استكمل الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان جولته على المسؤولين اللبنانيين، اليوم الأربعاء، مستطلعاً آراءهم حول الملف الرئاسي والمسارات التي يمكن سلكها لحلّ الخلافات السياسية التي تحول دون إتمام الاستحقاق، مشدداً أمامهم على ضرورة عقد مشاورات متواصلة وجدية لانتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن، من دون أن يخفي قلقه من تداعيات كل تأخير على واقع لبنان ومصيره.
وسمع الموفد الرئاسي الفرنسي الكلام الأبرز من رئيس البرلمان نبيه بري الذي أكد "تمسّكه بمبادرته لانتخاب رئيس للجمهورية". وكرّر بري وفق ما نقل عنه مكتبه الإعلامي "الدعوة ومن دون شروط مسبقة للتشاور حول موضوع واحد هو انتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم الانتقال إلى القاعة العامة للمجلس النيابي، من أجل انتخاب رئيس، في دورات متتالية، ضمن قائمة تضمّ عدداً من المرشّحين حتى تتوّج المبادرة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية".
وقال مصدر مقرّب من بري لـ"العربي الجديد"، إنّ "اللقاء تناول الأوضاع العامة في البلاد، وتطورات المنطقة، وبشكل أساسي موضوع الرئاسة، والبيان الصادر عن اللجنة الخماسية، التي تضمّ قطر، المملكة العربية السعودية، فرنسا، مصر، والولايات المتحدة الأميركية. وسمع الموفد الفرنسي من رئيس البرلمان تشديداً على أن لا سبيل لحل الأزمة الرئاسية إلا بالتشاور والتفاهم".
وأشار المصدر إلى أنّ "بري أكد على ضرورة التشاور أولاً بين الكتل النيابية قبل الانتقال إلى مجلس النواب، وإلا فإن سيناريو الجلسات السابقة سيتكرّر، وشدد على أنه وحلفاءه ليسوا المعرقلين للانتخابات، بل لديهم مرشح جدي هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وأنهم ذوو حيثية وطنية، ومنفتحون على التشاور"، لافتاً إلى أنّ "الموفد الرئاسي الفرنسي أعرب عن قلقه إزاء التأخير في حلّ الأزمة الرئاسية، وخشيته من عدم الوصول إلى تسوية تعيد البلاد ومؤسساتها إلى السكة الصحيحة، خصوصاً من حيث انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات، تبدأ بالإصلاحات المطلوبة منها دولياً، مشدداً على ضرورة التشاور بين الفرق بغض النظر عن التسميات من حوار وغيره، والتي هناك اختلاف سياسي حادّ حولها، من أجل التلاقي وملء الشغور سريعاً".
وفي إطار جولته اليوم التي شملت البطريرك الماروني بشارة الراعي، وتستكمل حتى ساعات المساء مع مختلف الأطراف السياسية، باستثناء التيار الوطني الحر، لوجود رئيسه النائب جبران باسيل خارج البلاد، التقى لودريان رئيس كتلة حزب الله البرلمانية "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، حيث جرى عرض الأوضاع العامة في البلاد والملف الرئاسي.
وقال مصدر في حزب الله لـ"العربي الجديد"، إنّه "كان هناك تشديد من جانب حزب الله على الانفتاح للتشاور والحوار، كما التأكيد على التمسّك بترشيح فرنجية للرئاسة، والمواصفات الرئاسية التي يتقدمها انتخاب رئيس لا يطعن المقاومة في ظهرها". ونفى المصدر أنّ "يكون الملف الرئاسي مرتبطاً بالأحداث في غزة والجنوب اللبناني أو استخدامه من جانب الحزب ورقة في تسوية رئاسية، كما يتهمه معارضوه، الذين هم من يربطون الاستحقاق بتطورات المنطقة"، مشيراً إلى أنّ "حزب الله يكرّر دائماً موقفه بأن الحوار الداخلي هو الأصل ويجب عدم انتظار الخارج".
كذلك، التقى لودريان الأحزاب المعارضة لحزب الله وحلفه السياسي، التي كانت سمّت الوزير السابق جهاد أزعور للرئاسة، ضمنهم حزب الكتائب اللبنانية، الذي قال رئيسه النائب سامي الجميل بعد الاجتماع إن الحزب "سيتعاطى بإيجابية مع كل الطروحات، لكنه لن يستسلم أو يسلّم البلد لحزب الله"، مضيفاً: "نحن صلبون بموقفنا ولن نسمح بأن تكون الدولة في السنوات الست المقبلة جزءاً من محور إيران وحلفائها، ونصبح جزءاً من محور ممانع تحت العقوبات والحصار ومنغلق على نفسه وغير قادر على الانفتاح على العالم ولا يسهّل حياة اللبنانيين".
وأضاف الجميل أن جولة لودريان "كانت مريحة، وأكدنا للموفد الرئاسي الفرنسي فيها إصرار حزب الكتائب على انتخاب رئيس بأسرع وقت، واستعدادنا لتسهيل هذه المهمة والمساعدة باتجاه انتخاب رئيس، وفي الوقت نفسه حذرناه من بعض المطبّات التي يمكن أن تكون في طور التحضير، على أمل أن يؤمن الضمانات اللازمة لنطمئن للمسار".
وأوضح أن "الضمانات تتمحور حول نقطتين أساسيتين، الأولى أنه ليس المهم شكل الحوار والمناقشات، بل هل هناك التزام من الرئيس بري بالدعوة لجلسة مفتوحة بدورات متتالية بغض النظر عن نتائج الحوار؟ أو إذا اختلفنا بالحوار لا تنعقد جلسة؟ لأنهم يتحدثون عن جلسة مشاورات وبعدها جلسة انتخاب، فهل جلسة الانتخاب مرتبطة بالنتائج الإيجابية وبالاتفاق بالمشاورات أم أنها بمعزل عن الاتفاق؟"، وأردف الجميل: "نريد ضمانة بأن تكون الجلسة الانتخابية المفتوحة بمعزل عن الاتفاق على اسم الرئيس". وتابع: "أما الضمانة الثانية، فتتمثل بحضور نواب الممانعة الجلسة، لأن بري يمكن أن يدعو لجلسة يقاطعها النواب ولا يؤمّنون النصاب وعملياً نكون عدنا إلى نقطة الصفر".
والتقى لودريان أمس الثلاثاء، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي كان لافتاً وصف مكتبه الإعلامي الاجتماع بالصريح والإيجابي. وقالت أوساط مقربة من فرنجية لـ"العربي الجديد"، إنّ "رئيس تيار المردة أكد استمراره في ترشحه للرئاسة، وتأكيده أنه مرشح وطني ولم يسمع بأي فيتو خارجي عليه، وهو منفتحٌ على الحوار بكافة أشكاله، لأن التوافق هو المدخل الوحيد لانتخاب رئيس الأمر الذي أثبتته التجارب السابقة".
وسمع الموفد الرئاسي الفرنسي الكلام الأبرز من رئيس البرلمان نبيه بري الذي أكد "تمسّكه بمبادرته لانتخاب رئيس للجمهورية". وكرّر بري وفق ما نقل عنه مكتبه الإعلامي "الدعوة ومن دون شروط مسبقة للتشاور حول موضوع واحد هو انتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم الانتقال إلى القاعة العامة للمجلس النيابي، من أجل انتخاب رئيس، في دورات متتالية، ضمن قائمة تضمّ عدداً من المرشّحين حتى تتوّج المبادرة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية".
وقال مصدر مقرّب من بري لـ"العربي الجديد"، إنّ "اللقاء تناول الأوضاع العامة في البلاد، وتطورات المنطقة، وبشكل أساسي موضوع الرئاسة، والبيان الصادر عن اللجنة الخماسية، التي تضمّ قطر، المملكة العربية السعودية، فرنسا، مصر، والولايات المتحدة الأميركية. وسمع الموفد الفرنسي من رئيس البرلمان تشديداً على أن لا سبيل لحل الأزمة الرئاسية إلا بالتشاور والتفاهم".
وأشار المصدر إلى أنّ "بري أكد على ضرورة التشاور أولاً بين الكتل النيابية قبل الانتقال إلى مجلس النواب، وإلا فإن سيناريو الجلسات السابقة سيتكرّر، وشدد على أنه وحلفاءه ليسوا المعرقلين للانتخابات، بل لديهم مرشح جدي هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وأنهم ذوو حيثية وطنية، ومنفتحون على التشاور"، لافتاً إلى أنّ "الموفد الرئاسي الفرنسي أعرب عن قلقه إزاء التأخير في حلّ الأزمة الرئاسية، وخشيته من عدم الوصول إلى تسوية تعيد البلاد ومؤسساتها إلى السكة الصحيحة، خصوصاً من حيث انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات، تبدأ بالإصلاحات المطلوبة منها دولياً، مشدداً على ضرورة التشاور بين الفرق بغض النظر عن التسميات من حوار وغيره، والتي هناك اختلاف سياسي حادّ حولها، من أجل التلاقي وملء الشغور سريعاً".
وفي إطار جولته اليوم التي شملت البطريرك الماروني بشارة الراعي، وتستكمل حتى ساعات المساء مع مختلف الأطراف السياسية، باستثناء التيار الوطني الحر، لوجود رئيسه النائب جبران باسيل خارج البلاد، التقى لودريان رئيس كتلة حزب الله البرلمانية "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، حيث جرى عرض الأوضاع العامة في البلاد والملف الرئاسي.
وقال مصدر في حزب الله لـ"العربي الجديد"، إنّه "كان هناك تشديد من جانب حزب الله على الانفتاح للتشاور والحوار، كما التأكيد على التمسّك بترشيح فرنجية للرئاسة، والمواصفات الرئاسية التي يتقدمها انتخاب رئيس لا يطعن المقاومة في ظهرها". ونفى المصدر أنّ "يكون الملف الرئاسي مرتبطاً بالأحداث في غزة والجنوب اللبناني أو استخدامه من جانب الحزب ورقة في تسوية رئاسية، كما يتهمه معارضوه، الذين هم من يربطون الاستحقاق بتطورات المنطقة"، مشيراً إلى أنّ "حزب الله يكرّر دائماً موقفه بأن الحوار الداخلي هو الأصل ويجب عدم انتظار الخارج".
كذلك، التقى لودريان الأحزاب المعارضة لحزب الله وحلفه السياسي، التي كانت سمّت الوزير السابق جهاد أزعور للرئاسة، ضمنهم حزب الكتائب اللبنانية، الذي قال رئيسه النائب سامي الجميل بعد الاجتماع إن الحزب "سيتعاطى بإيجابية مع كل الطروحات، لكنه لن يستسلم أو يسلّم البلد لحزب الله"، مضيفاً: "نحن صلبون بموقفنا ولن نسمح بأن تكون الدولة في السنوات الست المقبلة جزءاً من محور إيران وحلفائها، ونصبح جزءاً من محور ممانع تحت العقوبات والحصار ومنغلق على نفسه وغير قادر على الانفتاح على العالم ولا يسهّل حياة اللبنانيين".
وأضاف الجميل أن جولة لودريان "كانت مريحة، وأكدنا للموفد الرئاسي الفرنسي فيها إصرار حزب الكتائب على انتخاب رئيس بأسرع وقت، واستعدادنا لتسهيل هذه المهمة والمساعدة باتجاه انتخاب رئيس، وفي الوقت نفسه حذرناه من بعض المطبّات التي يمكن أن تكون في طور التحضير، على أمل أن يؤمن الضمانات اللازمة لنطمئن للمسار".
وأوضح أن "الضمانات تتمحور حول نقطتين أساسيتين، الأولى أنه ليس المهم شكل الحوار والمناقشات، بل هل هناك التزام من الرئيس بري بالدعوة لجلسة مفتوحة بدورات متتالية بغض النظر عن نتائج الحوار؟ أو إذا اختلفنا بالحوار لا تنعقد جلسة؟ لأنهم يتحدثون عن جلسة مشاورات وبعدها جلسة انتخاب، فهل جلسة الانتخاب مرتبطة بالنتائج الإيجابية وبالاتفاق بالمشاورات أم أنها بمعزل عن الاتفاق؟"، وأردف الجميل: "نريد ضمانة بأن تكون الجلسة الانتخابية المفتوحة بمعزل عن الاتفاق على اسم الرئيس". وتابع: "أما الضمانة الثانية، فتتمثل بحضور نواب الممانعة الجلسة، لأن بري يمكن أن يدعو لجلسة يقاطعها النواب ولا يؤمّنون النصاب وعملياً نكون عدنا إلى نقطة الصفر".
والتقى لودريان أمس الثلاثاء، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي كان لافتاً وصف مكتبه الإعلامي الاجتماع بالصريح والإيجابي. وقالت أوساط مقربة من فرنجية لـ"العربي الجديد"، إنّ "رئيس تيار المردة أكد استمراره في ترشحه للرئاسة، وتأكيده أنه مرشح وطني ولم يسمع بأي فيتو خارجي عليه، وهو منفتحٌ على الحوار بكافة أشكاله، لأن التوافق هو المدخل الوحيد لانتخاب رئيس الأمر الذي أثبتته التجارب السابقة".