأقوالٍ فيها سجع، منها:
وَاللَّيْلُ الدَّامِسْ، وَالذِّئْبُ الْهَامِسْ، مَا قَطَعَتْ أَسَدٌ مِنْ رَطْبٍ وَلَا يَابِسْ.
لَقَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى الْحُبْلَى، أَخْرَجَ مِنْهَا نَسَمَةً تَسْعَى، مِنْ بَيْنِ صِفَاقٍ وَحَشَا.
إن بني تميم قوم طهر لقاح، لا مكروه عليهم ولا إتاوة، نجاورهم ما حيينا بإحسان، نمنعهم من كل إنسان، فإذا متنا فأمرهم إلى الرحمن.
وَالْفِيلْ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْفِيلْ، لَهُ زَلُّومٌ طَوِيلْ.
وَالْمُبَذِّرَاتِ زَرْعًا، وَالْحَاصِدَاتِ حَصْدًا، وَالذَّارِيَاتِ قَمْحًا، وَالطَّاحِنَاتِ طِحْنًا، وَالْخَابِزَاتِ خَبْزًا، وَالثَّارِدَاتِ ثَرْدًا، وَاللَّاقِمَاتِ لَقْمًا، إِهَالَةً وَسَمْنًا، لَقَدْ فُضِّلْتُمْ عَلَى أَهْلِ الْوَبَرِ، وَمَا سَبَقَكُمْ أَهْلُ الْمَدَرِ، رَفِيقَكُمْ فَامْنَعُوهُ، وَالْمُعْتَرَّ فآووه، والناعي فواسوه.
يَا ضِفْدَعُ بَنَتَ الضِّفْدَعِينْ، نَقِّي كَمْ تَنِقِّينْ، لَا الْمَاءَ تُكَدِّرِينْ، وَلَا الشَّارِبَ تَمْنَعِينْ، رَأْسُكِ فِي الْمَاءِ وَذَنَبُكِ فِي الطِّينْ.
وقد ذكر ابن كثير أن عمرو بن العاص -قبل إسلامه- قابل مسيلمة فسأله مسيلمة: ماذا أنزل على صاحبكم في هذا الحين؟ فقال له عمرو: لقد أنزل عليه سورة وجيزة بليغة. فقال: وما هي؟ قال: أنزل عليه: ï´؟وَالْعَصْرِ ظ، إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ظ¢ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ظ£ï´¾، قال: ففكر مسيلمة ساعة، ثم رفع رأسه فقال: ولقد أنزل عليَّ مثلها. فقال له عمرو: وما هو؟. قال مسيلمة: «يَا وَبَرُ يَا وَبَرُ، إِنَّمَا أَنْتِ أُذُنَانِ وَصَدْرٌ، وَسَائِرُكِ حَقْرٌ نَقْرٌ». ثم قال: كيف ترى يا عمرو؟ فقال عمرو: والله إنك لتعلم أني أعلم إنك لتكذب.
قال أبو بكر الباقلاني: «فأما كلام مسيلمة الكذاب وما زعم أنه قرآن فهو أخس من أن ننشغل به وأسخف من أن نفكر فيه، وإنما نقلنا منه طرفًا ليتعجب القارئ وليتبصر الناظر، فإنه على سخافته قد أضل، وعلى ركاكته قد أزل، وميدان الجهل واسع»
معركة اليمامة
وقعت معركة اليمامة أو معركة عقرباء سنة 11 هـ من الهجرة / 632 م في عهد أبي بكر الصديق. واليمامة إحدى معارك حروب الردة، وكانت بسبب ارتداد بني حنيفة وتنبؤ مسيلمة الحنفي الذي ادّعى أن النبي قد أشركه في الأمر، ومما قوى أمر مسيلمة شهادة الرجال بن عنفوة الذي شهد له - كذباً - أنه سمع رسول الله يشركه في الأمر.
وقد وجه أبو بكر الصديق عكرمة بن أبي جهل لقتاله، ولما فشل عكرمة ولم يستطع الصمود أمام جيش مسيلمة، تراجع. ولما بلغت أنباء هزيمة عكرمة لشرحبيل بن حسنة، آثر الانتظار حتى يصله المدد من خليفة المسلمين، وظل في مكانه حتى يأتيه خالد بن الوليد في جيش جمع عددا من كبار الصحابة والقراء، فلما سمع مسيلمة دنو خالد ضرب عسكره بعقرباء فاستنفر الناس فجعلوا يخرجون إليه حتى بلغوا 40,000 رجل تبعه أكثرهم عصبية، حتى قيل أن بعضهم كان يشهد أن مسيلمة كذاب وأن محمداً رسول الله لكنه يقول: «كذاب ربيعة أحب إلينا من صادق مضر».
الرجال بن عنفوة بن نهشل الحنفي البكري (11 هـ )
من رجال بني حنيفة من بكر بن وائل من أهل اليمامة، والرجال لقبه وأسمه نهار بن عنفوة، وهو من الذين إرتدوا عن الإسلام وأتبعوا مسيلمة الكذاب وقاتل معه ضد المسلمين في معركة الحديقة وقُتَل فيها وكان من أكابر أصحاب مسيلمة الكذاب قال ابن كثير الدمشقي: «جعل مسيلمة الكذاب الرجال بن عنفوة على ميسرة جيشه في معركة الحديقة». وقال ابن الأثير الجزري: «وقُتَل الرجال بن عنفوة في معركة اليمامة على يد زيد بن الخطاب».