اجتماع أوستن مع وزير الدفاع الصيني في سنغافورة.. ماذا قيل عن غزة؟

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع العربي الجديد
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
طباعة الموضوع
  • بادئ الموضوع
قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن الوزير لويد أوستن أثار المخاوف بشأن النشاط العسكري للصين خلال اجتماع مع نظيره الصيني دونغ جيون اليوم الجمعة في سنغافورة، وهو أول لقاء مباشر بينهما منذ عام 2022. وذكر الميجر جنرال باتريك رايدر من القوات الجوية في بيان بعد الاجتماع، أن "الوزير عبر عن قلقه إزاء النشاط الاستفزازي الأخير لجيش التحرير الشعبي الصيني في مضيق تايوان، وأكد مجددا أن جمهورية الصين الشعبية يتعين ألا تستخدم التحول السياسي في تايوان، وهو جزء من عملية ديمقراطية روتينية طبيعية، ذريعة لاتخاذ إجراءات قسرية".

من جهته، أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، أن الوزير جيون قال لأوستن إن بكين لا تدعم عسكريًا أيًا من طرفي الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن بكين تدفع من أجل وقف إطلاق النار في غزة وتأمل أن "تتحمل أميركا مسؤولياتها بوصفها قوة عظمى وتتخلى عن المعايير المزدوجة". وفي هذا السياق، حث وزير الدفاع الصيني نظيره الأميركي على "المساعدة في إحلال السلام بالشرق الأوسط"، بحسب "فرانس برس".

وعقب اللقاء، أكد أوستن أن واشنطن وبكين تعتزمان استئناف المباحثات العسكرية الهاتفية "خلال الأشهر المقبلة"، وأفاد البنتاغون في بيان بأن أوستن "أكد الإعلان الصادر عن الرئيس بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ في نوفمبر/ تشرين الثاني بشأن استئناف الطرفين المباحثات الهاتفية على مستوى القادة (العسكريين) خلال الأشهر المقبلة". كذلك، أشاد وزير الدفاع الأميركي بالخطط لعقد اجتماع لمجموعة العمل المشتركة مع الصين بشأن الأزمات بحلول نهاية العام، وفق البيان.

وعقد الاجتماع على هامش منتدى شانغريلا الأمني الذي يجمع قادة الدفاع من حول العالم سنوياً، وبات يعد في السنوات الأخيرة بمثابة مقياس للعلاقات الأميركية الصينية. ولعل النزاع المرتبط بتايوان، المدعومة من واشنطن والتي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها، هو الأبرز من بين عدد من الخلافات بين القوتين العالميتين. كذلك، تشعر بكين بالغضب حيال تعميق واشنطن علاقاتها الدفاعية مع دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، خصوصا مع الفيليبين.

وشددت الصين في السنوات الأخيرة لهجتها على صعيد مطالباتها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وشمل ذلك بناء جزر اصطناعية وعسكرتها. وعلّقت المحادثات العسكرية مع الولايات المتحدة أواخر العام 2022 ردّا على زيارة رئيسة مجلس النواب حينذاك نانسي بيلوسي إلى تايوان. واتفق الطرفان بعد قمة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأميركي جو بايدن في نوفمبر/ تشرين الثاني على إعادة إطلاق محادثات عسكرية عالية المستوى.


وتحدّث أوستن ودونغ بعد ذلك هاتفيا في إبريل/ نيسان. ويعد اجتماعهما في سنغافورة أهم لقاء مرتبط بالدفاع بين البلدين منذ القمة الرئاسية، لكن الجانبين لم يستأنفا بعد الجزء الأكبر من الحوار العسكري المباشر الذي أُلغي بعد زيارة بيلوسي إلى تايوان. وزادت حدة التوترات بين واشنطن وبكين خلال العام 2023 على خلفية قضايا عدة منها المنطاد الصيني الذي أسقطته الولايات المتحدة في أجوائها وقالت إنه كان مخصصاً للتجسس، ولقاء عقدته رئيسة تايوان في حينه تساي إنغ-ون مع رئيس مجلس النواب الأميركي في حينه أيضاً كيفن مكارثي.

أوستن: سنواصل العمل على تعزيز "رؤيتنا المشكلة لمنطقة حرة ومفتوحة"​


واتفق بايدن وشي خلال اجتماعهما على إقامة قناة اتصال بين رئيس قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ الأميركي والقادة الصينيين المسؤولين عن العمليات العسكرية قرب تايوان واليابان وفي بحر الصين الجنوبي. وأكّد مسؤول أميركي مؤخرا أهمية عقد محادثات مباشرة بين هؤلاء القادة. وكان أوستن قد أعلن على منصة إكس الجمعة وصوله إلى سنغافورة، مشيراً إلى أنه سيلتقي نظراء إقليميين لمواصلة العمل مع الشركاء على تعزيز "رؤيتنا المشكلة لمنطقة حرة ومفتوحة". ويتزايد القلق الأميركي حيال القدرات العسكرية الصينية التي تتطور بشكل سريع.

وتملك الصين أكبر قوة بحرية في العالم ونفّذت هذا الشهر اختبارا بحريا لثالث وأكبر حاملة طائرات لديها. وفي العام 2021، ذكرت تقارير أن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية دهشوا، بإطلاقها رحلة تجريبية لصاروخ فرط صوتي فوق بحر الصين الجنوبي جاب العالم. أما في بكين، يشعر قادة الصين بالغضب جراء نشر الولايات المتحدة بشكل دوري سفنا حربية وطائرات مقاتلة في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي. وترى الصين أن الخطوة تندرج في إطار مساعي الولايات المتحدة المتواصلة منذ عقود لاحتوائها.

(رويترز، فرانس برس)

tag%3Areuters.com%2C2024%3Anewsml_RC2H18AAZE8J%3A1040078488.jpeg
 
  • Google Adsense
    إعلانات Google