كشفت شركة أوبن إيه آي المطورة لبرنامج الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي" أنها عطلت حملات تضليل مصدرها إسرائيل وروسيا والصين وإيران، في تقريرها الأول عن كيفية استخدام تقنياتها في هذا النوع من الأنشطة الذي أصدرته الخميس. وأفادت "أوبن إيه آي" بأن "الجهات الخبيثة" استخدمت نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بها لإنشاء محتوى دعائي ونشره عبر منصات التواصل الاجتماعي، ولترجمته إلى لغات مختلفة، وأكدت أن أياً من الحملات لم تصل إلى جمهور كبير.
أصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي صناعة مزدهرة خلال السنوات الأخيرة الماضية، لكنه أثار قلقاً كبيراً بين الباحثين والمشرعين بشأن قدرته على زيادة كمية ونوعية المعلومات المضللة عبر الإنترنت. وحاولت شركات الذكاء الاصطناعي، مثل "أوبن إيه آي"، تهدئة هذه المخاوف وتقييد التكنولوجيا الخاصة بها.
وفي تقرير "أوبن إيه آي" الذي ضم 39 صفحة، أشارت إلى أن باحثيها عثروا على حسابات مرتبطة بخمس عمليات تأثير سرية وحظروها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وكانت من الجهات الحكومية والخاصة. ومن ضمن الحملات التي حذفتها "أوبن إيه آي" واحدة أدارتها شركة سياسية إسرائيلية تدعى STOIC التي أنشأت شبكة من الحسابات الزائفة على منصات التواصل الاجتماعي، واستخدمت تعليقات مولدة ببرامج الذكاء الاصطناعي للإشادة بإسرائيل والتهجم على التظاهرات الطلابية في الجامعات الأميركية، ووصمها بـ"معاداة السامية".
قبل يوم من إصدار "أوبن إيه آي" تقريرها، برز اسم هذه الشركة في تقرير لشركة ميتا. إذ أعلنت، الأربعاء، أنها حذفت شبكة من مئات الحسابات الزائفة على منصتيها، فيسبوك وإنستغرام، مرتبطة بهذه الشركة الإسرائيلية. وأوضحت "ميتا" أن الشبكة تضمنت 500 حساب على "فيسبوك" و32 حساباً على "إنستغرام"، وتركت تعليقات على صفحات تابعة للمؤسسات الإعلامية، وعلى صفحات الشخصيات السياسية والعامة التي شملت المشرعين الأميركيين. انتحلت هذه الحسابات شخصيات مواطنين أميركيين وكنديين، بالإضافة إلى طلاب يهود وأميركيين من أصل أفريقي، لكنها في الواقع حسابات زائفة أو مخترقة. لكن "ميتا" لم تربط شبكة الحسابات هذه بالحكومة الإسرائيلية مباشرة.
والتعليقات التي تركتها هذه الحسابات لم تكن لتحذف لو أنها نشرت من حسابات أشخاص حقيقيين، فمعظمها باللغة الإنكليزية، وتضمنت دعوات إلى الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين احتجزهم المقاومون الفلسطينيون خلال عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والثناء على الأعمال العسكرية الإسرائيلية، وانتقادات لـ"الإسلام الراديكالي" و"معاداة السامية" في الجامعات. وهذه كلها تعليقات لا تحذفها "ميتا" عادة، وهي التي أكدت تقارير حقوقية وإعلامية عدة أنها تقمع الأصوات الفلسطينية على منصاتها، بينما تحابي الاحتلال الإسرائيلي ومؤيديه. وأكدت "ميتا" أنها حظرت حسابات الشركة من منصتيها.
تلفت الشركة الإسرائيلية، عبر موقعها الإلكتروني، إلى أنها "أسست، على يد فريق من الاستراتيجيين السياسيين والتجاريين، نظاماً قائماً على الذكاء الاصطناعي يمكنه إنشاء محتوى يمكن توجيهه وتوزيعه في عملية مؤتمتة بالكامل". وتسوق الشركة أدواتها لمجموعات المناصرة وحملات العلاقات العامة وجماعات الضغط. وتفيد، عبر موقعها الإلكتروني، بأن عملاءها "يشملون الأحزاب السياسية والوزارات والبلديات". وبالعودة إلى تقرير "أوبن إيه آي"، فإن الحملات التي حذفتها تضمنت أيضاً اثنتين من روسيا، حيث أُنشئ ونُشر محتوى ينتقد الولايات المتحدة وأوكرانيا والعديد من دول البلطيق. واستخدمت إحدى العمليات نموذج "أوبن إيه آي" لتصحيح التعليمات البرمجية وإنشاء روبوت يمكن نشره على "تليغرام".
أما عملية التأثير الصينية، فاستخدمت تقنيات الشركة لتوليد نص باللغات الإنكليزية والصينية واليابانية والكورية، ثم نشره الناشطون على منصتي إكس وميديوم. وأنتج مشغلون إيرانيون مقالات كاملة تهاجم الولايات المتحدة وإسرائيل، وترجموها إلى الإنكليزية والفرنسية.
وسلّط التقرير الضوء أيضاً على كيفية دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في حملات التضليل، كوسيلة لتحسين جوانب معينة من إنشاء المحتوى، مثل نشر منشورات بلغة أجنبية أكثر إقناعاً، لكنه ليس الأداة الوحيدة للدعاية. وذكر التقرير أن "جميع هذه العمليات استخدمت الذكاء الاصطناعي إلى حد ما، ولكن لم تستخدمه أي منها بشكل حصري"، بل "بدلاً من ذلك، كانت المواد التي أنشأها الذكاء الاصطناعي شكلاً من أشكال عدة من المحتوى الذي نشروه، إلى جانب الأشكال التقليدية، مثل النصوص المكتوبة يدوياً، أو الصور الساخرة (memes) المنسوخة عبر الإنترنت".
الذكاء الاصطناعي والمعلومات المضللة
أصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي صناعة مزدهرة خلال السنوات الأخيرة الماضية، لكنه أثار قلقاً كبيراً بين الباحثين والمشرعين بشأن قدرته على زيادة كمية ونوعية المعلومات المضللة عبر الإنترنت. وحاولت شركات الذكاء الاصطناعي، مثل "أوبن إيه آي"، تهدئة هذه المخاوف وتقييد التكنولوجيا الخاصة بها.
وفي تقرير "أوبن إيه آي" الذي ضم 39 صفحة، أشارت إلى أن باحثيها عثروا على حسابات مرتبطة بخمس عمليات تأثير سرية وحظروها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وكانت من الجهات الحكومية والخاصة. ومن ضمن الحملات التي حذفتها "أوبن إيه آي" واحدة أدارتها شركة سياسية إسرائيلية تدعى STOIC التي أنشأت شبكة من الحسابات الزائفة على منصات التواصل الاجتماعي، واستخدمت تعليقات مولدة ببرامج الذكاء الاصطناعي للإشادة بإسرائيل والتهجم على التظاهرات الطلابية في الجامعات الأميركية، ووصمها بـ"معاداة السامية".
قبل يوم من إصدار "أوبن إيه آي" تقريرها، برز اسم هذه الشركة في تقرير لشركة ميتا. إذ أعلنت، الأربعاء، أنها حذفت شبكة من مئات الحسابات الزائفة على منصتيها، فيسبوك وإنستغرام، مرتبطة بهذه الشركة الإسرائيلية. وأوضحت "ميتا" أن الشبكة تضمنت 500 حساب على "فيسبوك" و32 حساباً على "إنستغرام"، وتركت تعليقات على صفحات تابعة للمؤسسات الإعلامية، وعلى صفحات الشخصيات السياسية والعامة التي شملت المشرعين الأميركيين. انتحلت هذه الحسابات شخصيات مواطنين أميركيين وكنديين، بالإضافة إلى طلاب يهود وأميركيين من أصل أفريقي، لكنها في الواقع حسابات زائفة أو مخترقة. لكن "ميتا" لم تربط شبكة الحسابات هذه بالحكومة الإسرائيلية مباشرة.
والتعليقات التي تركتها هذه الحسابات لم تكن لتحذف لو أنها نشرت من حسابات أشخاص حقيقيين، فمعظمها باللغة الإنكليزية، وتضمنت دعوات إلى الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين احتجزهم المقاومون الفلسطينيون خلال عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والثناء على الأعمال العسكرية الإسرائيلية، وانتقادات لـ"الإسلام الراديكالي" و"معاداة السامية" في الجامعات. وهذه كلها تعليقات لا تحذفها "ميتا" عادة، وهي التي أكدت تقارير حقوقية وإعلامية عدة أنها تقمع الأصوات الفلسطينية على منصاتها، بينما تحابي الاحتلال الإسرائيلي ومؤيديه. وأكدت "ميتا" أنها حظرت حسابات الشركة من منصتيها.
كيف يُصنع التضليل؟
تلفت الشركة الإسرائيلية، عبر موقعها الإلكتروني، إلى أنها "أسست، على يد فريق من الاستراتيجيين السياسيين والتجاريين، نظاماً قائماً على الذكاء الاصطناعي يمكنه إنشاء محتوى يمكن توجيهه وتوزيعه في عملية مؤتمتة بالكامل". وتسوق الشركة أدواتها لمجموعات المناصرة وحملات العلاقات العامة وجماعات الضغط. وتفيد، عبر موقعها الإلكتروني، بأن عملاءها "يشملون الأحزاب السياسية والوزارات والبلديات". وبالعودة إلى تقرير "أوبن إيه آي"، فإن الحملات التي حذفتها تضمنت أيضاً اثنتين من روسيا، حيث أُنشئ ونُشر محتوى ينتقد الولايات المتحدة وأوكرانيا والعديد من دول البلطيق. واستخدمت إحدى العمليات نموذج "أوبن إيه آي" لتصحيح التعليمات البرمجية وإنشاء روبوت يمكن نشره على "تليغرام".
أما عملية التأثير الصينية، فاستخدمت تقنيات الشركة لتوليد نص باللغات الإنكليزية والصينية واليابانية والكورية، ثم نشره الناشطون على منصتي إكس وميديوم. وأنتج مشغلون إيرانيون مقالات كاملة تهاجم الولايات المتحدة وإسرائيل، وترجموها إلى الإنكليزية والفرنسية.
وسلّط التقرير الضوء أيضاً على كيفية دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في حملات التضليل، كوسيلة لتحسين جوانب معينة من إنشاء المحتوى، مثل نشر منشورات بلغة أجنبية أكثر إقناعاً، لكنه ليس الأداة الوحيدة للدعاية. وذكر التقرير أن "جميع هذه العمليات استخدمت الذكاء الاصطناعي إلى حد ما، ولكن لم تستخدمه أي منها بشكل حصري"، بل "بدلاً من ذلك، كانت المواد التي أنشأها الذكاء الاصطناعي شكلاً من أشكال عدة من المحتوى الذي نشروه، إلى جانب الأشكال التقليدية، مثل النصوص المكتوبة يدوياً، أو الصور الساخرة (memes) المنسوخة عبر الإنترنت".