كشف مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، مساء الاثنين، تفاصيل استشهاد الجندي المصري في رفح خلال تبادل إطلاق نار بين الجيشين المصري والإسرائيلي. وأكد المصدر نفسه أن الجندي المصري استشهد "برصاص قناص إسرائيلي"، مضيفا أن القوات المصرية "لم تبدأ بإطلاق النار"، بخلاف ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية، نقلا عن مصادر في جيش الاحتلال، أن جنوداً من الجيش المصري بدأوا بإطلاق النار من رفح المصرية باتجاه جنود إسرائيليين.
قال المتحدث العسكري باسم الجيش المصري غريب عبد الحافظ غريب، متحدثاً عن استشهاد الجندي المصري في رفح برصاص إسرائيلي، إن "القوات المسلحة المصرية تجري تحقيقاً بواسطة الجهات المختصة حيال حادث إطلاق النيران بمنطقة الشريط الحدودي في رفح، ما أدى إلى استشهاد أحد العناصر المكلفين بالتأمين". أما على الطرف الآخر، فذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يحقق في تقارير عن تبادل لإطلاق النار بين جنود إسرائيليين ومصريين. وأضاف في بيان: "قبل ساعات قليلة (اليوم الاثنين)، وقع حادث إطلاق نار على الحدود المصرية. الحادث قيد المراجعة، وهناك مناقشات جارية مع المصريين".
وسيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي هذا الشهر، فيما كثف عدوانه العسكري على المنطقة، وهو ما أثار انتقادا من مصر، التي دعت في وقت سابق الاحتلال إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى، والتي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة".
ومثل ملف محور فيلادلفيا، وهو الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، مصدر انشغال لأروقة صنع القرار المصري، وسط مخاوف من السيناريوهات التي يطرحها الاحتلال لهذا المحور، لا سيما في ظل التماس الكبير الذي سيكون بين قوات الجيش المصري وجيش الاحتلال. ودفع هذا الأمر مصر مراراً للتحذير من اقتحام جيش الاحتلال مدينة رفح لعدة أسباب، أهمها وجود مئات آلاف النازحين في المدينة وإمكانية اتجاههم إلى سيناء، وكذلك خطورة احتلال إسرائيل محور فيلادلفيا على الأمن المصري.
وشهدت المنطقة الحدودية الفاصلة بين مصر والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ فبراير/ شباط الماضي إجراءات قام بها الجيش المصري للحيلولة دون وقوع أي هجمات، أو عمليات، على امتداد الحدود مع إسرائيل من منطقة كرم أبو سالم شمالاً وحتى منطقة إيلات جنوباً. وفسرت مصادر مصرية تلك الإجراءات بأنها تأتي وفقاً لتفاهمات مستمرة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إذ شملت التركيز على توعية المجندين المصريين، علماً أن نسبة كبيرة منهم هي من الوافدين من مناطق الصعيد والمناطق الجنوبية بمصر، وذلك لضمان عدم استخدامهم السلاح باتجاه قوات جيش الاحتلال على غرار العملية التي نفذها زميلهم في الجيش محمد صلاح في يونيو/حزيران 2023.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في 3 يونيو/حزيران 2023، مقتل جنديين ومجندة في إطلاق نار قرب الحدود مع مصر، في إشارة إلى تسلل المجند المصري محمد صلاح إلى الحدود من ممر طوارئ مخصص لمرور القوات الإسرائيلية، وقتله الإسرائيليين الثلاثة بسلاحه الشخصي، قبل مقتله إثر اشتباك مع قوات الاحتلال.
وقالت مصادر قبلية في سيناء، لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، إن الجيش المصري عمل منذ بداية الحرب على غزة على تجديد الإجراءات لضبط منطقة الحدود، من خلال إجراءات ميدانية وأخرى إلكترونية. وأشارت إلى أنه تجرى أيضاً مراقبة المجندين من خلال جهاز المخابرات الحربية الذي يمنعهم من استخدام الهواتف الحديثة خلال فترة الخدمة على الحدود مع إسرائيل، واستبدالها بأخرى قديمة لا يمكن من خلالها متابعة الأخبار والأحداث وما يجري داخل قطاع غزة، وذلك بهدف عدم تحريض المجندين على تنفيذ عملية كالتي نفذها محمد صلاح.
تحقيق في استشهاد الجندي المصري في رفح
قال المتحدث العسكري باسم الجيش المصري غريب عبد الحافظ غريب، متحدثاً عن استشهاد الجندي المصري في رفح برصاص إسرائيلي، إن "القوات المسلحة المصرية تجري تحقيقاً بواسطة الجهات المختصة حيال حادث إطلاق النيران بمنطقة الشريط الحدودي في رفح، ما أدى إلى استشهاد أحد العناصر المكلفين بالتأمين". أما على الطرف الآخر، فذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يحقق في تقارير عن تبادل لإطلاق النار بين جنود إسرائيليين ومصريين. وأضاف في بيان: "قبل ساعات قليلة (اليوم الاثنين)، وقع حادث إطلاق نار على الحدود المصرية. الحادث قيد المراجعة، وهناك مناقشات جارية مع المصريين".
وسيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي هذا الشهر، فيما كثف عدوانه العسكري على المنطقة، وهو ما أثار انتقادا من مصر، التي دعت في وقت سابق الاحتلال إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى، والتي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة".
ومثل ملف محور فيلادلفيا، وهو الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، مصدر انشغال لأروقة صنع القرار المصري، وسط مخاوف من السيناريوهات التي يطرحها الاحتلال لهذا المحور، لا سيما في ظل التماس الكبير الذي سيكون بين قوات الجيش المصري وجيش الاحتلال. ودفع هذا الأمر مصر مراراً للتحذير من اقتحام جيش الاحتلال مدينة رفح لعدة أسباب، أهمها وجود مئات آلاف النازحين في المدينة وإمكانية اتجاههم إلى سيناء، وكذلك خطورة احتلال إسرائيل محور فيلادلفيا على الأمن المصري.
وشهدت المنطقة الحدودية الفاصلة بين مصر والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ فبراير/ شباط الماضي إجراءات قام بها الجيش المصري للحيلولة دون وقوع أي هجمات، أو عمليات، على امتداد الحدود مع إسرائيل من منطقة كرم أبو سالم شمالاً وحتى منطقة إيلات جنوباً. وفسرت مصادر مصرية تلك الإجراءات بأنها تأتي وفقاً لتفاهمات مستمرة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إذ شملت التركيز على توعية المجندين المصريين، علماً أن نسبة كبيرة منهم هي من الوافدين من مناطق الصعيد والمناطق الجنوبية بمصر، وذلك لضمان عدم استخدامهم السلاح باتجاه قوات جيش الاحتلال على غرار العملية التي نفذها زميلهم في الجيش محمد صلاح في يونيو/حزيران 2023.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في 3 يونيو/حزيران 2023، مقتل جنديين ومجندة في إطلاق نار قرب الحدود مع مصر، في إشارة إلى تسلل المجند المصري محمد صلاح إلى الحدود من ممر طوارئ مخصص لمرور القوات الإسرائيلية، وقتله الإسرائيليين الثلاثة بسلاحه الشخصي، قبل مقتله إثر اشتباك مع قوات الاحتلال.
وقالت مصادر قبلية في سيناء، لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، إن الجيش المصري عمل منذ بداية الحرب على غزة على تجديد الإجراءات لضبط منطقة الحدود، من خلال إجراءات ميدانية وأخرى إلكترونية. وأشارت إلى أنه تجرى أيضاً مراقبة المجندين من خلال جهاز المخابرات الحربية الذي يمنعهم من استخدام الهواتف الحديثة خلال فترة الخدمة على الحدود مع إسرائيل، واستبدالها بأخرى قديمة لا يمكن من خلالها متابعة الأخبار والأحداث وما يجري داخل قطاع غزة، وذلك بهدف عدم تحريض المجندين على تنفيذ عملية كالتي نفذها محمد صلاح.