ذكرت صحيفة بوليتيكو الأميركية، الخميس، نقلا عن مسؤول أميركي ومصدرين آخرين مطلعين، قولهم إن الرئيس الأميركي جو بايدن أعطى الإذن سرا لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية في ضرب أهداف داخل روسيا قرب منطقة خاركيف فقط، والتي بدأت موسكو هجوماً برياً مباغتاً عليها في العاشر من مايو/ أيار الحالي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إن "الرئيس أصدر توجيهاته أخيرا لفريقه بالتأكد من أن أوكرانيا قادرة على استخدام الأسلحة الأميركية للتصدي للنيران الروسية في خاركيف حتى يتسنى لأوكرانيا الرد على الضربات التي تنفذها القوات الروسية أو تستعد لتنفيذها"، مضيفا أن سياسة السماح بتوجيه ضربات بعيدة المدى داخل روسيا "لم تتغير". ولم يذكر تقرير بوليتيكو متى أعطى بايدن الإذن لكييف باستخدام أسلحة أميركية.
وفي حين قالت الولايات المتحدة إنها لا تشجع أو تسمح باستخدام كييف أسلحة أميركية لشن هجمات مباشرة على روسيا، لكن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال، الأربعاء الفائت، عندما سئل عن موقف واشنطن الحالي بشأن هذه المسألة، إن الأمر خاضع "للتعديل".
وبينما تطالب أوكرانيا بإتاحة استخدام الأسلحة التي يقدمها الغرب لضرب أهداف عسكرية في روسيا، تثير القضية انقساماً شديداً بين حلفاء كييف. ومن الدول الأكثر تحفظاً إيطاليا وألمانيا، اللتان تحذّران من خطر التصعيد. بينما أكدت فرنسا على ضرورة السماح لكييف "بتحييد" القواعد العسكرية الروسية التي تطلق منها قوات موسكو الصواريخ على أوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذر، الثلاثاء الفائت، من خطر اندلاع صراع عالمي إذا أعطت الدول الغربية موافقتها لأوكرانيا على استخدام أسلحتها لضرب الأراضي الروسية، وهو ما أثار مخاوف من لجوئه إلى استخدام السلاح النووي. واعتبر بوتين أن الأمر يمثل تصعيداً، لأنه حتى لو كان الجيش الأوكراني هو الذي سينفذ الضربات، إلا أن إعدادها سيتم من قبل الغربيين الذين يزودونه بالأسلحة.
إلى ذلك، قال مسؤولون محليون، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، إن صواريخ روسية أصابت ثلاثة مواقع في خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 16 آخرين. وتشير الروايات إلى أن الصواريخ أصابت مبنى سكنيا من خمسة طوابق ومتجرا في مبنى من ثلاثة طوابق ومصنعا للخياطة.
وقال المسؤول المحلي أوليه سينيهوبوف إن الهجمات على منطقة نوفوبازارسكي بالمدينة استخدمت تكتيك "النقر المزدوج" الذي لوحظ في الآونة الأخيرة ويعني توجيه ضربة ثانية بعد وقت قصير من ضربة أولى على موقع معين، وذكر أنه بحسب المعلومات الأولية فقد تم استخدام صواريخ إس-300.
وقال قائد شرطة خاركيف فولوديمير تيموشكو إنه يتوقع ارتفاع عدد القتلى نظرا لحجم الدمار واحتمال حدوث إصابات بشظايا. وصمدت خاركيف أمام التقدم الروسي في الأسابيع الأولى من الغزو، لكنها تتعرض منذ أسابيع لهجمات روسية متكررة. وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا وتشترط لإنهائها "تخلّي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو، وسط مخاوف دائمة من استخدام موسكو السلاح النووي في الحرب على أوكرانيا.
(رويترز، العربي الجديد)
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إن "الرئيس أصدر توجيهاته أخيرا لفريقه بالتأكد من أن أوكرانيا قادرة على استخدام الأسلحة الأميركية للتصدي للنيران الروسية في خاركيف حتى يتسنى لأوكرانيا الرد على الضربات التي تنفذها القوات الروسية أو تستعد لتنفيذها"، مضيفا أن سياسة السماح بتوجيه ضربات بعيدة المدى داخل روسيا "لم تتغير". ولم يذكر تقرير بوليتيكو متى أعطى بايدن الإذن لكييف باستخدام أسلحة أميركية.
وفي حين قالت الولايات المتحدة إنها لا تشجع أو تسمح باستخدام كييف أسلحة أميركية لشن هجمات مباشرة على روسيا، لكن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال، الأربعاء الفائت، عندما سئل عن موقف واشنطن الحالي بشأن هذه المسألة، إن الأمر خاضع "للتعديل".
وبينما تطالب أوكرانيا بإتاحة استخدام الأسلحة التي يقدمها الغرب لضرب أهداف عسكرية في روسيا، تثير القضية انقساماً شديداً بين حلفاء كييف. ومن الدول الأكثر تحفظاً إيطاليا وألمانيا، اللتان تحذّران من خطر التصعيد. بينما أكدت فرنسا على ضرورة السماح لكييف "بتحييد" القواعد العسكرية الروسية التي تطلق منها قوات موسكو الصواريخ على أوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذر، الثلاثاء الفائت، من خطر اندلاع صراع عالمي إذا أعطت الدول الغربية موافقتها لأوكرانيا على استخدام أسلحتها لضرب الأراضي الروسية، وهو ما أثار مخاوف من لجوئه إلى استخدام السلاح النووي. واعتبر بوتين أن الأمر يمثل تصعيداً، لأنه حتى لو كان الجيش الأوكراني هو الذي سينفذ الضربات، إلا أن إعدادها سيتم من قبل الغربيين الذين يزودونه بالأسلحة.
قتلى بقصف روسيا مواقع في خاركيف
إلى ذلك، قال مسؤولون محليون، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، إن صواريخ روسية أصابت ثلاثة مواقع في خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 16 آخرين. وتشير الروايات إلى أن الصواريخ أصابت مبنى سكنيا من خمسة طوابق ومتجرا في مبنى من ثلاثة طوابق ومصنعا للخياطة.
وقال المسؤول المحلي أوليه سينيهوبوف إن الهجمات على منطقة نوفوبازارسكي بالمدينة استخدمت تكتيك "النقر المزدوج" الذي لوحظ في الآونة الأخيرة ويعني توجيه ضربة ثانية بعد وقت قصير من ضربة أولى على موقع معين، وذكر أنه بحسب المعلومات الأولية فقد تم استخدام صواريخ إس-300.
وقال قائد شرطة خاركيف فولوديمير تيموشكو إنه يتوقع ارتفاع عدد القتلى نظرا لحجم الدمار واحتمال حدوث إصابات بشظايا. وصمدت خاركيف أمام التقدم الروسي في الأسابيع الأولى من الغزو، لكنها تتعرض منذ أسابيع لهجمات روسية متكررة. وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا وتشترط لإنهائها "تخلّي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو، وسط مخاوف دائمة من استخدام موسكو السلاح النووي في الحرب على أوكرانيا.
(رويترز، العربي الجديد)