مستشفى شهداء الأقصى في غزة: سنتوقف عن العمل خلال 4 ساعات

حذّر مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، مساء اليوم الاثنين، من توقّف خدماته الطبية في خلال أربع ساعات بسبب عدم وصول الوقود إليه، الأمر الذي يشمل توقّف عمليات غسل الكلى لـ600 مصاب بفشل كلوي يتلقّون علاجهم في هذا المستشفى. يأتي ذلك في اليوم 234 من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، التي يتعمّد الاحتلال فيها ضرب القطاع الصحي في غزة من خلال استهداف المستشفيات بمختلف الأساليب.

وقد أصدرت إدارة مستشفى شهداء الأقصى بياناً أفادت فيه بأنّ "جيش الاحتلال الإسرائيلي يمنع إيصال الوقود إلينا منذ عصر (أمس) الأحد"، وهو الأمر الذي "يُهدّد بتوقّف خدماتنا الصحية في جميع الأقسام في خلال الساعات الأربع المقبلة". وحذّرت من أنّ ذلك "ينذر بكارثة صحية وإنسانية عميقة"، ولفتت إلى هذه هي "المرّة الثانية في أقلّ من أسبوع" التي يُمنع في خلالها الوقود عن المستشفى، مبيّنةً أنّه بسبب مماطلة الاحتلال "كدنا نفقد عشرات الجرحى والمرضى".

وليل الخميس-الجمعة الماضي، انقطع التيار الكهربائي عن عدد من أقسام مستشفى شهداء الأقصى لساعات، من جرّاء نقص الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء، قبل أن تعود إلى العمل صباح الجمعة بعد تسلّم 15 ألف لتر من الوقود، علماً أنّ المستشفى يحتاج في اليوم الواحد إلى ما بين أربعة آلاف وخمسة آلاف لتر من الوقود لضمان استمرارية العمل فيه.


وحذّرت إدارة مستشفى شهداء الأقصى اليوم من "التداعيات الخطرة لقرار الاحتلال منع إيصال الوقود إلى المستشفى"، ورأت أنّ ذلك "يأتي في إطار الضغط على الكوادر الطبية وعلى القطاع الصحي (في قطاع غزة) المتهالك أصلاً، وبالتالي وقف عمل المستشفيات بشكل كامل في القطاع". وأوضحت أنّ المستشفى يقدّم الرعاية الطبية والخدمة الصحية لأكثر من ألف و200 مريض وجريح، من بينهم نحو 600 مصاب بالفشل الكلوي.

وشدّدت إدارة المستشفى على أنّ المصابين بالفشل الكلوي "يحتاجون إلى تيار كهربائي مستمرّ حتى يستفيدوا من خدمة غسل الكلى، التي سوف تتوقف في خلال بضع ساعات" في حال لم يصل الوقود إلى المستشفى. وحمّلت "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية كامل المسؤولية عن هذه الجريمة الفظيعة التي تمنع المرضى من حقّهم في العلاج والدواء"، وطالبت "كلّ دول العالم بإدانة هذه الجريمة الوحشية".

كذلك ناشدت إدارة مستشفى شهداء الأقصى "المجتمع الدولي وكلّ المنظمات الدولية والوكالات الأممية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إيصال 50 ألف لتر من الوقود إلى المستشفى (السعة الفعلية لخزناته) من أجل ضمان سير عمل الطواقم الطبية" في الأيام العشرة المقبلة. وحذّرت من أنّ عدم القيام بذلك أو المماطلة في إيصال الوقود ينذران بـ"كارثة صحية وإنسانية بحقّ مئات المرضى والجرحى، ويعني حكماً بالإعدام على هؤلاء المرضى والجرحى".

(الأناضول، العربي الجديد)

GettyImages-2154211444.jpg

حرب الرقائق الإلكترونية تحتدم بين الغرب والصين

تحتدم بقوة حرب الرقائق الإلكترونية بين عواصم الغرب والسلطات الصينية، حيث تعمد الحكومات إلى رصد عشرات مليارات الدولارات لتعزيز الشركات الوطنية الناشطة في تصنيع أشباه الموصلات. فقد سبق أن خصصت القوى العظمى بقيادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي نحو 81 مليار دولار لإنتاج الجيل القادم من أشباه الموصلات، ما أدى إلى تصعيد المواجهة مع الصين بشأن التفوّق في مجال الرقائق الإلكترونية عالمياً، وفقاً لما أوردت وكالة بلومبيرغ اليوم الاثنين، مشيرة إلى أن قانون الرقائق والعلوم لعام 2022 الذي أصدرته إدارة بايدن خصّص 39 مليار دولار في شكل منح لصانعي الرقائق، إضافة إلى 75 مليار دولار في شكل قروض وضمانات.

في المقابل، وفي أحدث جهد من بكين لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة لتقييد نموها، أنشأت الصين اليوم الاثنين، أكبر صندوق استثماري لأشباه الموصلات في البلاد على الإطلاق لدفع تطوير صناعة الرقائق المحلية، حيث جمعت المرحلة الثالثة من الصندوق الوطني للاستثمار في صناعة الدوائر المتكاملة 344 مليار يوان (47.5 مليار دولار) من الحكومة المركزية والعديد من البنوك والمؤسسات المملوكة للدولة، بما في ذلك البنك الصناعي والتجاري الصيني المحدود، وفقاً لما نقلت بلومبيرغ عن "تيانينشا" (Tianyancha)، وهي منصة على الإنترنت تعمل على جمع معلومات تسجيل الشركات الرسمية، علماً أن الصندوق أُسّس في 24 مايو/ أيار الجاري.

وتؤكد أحدث أداة استثمارية، المعروفة باسم الصندوق الكبير الثالث (Big Fund III)، على الدفعة المتجددة من جانب حكومة الرئيس شي جين بينغ لبناء صناعة أشباه الموصلات الخاصة بها مع تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة، خاصة بعدما فرضت إدارة بايدن قيوداً شاملة على قدرة الصين على شراء الرقائق الإلكترونية المتقدمة ومعدات صنع الرقائق، وعملها الحثيث الآن على دعوة حلفائها، بمن فيهم هولندا وألمانيا وكوريا الجنوبية واليابان، لتشديد القيود على الصين وسد الثغرات في ضوابط التصدير الحالية، كما تلاحظ الوكالة.


وقد ارتفعت أسهم شركات الرقائق الرئيسية في الصين اليوم الاثنين، حيث صعد سهم "الشركة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات" (Semiconductor Manufacturing International Corp)، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في الصين، بما يصل إلى 8.1% في بورصة هونغ كونغ، في حين ارتفع سهم شركة "هوا هونغ المحدودة لأشباه الموصلات" Hua Hong Semiconductor Ltd، وهي منافس أصغر، بأكثر من 10%.

تجدر الإشارة إلى أن أكبر مساهم في الصندوق المُشار إليه هو وزارة المالية الصينية، كما ساهمت فيه شركات الاستثمار المملوكة للحكومتين المحليتين في شنتشن وبكين، علماً أن حكومة شنتشن تدعم العديد من مصانع صناعة الرقائق الإلكترونية في مقاطعة قوانغدونغ، جنوبي الصين، في محاولة لتحرير شركة "هواوي تكنولوجيز" (Huawei Technologies Co) من سنوات من العقوبات الأميركية التي قطعتها عن عدد كبير من مكوّنات أشباه الموصلات المستوردة.

وتنتهج الصين منذ فترة طويلة سياسة صناعية أكثر استباقية، بما في ذلك برنامج طموح يسمى "صنع في الصين 2025" (Made in China 2025) والذي رسم أهداف التنمية في مجال التكنولوجيا الحيوية والمركبات الكهربائية وأشباه الموصلات. وعلى الأقل منذ عام 2015، عندما كشفت بكين عن هذا البرنامج، كانت الصين داعماً رائداً لهذا القطاع، باستخدام رأسمال الدولة لتمويل شركات تصنيع الرقائق المحلية مثل "إس إم أي سي" (SMIC).

وسبق أن أُطلق صندوق الرقائق الوطني قبل نحو عقد من الزمن برأسمال قابل للاستثمار ناهز 100 مليار يوان. وبدأ الرئيس شي، بعد وقت قصير من توليه منصب رئيس الصين، عملية إصلاح شاملة للصناعة التحويلية في البلاد، بهدف تطوير تقنيات متطورة من الروبوتات إلى صناعة الرقائق المتقدمة. وضاعفت الصين حجم الصندوق الكبير الثاني عام 2019، مع اشتداد السباق ضد الولايات المتحدة على التفوق التكنولوجي خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. واستُخدم رأس المال لتمويل بعض مشاريع الرقائق الواعدة في البلاد بدءاً من مصانع "إس إم أي سي" الجديدة والشركة المصنعة لآلات صناعة الرقائق الإلكترونية "أدفانسد مايكرو-فابريكايشن إكويبمنت" (Advanced Micro-Fabrication Equipment Inc).

قيود أميركية أبطأت تقدّم صناعة الرقائق الإلكترونية الصينية​


لكن استثمارات بكين السخية لم تؤتِ ثمارها دائماً، بحسب بلومبيرغ، حيث شعرت القيادة العليا في الصين بالإحباط بسبب الفشل الذي دام سنوات في تطوير أشباه الموصلات التي يمكن أن تحل محل الدوائر الأميركية. كما عُزل الرئيس السابق للصندوق الكبير وتم التحقيق معه بتهمة الفساد.


واتخذت إدارة بايدن خطوات غير مسبوقة لإبطاء التقدم التكنولوجي في الصين، بذريعة أن مثل هذه الإجراءات ضرورية للأمن القومي. وعلى مدى العامين الماضيين، حالت الولايات المتحدة دون قدرة الصين على شراء الرقائق الإلكترونية الأكثر تقدماً من شركة "إنفيديا" (Nvidia Corp)، والتي تستخدم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن آلات صنع الرقائق الأكثر تطوراً، مثل "إيه إس إم إل هولدينغ إن في" (ASML Holding NV) و"أبلايد ماتيريلز" (Applied Materials Inc).

وما لبث أن أتى الرد الصيني على القيود الأميركية من خلال زيادة استثمارات بكين في قدرات صناعة الرقائق الإلكترونية الأقل تقدماً، وهو ما يشير إليه بعض الخبراء بأنها الرقائق الإلكترونية القديمة. وتبني الصين الآن شبكة من شركات الرقائق حول بطلتها الوطنية "هواوي" لتحقيق اختراقات تكنولوجية في تطوير وتصنيع الرقائق المتقدمة. وبحسب بلومبيرغ، قد يوفر الصندوق الكبير الثالث المُنشأ حديثاً التمويل اللازم لهذه المشاريع.

2154477413.jpeg

وقفات في عدة مدن مغربية احتجاجاً على مجزرة رفح

دان نشطاء مغاربة، مساء اليوم الإثنين، في وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط وتظاهرات في عدد من المدن الأخرى، مجزرة رفح التي ارتكبها طيران الاحتلال الإسرائيلي، ليل الأحد الاثنين، في مخيم للنازحين في شمال غرب المدينة، وراح ضحيتها 45 شهيداً، بينهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، و249 مصاباً. ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها "مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين" أعلام فلسطين ولافتات منددة بمجازر الاحتلال الإسرائيلي في رفح وباقي مناطق القطاع وبالتواطؤ الغربي والخذلان العربي وبالتطبيع مع دولة الاحتلال.

كذلك رفع المتظاهرون لافتات أخرى مؤيدة للمقاومة الفلسطينية ولعملية "طوفان الأقصى"، من بينها: "الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج والحصار المتواصل في غزة.. جرائم صهيو - نازية بشراكة عربية ودولية بحق الشعب الفلسطيني"، و"رغم القتل والتدمير والتجويع غزة انتصرت والعدو الصهيوني إلى زوال"، وأيضاً "أميركا هي الإرهاب والإرهاب هو أميركا". وكذلك لافتة كتب عليها "الشعب المغربي يطالب بحل وإلغاء مجموعة العار البرلمانية الإسرائيلية المغربية". كذلك ردد المشاركون هتافات تدين مجزرة رفح وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأخرى مؤيدة لغزة وللمقاومة الفلسطينية منها: "يا للعار يا للعار غزة تحت الدمار"، و"كلنا فدا فدا لغزة الصامدة"، و"غزة الحرة لا تنهار"، و"أوقفوا المجازر افتحوا المعابر"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع".


إلى ذلك، اعتبرت مجموعة العمل الوطنية، في بيان لها، أن الاحتلال الإسرائيلي يتحدى العدالة الدولية باستمرار مجازره ضد الفلسطينيين، بعد القرار الصادر عن المحكمة الدولية الأخير الذي يلزم دولة الاحتلال بوقف إطلاق النار على رفح الواقعة جنوب غزة. وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، قال رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" (من مكونات مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين) أحمد ويحمان: "نخرج لنتظاهر أمام البرلمان مرة أخرى في سياق وقفاتنا ومسيراتنا التي لم تتوقف منذ 7 أكتوبر المجيدة. وقفة اليوم تأتي تفاعلاً مع المجازر الجديدة في رفح وجباليا وبيت لاهيا وغيرها في غزة وعموم فلسطين".

وأضاف ويحمان "هي مظاهرة جديدة لإيصال الرسائل في كل الاتجاهات، فصراخنا هو في خضم صراخ الضمير الإنساني الذي يهدر في كل المعمور، بما في ذلك الغرب حيث تنتفض الشعوب والشباب والطلاب في الطليعة، على قياداتها المتواطئة أو الجبانة أمام الإبادة الجماعية وتوحش جيش وكل كيان الاحتلال الصهيوني". واعتبر أن الوقفة الاحتجاجية "صرخة أخرى في وجه المطبعين لتذكيرهم بخزيهم المتراكم وشراكتهم في هذه المجازر في حق الشعب الفلسطيني وأطفاله ونسائه"، مؤكداً مواصلة "ضغطنا لوضع حد لاتفاقات العار مع هؤلاء القتلة الوحوش، كما يطالب ويلح على ذلك الشعب المغربي".

وبالموازاة مع الوقفة الاحتجاجية التي نظّمت أمام مقر البرلمان المغربي شهدت مدن مغربية أخرى، من بينها الدار البيضاء وطنجة وتطوان والمضيق، مساء اليوم، تنظيم تظاهرات دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" (غير حكومية). وطالب المحتجون خلال تلك التظاهرات بوقف الإبادة الجماعية في غزة ووقف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، معبرين عن دعمهم للمقاومة الفلسطينية.

ويأتي ذلك، في وقت أعرب فيه مصدر مسؤول في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وفق ما جاء في بيان لوكالة الأنباء الرسمية، عن إدانة المملكة المغربية واستنكارها الشديدين لإقدام الجيش الإسرائيلي على قصف مخيم يكتظ بأكثر من 100 ألف نازح فلسطيني قرب مدينة رفح، مخلفاً سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين، وذلك في انتهاك واضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

ولفت المصدر ذاته إلى أن المملكة المغربية إذ تؤكد أهمية الامتثال لقرار محكمة العدل الدولية، الذي يطالب إسرائيل بالوقف الفوري لعملياتها العسكرية في رفح، فإنها تجدد دعوتها إلى الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، وتوفير الحماية للفلسطينيين وضمان النفاذ الآمن، وبدون عوائق، للمساعدات الإنسانية والإغاثية على نطاق واسع إلى قطاع غزة، عبر جميع المنافذ، بما فيها معبر رفح. ومنذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشارك المغاربة بفعاليات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي كان من أبرزها المسيرة المليونية التي نظمت في 15 من الشهر نفسه بالعاصمة الرباط.

2133956094.jpeg

الأسيرة الفلسطينية وفاء جرار تخضع لعملية بتر أجزاء كبيرة من رجلَيها

بينما تخضع الأسيرة الفلسطينية وفاء جرار لعملية جراحية حرجة، أصدرت سلطات الاحتلال أمر اعتقال إدارياً بحقها لمدّة أربعة أشهر، بحسب ما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني. وأوضحت المؤسستان اللتان تُعنيان بشؤون الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي أنّ وفاء زهدي جرار البالغة من العمر 49 عاماً، من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، "تخضع منذ ساعات لعملية جراحية لبتر أجزاء كبيرة من رجلَيها، من جرّاء الإصابة التي تعرّضت لها عند اعتقالها من قبل قوات الاحتلال في تاريخ 21 مايو/ أيار الجاري".

وأضافت المؤسستان، في بيان مشترك أصدرتاه اليوم، أنّ وفاء جرار في وضع صحي خطر، وهي منذ نقلها إلى المستشفى تحت تأثير التخدير وموصولة بأجهزة التنفّس الصناعي، وبالتالي فإنّ الأمر يثير الشكوك حول وضعها الصحي. وبيّنتا أنّ الاحتلال يماطل حتى اليوم بتزويد محامي الأسيرة وفاء جرار وذويها بتقارير طبية مفصّلة وواضحة عن حالتها منذ لحظة دخولها إلى المستشفى وحتى الآن، الأمر الذي قد يكون مؤشّراً إلى أنّ مستوى الخطورة التي تواجهها ربّما هو أكبر ممّا أعلن عنه الأطباء شفوياً للمحامي. ولفتتا إلى محاولات قانونية مستمرّة من أجل الحصول على التقارير، ولا سيّما أنّ ثمّة شكوكاً في رواية الاحتلال عن أسباب إصابتها.

وتابعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني أنّه إلى جانب وضع وفاء جرار الصحي، ضاعفت سلطات الاحتلال من جريمتها، إذ وجّهت باعتقالها إدارياً لمدّة أربعة أشهر، وذلك في إطار تصاعد "جريمة الاعتقال الإداري التي طاولت الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني". يُشار إلى أنّه مع تحويل وفاء جرار إلى الاعتقال الإداري، فإنّ عدد الأسيرات المعتقلات إدارياً في سجون الاحتلال يرتفع إلى 26 فلسطينية، وهنّ من بين ما لا يقلّ عن 80 أسيرة في سجون الاحتلال ومعتقلاته.

وذكرت المؤسستان الفلسطينيتان أنّ الأسيرة وفاء جرار خضعت لعملية جراحية سابقة في إحدى رجلَيها في 22 مايو الجاري، وقد وصف الأطباء حالتها في حينه بأنّها طفيفة ومستقرّة. وفي وقت لاحق، أفاد الأطباء محاميها بأنّها تعاني من إصابات أخرى في جسدها، من بينها كسر في إحدى فقرات العمود الفقري. وحمّلتا مجدداً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسيرة وعن استكمال كلّ إجراءات علاجها اللازمة.


وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت وفاء جرار بعد اقتحام منزلها في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، في خلال العملية العسكرية الأخيرة التي شنّتها على المدينة ومخيّمها، قبل أن تعلن عن إصابتها في وقت لاحق. وقد عمد عناصر الاحتلال، في خلال عملية الاعتقال، إلى سرقة مجوهرات من المنزل وأموال، إلى جانب ترهيب وتهديد وتخريب كبير للمنزل.

تجدر الإشارة إلى أنّ وفاء جرار هي زوجة الأسير عبد الجبار جرار (58 عاماً) من مدينة جنين، والمعتقل إدارياً منذ فبراير/ شباط 2024، وهذه أوّل عملية اعتقال تتعرّض لها، علماً أنّها أمّ لأربعة أبناء. وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير أنّ عملية اعتقال وفاء جرار جريمة تأتي في إطار جرائم الاحتلال المستمرّة والمتصاعدة بطريقة غير مسبوقة، لجهة كثافتها منذ بداية حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة والعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، بما فيه حملات الاعتقال الممنهجة التي طاولت كلّ الفئات من دون استثناء والتي رافقها عمليات تنكيل وتعذيب غير مسبوقة.

وطالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني كلّ المؤسسات الحقوقية الدولية بتحمّل مسؤولياتها واستعادة دورها في ظلّ الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو ثمانية أشهر بدعم من القوى الدولية، وكذلك "كسر حالة العجز المرعبة تجاه جرائم الاحتلال بكثافتها غير المسبوقة منذ بدء حرب الإبادة، من بينها الجرائم الممنهجة التي تُنفّذ بحقّ الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أبرزها جرائم التعذيب والتجويع". وقد تخطى إجمالي عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال تسعة آلاف و300 أسير حتى بداية مايو 2024، من بينهم أكثر من ثلاثة آلاف و400 معتقل إداري.

%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1%20%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%B1%20-%20%D8%A5%D9%83%D8%B3.jpg

الأسهم الأوروبية ترتفع.. والفائدة قد تُخفَّض في يونيو

أغلقت أسواق الأسهم الأوروبية على ارتفاع طفيف يوم الاثنين، في يوم هادئ، بحث فيه المتداولون عن اتجاه، بينما كانت الأسواق الكبرى في لندن ونيويورك مغلقة. وبنهاية تعاملات أول أيام الأسبوع، ارتفع مؤشر ستوكس 600 الإقليمي بنسبة 0.28% مع إغلاق معظم القطاعات في المنطقة الخضراء، كما ارتفع مؤشرا داكس الألماني وCAC الفرنسي بحوالي 0.4%، بينما كان الارتفاع في المؤشرين الإيطالي والإسباني بنسبة 0.7%. وكانت أسواق المملكة المتحدة مغلقة بمناسبة عطلة البنوك في أواخر شهر مايو/ أيار، في حين كانت الأسواق الأميركية مغلقة في مناسبة يوم الذكرى. وتحاول الأسواق الأوروبية حالياً التكهن بالموعد الذي سيقوم فيه البنك المركزي الأوروبي ببدء دورة جديدة لخفض الفائدة، ويرى البعض أنها قد تبدأ هذا الأسبوع.

ويوم الاثنين، ألقى اثنان من المسؤولين الرئيسيين في البنك المركزي الأوروبي بثقلهما وراء احتمال خفض أسعار الفائدة في يونيو/ حزيران. وقال أولي رين عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي في خطاب "بفضل العملية الانكماشية التي طبقناها خلال الأشهر الماضية يقترب التضخم من هدفنا البالغ 2% بطريقة مستدامة، وبالتالي فإن الوقت قد حان في يونيو لتخفيف موقف السياسة النقدية والبدء في خفض أسعار الفائدة".

وفي الوقت نفسه، قال كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي، فيليب لين، في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز: "باستثناء المفاجآت الكبرى، في هذه المرحلة هناك ما نراه كافياً لإزالة المستوى الأعلى من القيود". ويشير ذلك إلى أن البنك المركزي الأوروبي سيتحرك في يونيو، وهو وقت أقرب من الوقت المتوقع أن يتحرك فيه بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي، الذي عادة ما يقود الطريق في قرارات السياسة النقدية.


وتسبب صدور بعض البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي في ترحيل بنك غولدمان ساكس توقعاته بشأن أول خفض لسعر الفائدة من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي إلى سبتمبر/ أيلول بدلاً من يوليو/ تموز. ويوم الاثنين أيضاً اجتمع مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي لمناقشة قضايا من بينها الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة وحرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة المحاصر. وفي وقت لاحق من الأسبوع، سوف يترقب المتعاملون أرقام التضخم في منطقة اليورو لشهر مايو/ أيار، والمقرر صدورها يوم الجمعة. وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ارتفعت الأسواق مع ارتفاع الأرباح الصناعية في الصين خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام، وفقاً للبيانات الرسمية. وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء أن الأرباح الصناعية في الصين ارتفعت بنسبة 4.3% على أساس سنوي في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى إبريل/نيسان.

2154486355.jpeg

لودريان يزور بيروت مجدداً وسط انقسام سياسي وتعثر ملف الرئاسة

يجري الموفد الرئاسي الفرنسي، جان إيف لودريان، يوم غدٍ الثلاثاء زيارة إلى لبنان يلتقي فيها عددا من المسؤولين في بيروت. ويتصدر ملف رئاسة الجمهورية، الذي أُوكل إلى لودريان في يونيو/حزيران الماضي، جدول أعماله، فيما لا يزال هذا الملف يواجه طريقًا مسدودًا بفعل الانقسامات السياسية الحادة بين الأطراف الفاعلة.

ولا تراهن القوى السياسية في لبنان على إمكانية أن تُحدث جولة لودريان أي اختراق في المشهد الرئاسي أو أن يكون في جعبة الزائر الفرنسي مبادرة جدية جديدة، خصوصاً أنّ "طرحه" الأخير حول التوافق على مرشحٍ ثالثٍ لم يلقَ تجاوب جميع الأطراف، في ظلّ تمسّك حزب الله وحركة أمل (يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري) بمرشحهما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، غير المقبول من قبل القوى المعارضة، علاوة على إصرار بري على كونه الجهة "الصالحة" للدعوة إلى حوار وترؤسه، على أن يكون معبراً نحو التوافق "المسبق" على رئيسٍ للجمهورية قبل الدعوة إلى جلسة انتخاب.

وتتمسك القوى المعارضة لحزب الله وحلفه السياسي بأن الطريق الوحيد لحل الأزمة الرئاسية يكون وفق الأطر الديمقراطية، أي الدعوة إلى جلسة نيابية بدورات متتالية تفضي في النهاية إلى انتخاب رئيس، متهمة الحزب بعرقلة كل الجهود لملء الشغور، من خلال الإصرار على فرنجية، كما يستخدم الملف الرئاسي ورقة في الحرب الدائرة في الجنوب وغزة. ولا تعوّل القوى المعارضة على الحراك الفرنسي الذي أبدت انزعاجها بداية حيال "ميله نحو دعم خفيّ" لمرشح حزب الله قبل أن يلوِّح لودريان بطرح المرشح الثالث، كما تدعو الموفد الرئاسي في كل مناسبة إلى تسمية المعرقلين الأساسيين للملف الرئاسي.


في السياق، يقول مصدرٌ دبلوماسيٌّ في السفارة الفرنسية في بيروت لـ"العربي الجديد"، إنّ "زيارة لودريان تندرج في إطار المهام الموكلة إليه على صعيد ملف الرئاسة اللبنانية، بالدرجة الأولى، والتأكيد بأن فرنسا تقف إلى جانب لبنان، وتحرص على ألا يسود هذا الاستحقاق الجمود الطويل"، لافتاً إلى أنّ "هناك قلقاً حقيقياً من استمرار الفراغ الرئاسي، ويجب التنبيه من تداعياته إذا طال أكثر، ما يحتّم على المسؤولين وضع خلافاتهم جانباً والتوافق من أجل مصلحة البلد والشعب".

ويشير المصدر إلى أنّ "فرنسا تعمل مع شركائها، قطر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية ومصر على تقريب المسافات بين القوى اللبنانية، خصوصاً أنّ البلاد تحتاج إلى رئيس في أقرب وقتٍ ممكنٍ بالنظر إلى المخاطر المحدقة بها، والحرب الدائرة على الحدود اللبنانية الجنوبية، والمخاوف المستمرة من توسّع رقعتها، وضرورة أن يكون هناك رئيس للجمهورية في هذه المرحلة وما بعد وقف إطلاق النار، حيث ستتجه الأنظار إلى مفاوضات حلّ الصراع الحدودي بين لبنان وإسرائيل سيما منه البرّي".

لا معلومات حول أهداف زيارة لودريان لبنان​


من جهته، يقول مصدرٌ نيابيٌّ مقرّبٌ من بري لـ"العربي الجديد": "لا معلومات لدينا حول أهداف زيارة لودريان إلى بيروت، وما إذا كان يحمل في جعبته مبادرة معينة، خصوصاً أن المعطيات لا تزال نفسها، بيد أن توقيت الزيارة يأتي عقب البيان المشترك الصادر عن سفراء الدول الخمس، قبل نحو أسبوعين، والذي حثوا فيه المسؤولين اللبنانيين على ضرورة انتخاب رئيس للبنان بعد أكثر من 18 شهراً من الفراغ الرئاسي".

ويلفت المصدر إلى أنّ "كل الجهود التي تبذلها الدول الخمس، مشكورة، وهي محلّ تقدير، بيد أنّ المطلوب في لبنان حوار، وتوافق سياسي داخلي يساهم في ملء الشغور الرئاسي، والذي من دونه لن تؤدي مائة جلسة نيابية إلى انتخاب رئيس"، مشيراً إلى أنه "حتى الساعة لا يرى الرئيس بري أن هناك تطوراً حصل يقضي بدعوة مجلس النواب إلى جلسة لانتخاب رئيس، خصوصاً أن الجلسة التي عقدت في 14 يونيو/حزيران الماضي، أثبتت أن لا حظ لأي مرشح من دون توافق سياسي".


وتأتي جولة لودريان على وقع تصعيدٍ عنيف تشهده الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بين حزب الله وجيش الاحتلال في ظلّ تكثيف الأول عملياته العسكرية نحو مواقع إسرائيلية، كاشفاً الستار عن أسلحة نوعية جديدة أكثر عمقاً وتدميراً، ورفع الاحتلال، من جهته، مستوى استهدافاته للمدنيين وشخصيات في محور المقاومة.

وسبقت جولة الموفد الرئاسي إصدار سفراء الدول الخمس بياناً مشتركاً عقب اختتام اجتماعاتهم على الكتل السياسية اللبنانية الكبرى، أكدوا خلاله أنه "لا يمكن للبنان الانتظار شهراً آخر، بل يحتاج ويستحق رئيساً يوحّد البلد ويعطي الأولوية لرفاهية مواطنيه ويشكل تحالفاً واسعاً وشاملاً في سبيل استعادة الاستقرار السياسي وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية"، مشددين أيضاً على أنّ "انتخاب رئيس أمر ضروري لضمان وجود لبنان بفعالية في موقعه على طاولة المناقشات الإقليمية وكذلك لإبرام اتفاق دبلوماسي مستقبلي بشأن حدود لبنان الجنوبية".

وأكد السفراء أنّهم على استعداد لأن يشهدوا وييسروا المشاورات السياسية المقترحة بالتزامن مع الجهود والمبادرات اللبنانية المستمرّة من قبل جميع الأطراف وأصحاب المصلحة اللبنانيين. ورأى السفراء أن "مشاورات، محدودة النطاق والمدة، بين الكتل السياسية ضرورية لإنهاء الجمود السياسي الحالي. وهذه المشاورات يجب أن تهدف فقط إلى تحديد مرشّح متفق عليه على نطاق واسع، أو قائمة قصيرة من المرشحين للرئاسة، وفور اختتام هذه المشاورات، يذهب النواب إلى جلسة انتخابية مفتوحة في البرلمان مع جولات متعددة حتى انتخاب رئيس جديد".

1554042088.jpeg

الشرطة الإسرائيلية تقمع مظاهرة في حيفا طالبت بوقف مجازر غزّة

اعتدت الشرطة الإسرائيلية على متظاهرين شاركوا مساء اليوم الاثنين في وقفة احتجاجية في حيفا تنديداً بالمجزرة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي أمس في رفح وراح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين. واعتقلت الشرطة عشرة متظاهرين في ساحة الأسير ضمن الوقفة التي شارك فيها المئات وطالبوا فيها بوقف المجازر الإسرائيلية في قطاع غزّة، وأزالت لافتات حملها المتظاهرون، منها "صورة الشهيد وليد دقة وزوجته سنا وابنته ميلاد"، وأخرى كتب عليها "لتتوقّف المجازر".

ومساء أمس، استشهد 45 فلسطينياً وأصيب عشرات، أغلبهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب رفح، رغم أنها كانت ضمن المناطق التي زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنها "آمنة ويمكن النزوح إليها". ولاقت المجزرة الجديدة في رفح إدانات فلسطينية واسعة، علماً أنه منذ بدء العدوان على غزّة عمل الاحتلال على توجيه الفلسطينيين إلى مناطق يصنفها آمنة لكن النازحين لا يسلمون من القصف والتجويع في القطاع الذي لم يعد فيه أي مكان آمن بإقرار الأمم المتحدة نفسها.


وجاءت المظاهرة في حيفا بعد فترة توقف طويلة، بسبب منع سلطات الاحتلال خروج أي مظاهرات ضد الحرب على غزّة في الداخل الفلسطيني. وكانت المظاهرة التي شهدتها ساحة الأسير قد خرجت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدعوة من حركات الداخل الفلسطيني، قد فضّتها الشرطة الإسرائيلية بزعم أنها "غير قانونية"، كما اعتدت شرطة الاحتلال على الفنانة رنا بشارة ومزّقت لافتة حملتها وعليها صورة الشهيد الأسير وليد دقة مع عائلته واعتقلتها. واستشهد دقة، الذي كان معتقلاً منذ عام 1986، في السابع من إبريل/ نيسان الماضي في مستشفى نُقل إليه في مارس/ آذار الماضي بسبب تدهور وضعه الصحي، وما زال الاحتلال يرفض تسليم جثمانه.

ورغم القمع والتضييق، شهدت بلدات في الداخل الفلسطيني وقفات احتجاجية عدّة ضد مجزرة الخيام برفح طالبت بوقف الحرب على غزة ووقف المجازر ومنها أم الفحم وكفر قاسم حيفا. وفيما ندّدت الأحزاب العربية بالداخل الفلسطيني بمجزرة خيام رفح، دعت الهيئة الطلابية الهيئة الطلابية المشتركة في بيان لها اليوم إلى إضراب طلابي واسع يوم غد الثلاثاء لمدة ساعة واحدة بين الثانية عشرة والواحدة ظهراً، رفضاً للمجازر المستمرة بحق أهالي غزة، والحرب التي تحصد آلاف الأرواح من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ والمدنيين في غزة. وجاء في البيان "هذا التحرّك يأتي في ظل استمرار المجازر المرتكبة وتعنت القيادة السياسية في إسرائيل على استمرار الحرب البشعة، وانطلاقاً من الدافع الأخلاقي والإنساني للحراكات الطلابية لرفع صوت الطلبة ضد هذه المجازر اليومية المستمرة على مرأى ومسمع العالم بأسره".

HH3.jpg

الجزائر تطالب فرنسا بالإسراع في تسلميها ممتلكاتها من حقبة الاستعمار

طالب الوفد الجزائري في اللجنة الجزائرية - الفرنسية للتاريخ والذاكرة، خلال الاجتماع الخامس للجنة المنعقد بالجزائر من 20 إلى 24 مايو/ أيار الجاري، بالإسراع في تحرير الممتلكات الجزائرية التاريخية الموجودة في فرنسا وتسليمها إلى الجزائر. وأفاد بيان للجنة المشتركة التي تضم خمسة مؤرّخين من كل بلد، اليوم الاثنين، بأن الجانب الجزائري شدّد على ضرورة تسريع تدابير تسوية وضعية "لائحة مفتوحة من الممتلكات ذات الدلالات الرمزية والمحفوظة في مختلف المؤسّسات الفرنسية، والمقترح أن يتم استرجاعها وتسليمها بصفة رمزية للجزائر".

وطالب الوفد الجزائري، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، الطرف الفرنسي بـ"رفع هذه الانشغالات القائمة حول استرجاع الممتلكات الثقافية والأرشيفية وغيرها في القائمة المرفقة إلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والتي وافقت عليها اللجنة الفرنسية بالإجماع والتزمت بتقديمها إلى الرئيس الفرنسي من أجل عودة هذه الممتلكات إلى بلدها الأصلي في أقرب وقت ممكن". ورغم عدم الكشف عن لائحة هذه الممتلكات، إلا أن التقارير تفيد بأنها تشمل آلاف وثائق الأرشيف الجزائري، حيث تصر الجزائر على تسلم النسخ الأصلية بدلاً من المرقمنة وفقاً للمقترح الفرنسي. كما تشمل المقتنيات بعض الأغراض الشخصية لقادة المقاومة الشعبية، مثل الأمير عبد القادر الجزائري (برنوس وسيوف الأمير)، ومدافع تاريخية بينها مدفع القنصل المنصب في ميناء بريست بفرنسا، إضافة إلى عدة جماجم لمقاومين جزائريين الموجودة في متحف الإنسان بباريس، وقد استرجعت الجزائر 24 من هذه الجماجم في يوليو/ تموز 2020.


وتبرر باريس تعطل تسليم هذه الوثائق والمقتنيات بعدم وجود قوانين تسمح بإخراج هذه المقتنيات والوثائق من نطاق ممتلكات الأمة الفرنسية غير قابلة للتنازل، وتنتظر صياغة البرلمان ومصادقته على قوانين جديدة تتيح للحكومة الفرنسية التنازل عنها وتسليمها إلى الحكومة الجزائرية. ويجري العمل بنظام اللجنة المشتركة لمعالجة قضايا التاريخ والذاكرة، وتسوية مشتركة لكل أبعاد المرحلة الاستعمارية من أجل التطلّع إلى المستقبل، وفقاً لإعلان الجزائر الموقع في أغسطس/ آب 2022 خلال زيارة الرئيس ماكرون الجزائر. ويرأس اللجنة عن الجانب الجزائري المؤرّخ محمد لحسن زغيدي، وعن الجانب الفرنسي المؤرّخ بنجامين ستورا. وتقرّر أن تعقد اللجنة اجتماعها السادس بداية شهر يوليو/ تموز المقبل في فرنسا.

وفي السياق، عبّرت اللجنة المشتركة الجزائرية - الفرنسية للتاريخ والذاكرة عن سعيها نحو "ترقية معالجة ملفّ الذاكرة إلى ما يتطلع إليه الشعبان الجزائري والفرنسي"، واتفق وفدا البلدين في اللجنة على "مواصلة إنجاز الكرونولوجيا حول القرن التاسع عشر، والتي تشمل المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية". كما أثنت اللجنة على "التعاون العلمي والتقني في ميادين الترميم والرقمنة وتبادل التجارب والمكتبات والبيبليوغرافيا والتبادل العلمي والثقافي وتخليد أماكن الذاكرة في الجزائر وفرنسا، ورقمنة سجلات الحالة المدنية، ومقابر الفرنسيين في الجزائر، ومقابر الجزائريين خلال القرن التاسع عشر بفرنسا، وإنشاء بوابة إلكترونية، وتنظيم ملتقيات علمية مشتركة".

1134902670.jpeg

أوتاوا: خمسة آلاف تأشيرة كندية لفلسطينيي غزة

أعلنت كندا عزمها منح تأشيرات مؤقتة لخمسة آلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر والمستهدف بموجب برنامج خاص بأقارب الكنديين، وذلك في خطوة استباقية في حال تمكّنوا من المغادرة مستقبلاً. ويندرج تخصيص خمسة آلاف تأشيرة كندية لفلسطينيي غزة في إطار الجهود التي تبذلها أكثر من دولة في العالم، من خلال إجراءات استثنائية تشمل الفلسطينيين الذين يتعرّضون لحرب إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل في حقّهم منذ نحو ثمانية أشهر.

وذكرت وزارة الهجرة الكندية في حكومة أوتاوا، في بيان أصدرته اليوم الاثنين، أنّ المعدّل يمثّل زيادة عن نحو ألف تأشيرة إقامة مؤقتة على الأراضي الكندية في إطار البرنامج الخاص بقطاع غزة الذي أُعلن عنه في ديسمبر/ كانون الأول 2023، مضيفةً أنّ كثيرين هم الذين أبدوا اهتماماً بالأمر.

Minister Miller issued a statement on increasing the number of applications that will be accepted into processing under the temporary special measures for Palestinian extended family in Gaza. Read it here: https://t.co/esfPf0f7Is

— IRCC (@CitImmCanada) May 27, 2024


وفي سياق منح حكومة أوتاوا خمسة آلاف تأشيرة كندية لفلسطينيي غزة، قال وزير الهجرة الكندي مارك ميلر: "على الرغم من أنّ الخروج من قطاع غزة غير ممكن في الوقت الراهن، فإنّ الوضع قد يتغيّر في أيّ وقت. ومع زيادة الحدّ الأقصى، سوف نكون مستعدين لمساعدة مزيد من الناس مع تغيّر الوضع". يُذكر أنّ الوزير كان قد ذكر في وقت سابق أنّ مغادرة قطاع غزة أمر صعب جداً وتتوقّف على موافقة إسرائيل.

وأوضح ميلر أنّ كندا تشارك مع سلطات محلية أسماء فلسطينيين في قطاع غزة اجتازوا الفحص الأوّلي سعياً إلى خروجهم منه. وأشار إلى دور مصر وكذلك إسرائيل في جهود البرنامج الرامية إلى لمّ شمل الأسر في كندا. وفي سياق متصل، قال متحدّث باسم ميلر إنّ فلسطينيين من قطاع غزة وصلوا إلى كندا في إطار البرنامج، من دون أن يقدّم أيّ أرقام.


تجدر الإشارة إلى أنّ الحرب المتواصلة التي تشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة أدّت إلى سقوط 36 ألفاً و50 شهيداً إلى جانب 81 ألفاً و26 جريحاً، بحسب البيانات الأخيرة التي أصدرتها وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الاثنين. وبحسب المعطيات المتوفّرة، فإنّ الأطفال والنساء يمثّلون النسبة الكبرى من الضحايا وكذلك من المفقودين الذين يُقدَّر عددهم بأكثر من عشرة آلاف فلسطيني. من جهتها، تبيّن وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أنّ نحو 1.7 مليون شخص نزحوا في قطاع غزة وقد هجّرتهم آلة الحرب الإسرائيلية، وهو ما يعني أكثر من 75 في المائة من الفلسطينيين في قطاع غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة.

(رويترز، العربي الجديد)

GettyImages-2154329006.jpg

محكمة تونسية تقضي بسحن المعارض جوهر بن مبارك 5 أشهر

أكد الناشط السياسي التونسي، عز الدين الحزقي، مساء اليوم الاثنين، أن نجله، عضو جبهة الخلاص الوطني المعارضة جوهر بن مبارك، أدين بخمسة أشهر سجناً، في قضية رفعتها ضده هيئة الانتخابات. وقال الحزقي في تدوينة على صفحته بفيسبوك "الحكم على ابني جوهر بخمسة أشهر بعد منعه من مواصلة الدفاع عن نفسه ومنع كل المحامين من ذلك أيضاً لأنه نعت انتخابات المنقلب بالمهزلة".

وأضاف "هو حكم سيحكم التاريخ القريب عليه وعلى الانتخابات بالكارثة وبالمهزلة وبأنّهما وصمة عار في وجه تونس". يذكر أن جوهر بن مبارك كان قد مثل، يوم الجمعة الماضي، أمام الدائرة الجناحية بمحكمة الاستئناف بتونس بحالة إيقاف، في علاقة بالحكم الابتدائي الصادر في حقه والقاضي بسجنه لمدة ستة أشهر، في القضيّة المرفوعة على أساس المرسوم 54، وإثر شكاية كان قد قدّمها رئيس الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات، فاروق بوعسكر، بداية العام الماضي، بشأن تصريح إعلامي سابق أدلى به جوهر بن مبارك حول موقفه الرّافض للانتخابات التشريعيّة الأخيرة، بحسب هيئة الدفاع.


وقالت شقيقته المحامية دليلة مصدق إن "جوهر بن مبارك طلب خلال جلسة الاستئناف الإدلاء بملاحظة، إلا أنّ القاضية رفضت تمكينه من ذلك وقامت برفع الجلسة ودوّنت أنّ جوهر منع المحامين من الترافع"، وكشفت، في فيديو نشرته على صفحتها بموقع "فيسبوك" بعد رفع الجلسة، أن "المحامين لم يتمكنوا من القيام بمرافعاتهم في جلسة الاستئناف، وذلك على خلفية قيام رئيسة المحكمة برفعها". وأشارت إلى أن "محامي الدفاع طالبوا بتمكينه من تقديم ملاحظته، فما كان منها إلا أن رفعت الجلسة وكتبت أنّ جوهر منع المحامين من الترافع، وحجزت الجلسة"، على حد قولها.


وللإشارة، فإن جوهر بن مبارك ملاحق أيضاً في ما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة" مع شخصيات عديدة من السياسة والصحافة والمحاماة والقضاء والأعمال، في وقت يؤكّد محامو الدفاع على طبيعتها المفتعلة لغياب القرائن والأدلة، وعدم احترامها لأبسط الإجراءات القانونية وضمانات المحاكمة العادلة. ومنذ 11 فبراير/ شباط 2023، سُجن نحو 40 معارضاً بتهمة "التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي"، ومن بين الموقوفين رجال أعمال وقيادات بارزة في أحزاب سياسية ووزراء ونواب وشخصيات أخرى، من بينهم رئيس البرلمان التونسي السابق ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.


وخاض بن مبارك مع زملائه المعتقلين أكثر من إضراب عن الطعام، احتجاجاً على اعتقالهم دون محاكمة إلى حد الآن، بعد انقضاء مدة الإيقاف التحفظي القصوى المقدرة بـ14 شهراً، في شهر إبريل/ نيسان الماضي. وطالب أكثر من 30 أستاذاً جامعياً ومختصاً في القانون، الشهر الماضي، بإطلاق سراح المعارضين السياسيين الموقوفين على ذمة التحقيق منذ أكثر من عام بتهم "التآمر على أمن الدولة"، معتبرين أن توقيفهم أكثر من 14 شهراً يعتبر احتجازاً قسرياً. وقال الأساتذة، في بيان، إنهم "لا يطالبون إلا بتطبيق القانون وفقه قضاء أعلى محكمة في الدولة والإفراج عن كل الموقوفين وجوبا، والذين نعتبرهم بنهاية أجل الـ14 شهراً في حالة احتجاز قسري".

1237703937.jpeg

نجوم عرب بينهم التعمري وبلايلي يتضامنون مع ضحايا مجزرة رفح

جدّد نجوم كرة القدم العرب، بينهم الأردني موسى التعمري (26 عاما)، تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، عقب وقوع جريمةٍ أخرى كان وراءها جيش الاحتلال الإسرائيلي، عندما قصفت طائراته مخيما للنازحين في رفح مساء الأحد، وهو ما أدى إلى استشهاد 45 فلسطينيا وإصابة العشرات، وفق حصيلة مؤقتة.

وكتب النجم الأردني، موسى التعمري في حسابه الرسمي، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الاثنين، عبارة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وضحايا مجزرة رفح، جاء فيها: "نحن لا نتعاطف معهم، هم منّا ونحن منهم، اللهم انصرهم وكن معهم"، كما أرفقها بصورةٍ له، وهو موشّحٌ بالعلم الفلسطيني، ليعكس بذلك علاقة الشعبين الجارين الأردني والفلسطيني.


وكان التعمري سبّاقاً لإبداء تضامنه مع الشعب الفلسطيني، حيث نشر صورةً كاريكاتوريةً لخيمةٍ تحترق، وفيها امرأةٌ تبكي وترفع يديها للسماء، ودوّن دعاءً لأهل غزة وفلسطين، واعتبر أن ما يحدث في القطاع هو منكرٌ لا يرضي الله، فيما شهدت كلماته تفاعلاً كبيراً لأثرها الإيجابي، ولضرورة تسليط نجوم كرة القدم الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة.


ولم يُخف لاعب المنتخب المغربي ونادي غينت البلجيكي، طارق تيسودالي حزنه الشديد، بعدما شاهد صور الأبرياء وهم يتعرضون لقصفٍ سافرٍ، أدى إلى فقدان عشرات الأبرياء حياتهم، ونشر مقطع فيديو مرعباً لصراخهم وهم مصابون، كما كتب عبارة "تذكّروا كيف كذبوا (يقصد الإسرائيليين) حين قالوا إن أبناءهم الرضع تعرضوا للقتل وتقطيع أجسادهم، الآن، في أرض الواقع، نشاهد تقطيعاً لأجساد الرضع، هذا واضحٌ في الفيديو، والعالم يسمح بحدوث ذلك".

نجم المنتخب المغربي طارق تيسودالي يتضامن مع الشعب الفلسطيني pic.twitter.com/hYAYtUX0kw

— فوتبول لايف (@footballlive200) May 27, 2024


ورفع نجما بطل الدوري التركي غلطة سراي، وهما المغربي حكيم زياش والتركي كريم أكتوركوغلو العلم الفلسطيني في احتفالات التتويج، ووجّها رسالةً مباشرةً للضحايا الفلسطينيين بعد قصف خيامهم، مفادها بأن قضيتهم هي قضية الجميع، ومن الضروري أن يُبلّغاها للعالم عبر استغلال منافساتٍ كرويةٍ مماثلةٍ، تحظى عادةً باهتمامٍ إعلاميٍّ كبيرٍ.

Hakim Ziyech et Kerem Aktürkoğlu brandissent tous deux le drapeau de la Palestine à l’occasion de la fête du titre de Galatasaray. 🇵🇸✊🏽

Magnifique. ❤️ pic.twitter.com/cv5udlcidC

— Instant Foot ⚽️ (@lnstantFoot) May 27, 2024


وعبّرت مجموعةٌ من لاعبي المنتخب الجزائري عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، ضحية الإرهاب الإسرائيلي، حيث نشروا صوراً على حساباتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، من بينهم لاعبون سابقون مثل إسحق بلفوضيل ورفيق صايفي، ولاعبون حاليّون يتقدمهم النجم يوسف بلايلي، والموهبة بشير بلومي (نجل الأسطورة لخضر بلومي)، والمدافعان جوان حجام وأحمد توبة.


وندّدت زوجة نجم نادي برشلونة، الألماني إلكاي غوندوغان، واسمها سارة، بأحداث العنف التي صدرت عن الجيش الإسرائيلي، ونشرت صورةً على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، وكُتب عليها "حسبنا الله ونعم الوكيل"، وهي خطوةً اعتادت القيام بها تضامناً مع الشعب الفلسطيني في كل مرةٍ.

سارة غوندوغان IG: pic.twitter.com/tvMh4UMgaR

— FCB World (@forcabarca_ar) May 27, 2024


بشير بلومي وبلفوضيل وكذلك الدولي السابق رفيق صايفي pic.twitter.com/e4wFwxbc8h

— فوتبول لايف (@footballlive200) May 27, 2024


نجوم منتخب الجزائر يتعاطفون مع غزة pic.twitter.com/4dAbIp3TxE

— فوتبول لايف (@footballlive200) May 27, 2024


%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%8A%20%D9%88%D8%A8%D9%84%D8%A7%D9%8A%D9%84%D9%8A.jpg

شيمشك: سنستخدم تدفقات قياسية لخدمة الديون التركية

نقلت وكالة بلومبيرغ الأميركية عن وزير المالية والخزانة التركي محمد شيمشك، اليوم الاثنين، قوله إن بلاده بصدد استخدام تدفقات مالية قياسية لخدمة الديون التركية العامة، مشيرة إلى أنه لا يزال أمام تركيا طريق طويل لتقطعه، حيث يبلغ معدل التضخم حوالي 70% وتشير التوقعات إلى أنه سيرتفع هذا الشهر. ومع ذلك، فإن معظم المستثمرين الأجانب واثقون الآن من أن ارتفاع الأسعار سوف يتباطأ بسرعة بحلول نهاية عام 2024، وفقاً لبلومبيرغ.

كما أن السكان المحليين أكثر إيجابية، حيث ينقل الكثير منهم أموالهم من حسابات الدولار إلى حسابات الليرة التركية بما يساعد العملة الوطنية على تعويض بعض الخسائر التي مُنيت بها هذا العام. وقال شيمشك للوكالة في مقابلة في أنقرة: "لقد غمرتنا التدفقات الوافدة"، مضيفاً أن الجمع بين السياسات السليمة والتحوّل الهيكلي يُعد عاملاً جيداً يمكّن من استعادة ثقة المستثمرين، وهذا ما يساعد في تعزيز تفضيلات المحفظة الاستثمارية لصالح الأصول التركية ويُترجَم إلى تدفقات يمكن توظيفها بالمساعدة في استقرار سعر الصرف الحقيقي لليرة التركية.

عودة استثمارية بعد انسحاب أجنبي من الديون التركية​


ولاحظت الوكالة أن هذه التصريحات تأتي بعدما تخلى مستثمرون أجانب عن سوق السندات التي تمثل الديون التركية الحكومية، حيث أدى ضغط الرئيس رجب طيب أردوغان سابقاً لخفض أسعار الفائدة إلى جموح التضخم. لكن إعادة انتخاب الزعيم التركي قبل عام، ثم تعيينه شيمشك وزيراً، كان بمثابة تحول في السياسات، حيث سجّل تدفق الرساميل الأجنبية وتيرة قياسية في الآونة الأخيرة.


واستغلت تركيا تدفق اللاجئين بشراء الدولارات لتعزيز خزائنها المستنزفة، وزاد احتياطي النقد الأجنبي الأساسي لدى البنك المركزي التركي بمقدار 49 مليار دولار منذ مارس/آذار الماضي، وهي أكبر زيادة على الإطلاق، وفقاً لمجموعة "غولدمان ساكس". ومن خلال توجيه المكاسب غير المتوقعة إلى الاحتياطيات، تتجنب تركيا ما سمّاه شيمشك الارتفاع المفرط في قيمة الليرة التي انخفضت بنحو 8% هذا العام، لكن الوزير يُبدي حرصاً على تجنب ارتفاعها أكثر من اللازم من الآن، وهو أمر من شأنه أن يضر بحركة الصادرات التركية إلى الخارج.

تركيا لا تعارض تدفقات الأموال الساخنة​


وتوصي بنوك كبرى، مثل بي إن بي باريبا، المستثمرين بشراء سندات الليرة قصيرة الأجل، والتي تناهز عائداتها 40%. ولا يعارض شيمشك ما يسمى بتدفقات الأموال الساخنة التي سبق وألقى أردوغان باللوم عليها لسنوات في زعزعة استقرار اقتصاد يبلغ ناتجه الإجمالي الآن 1.1 تريليون دولار، لكنه يعتقد أن التحوّل إلى الأوراق المالية أو السندات التي تمثل الديون التركية طويلة الأجل ليس سوى مسألة وقت.

وقال شيمشك إن "برنامجنا لا يعتمد على الأموال الساخنة"، مضيفاً: "سأكون مندهشاً للغاية إذا لم يتحمّل المستثمرون مخاطر المدة"، في إشارة إلى السندات الحكومية طويلة الأجل، علماً أن تدفقات المحافظ الاستثمارية إلى الأصول التركية تجاوزت 25 مليار دولار منذ نهاية مارس الفائت، أي نحو ثلاثة أضعاف المبلغ في الأشهر الخمسة السابقة، وفقاً لمصرف كيو إن بي فاينناسبنك (QNB Finansbank). ومع ارتفاع المشتريات الأجنبية، تدفق حوالي خُمس الإجمالي إلى الدين المحلي، الذي ذهب معظمه إلى "منتجات سندات قصيرة الأجل تشبه اتفاقيات إعادة الشراء"، حسبما نقلت بلومبيرغ عن تقرير سابق صادر عن البنك المركزي التركي، فيما تشير التقديرات إلى أن بقية الأموال موّلت استثمارات في تجارة المناقلة بالليرة التركية ذات العائد المرتفع.


كما قال شيمشك إن تركيا تستكشف طرقاً لتخفيف الترتيبات الخاصة بالأسواق الخارجية، ويمكن أن تبدأ بمقايضات طويلة الأجل، مضيفاً: "نعلم ما ينبغي القيام به، لكن توقيته وتسلسله وجرعته أمور لم تتحدد بعد". وعلى صعيد الإصلاحات الاقتصادية، قال شيمشك: "ما زلنا في المراحل الأولى من التنفيذ"، في إشارة إلى الجهود المبذولة لتوسيع القاعدة الضريبية ومكافحة اقتصاد الظل، مضيفاً: "لا أقول إننا تغلبنا على كل التحديات، لكننا أحرزنا تقدماً لائقاً".

2153649118.jpeg

منتجو حليب بأوروبا يتظاهرون في بروكسل لرفع أسعار منتجاتهم

تظاهر منتجو حليب الاثنين أمام مؤسسات الاتحاد الأوروبي، مطالبين بإصدار تشريع يحظر بيع منتجات الألبان بسعر أقل من تكاليف الإنتاج. واجتمع عدد كبير من الأشخاص في ساحة لوكسمبورغ أمام البرلمان الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، استجابة لدعوة مجلس الحليب الأوروبي، المؤسسة الجامعة للجمعيات التي تمثل منتجي الحليب في الدول الأوروبية.

وكتب المحتجون القادمون من دول أوروبية مختلفة عبارة "الحليب العادل" على نماذج أبقار مرسومة بألوان أعلام دول أوروبية مختلفة. وأحضر المتظاهرون حزماً كبيرة من القش أمام البرلمان الأوروبي، سائرين إلى المنطقة المجاورة لمجلس الاتحاد الأوروبي ومفوضية الاتحاد الأوروبي، مطالبين الاتحاد بوضع حلول تساعد على تحويل إنتاج الغذاء من نشاط يضر بهم إلى قطاع عادل ومربح.

وقال كجارتان بولسن، رئيس مجلس الحليب الأوروبي، لشبكة يورونيوز الإخبارية، إن المتظاهرين يريدون نسخة على مستوى الاتحاد الأوروبي من القانون الإسباني بشأن "الممارسات التجارية غير العادلة"، الذي يحظر بيع "المنتجات بسعر أقل من التكلفة في جميع مراحل سلسلة الشراء". وقال إن تكاليف الإنتاج تختلف من بلد إلى آخر حسب تكلفة العمالة والميزات الفريدة للمكان الذي تقع فيه المزارع. ولكن بشكل عام، يتكلف المزارعون في إنتاج الحليب أكثر مما يحصلون عليه عند بيعه للمستهلكين. وفي بعض البلدان، مثل إيطاليا، تكون الفجوة بين تكاليف الإنتاج وأسعار البيع أكبر من المتوسط الأوروبي، وفقاً لرئيس جمعية منتجي الحليب في وادي بو، روبرتو كافاليير.


وقال كافاليير: "في المتوسط، تبلغ تكاليف شركة إيطالية حوالي 60-65 سنتاً للتر الواحد. حالياً، يحصل المنتجون الإيطاليون على 50 سنتاً مقابل البيع، بينما تبقى فجوة قدرها 15 سنتاً". وأردف: "نطالب بسعر عادل لأن الأسعار المدفوعة للمنتجين على مدى السنوات الـ 25 الماضية لم تغط تكاليف الإنتاج على الإطلاق".

ووفقاً لكافاليير، فإن الشركات التي يمكنها البقاء على قيد الحياة في هذا القطاع، فيما يسميه سوقاً غير متوازنة وغير مربحة، هي تلك التي تستخدم العمالة العائلية، حيث تنخفض تكاليف الإنتاج لأنها لا تدفع مقابل عمل أفراد العائلة، بينما يضطر البعض لإيقاف العمال لتجنب الخسارة. وقال "في عام 1997 كان هناك 110 آلاف منتج للألبان في إيطاليا، وفي عام 2023، 18 ألفاً فقط، بعد أن أغلقت ما يقرب من 90 ألف شركة أبوابها. وهذه أرقام مثيرة للقلق". من جانبها، اتخذت السلطات الحكومية إجراءات أمنية مشددة عند مدخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، وركبت أسلاكاً شائكة في المنطقة، ونشرت عدداً كبيراً من فرق الشرطة.

(الأناضول، العربي الجديد)

2154368769.jpeg

أولمبيك ليون يردّ بقوة إثر الاعتداء على جماهيره ونزع حجاب مشجعة

رد فريق أولمبيك ليون بقوةٍ على الاعتداءات التي طاولت عدداً من جماهيره في المباراة النهائية لكأس فرنسا، التي دارت يوم السبت الماضي، على ملعب بيير مورا في مدينة ليل، وانهزم خلالها الفريق أمام باريس سان جيرمان بنتيجة (2–1)، ليضمّ فريق العاصمة الفرنسية باريس لقب الكأس إلى الدوري ويحصد الثنائية، بعد فشله في المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا.

ونشر أولمبيك ليون، اليوم الاثنين، بياناً على حسابه الرسمي في موقع إكس، جاء فيه: "يُدين أولمبيك ليون بشدةٍ أعمال العنف التي وقعت مساء السبت، في ملعب جروباما، ويقدم دعمه الكامل للضحايا، وبالتعاون مع جمعية "هير غايم تو فرانس"، اتصل فريقنا بإحدى الشابات، وسندعم جميع الضحايا في شكاواهن، هذا السلوك غير المقبول والصادم ليس له مكانٌ في أولمبيك ليون".

L’Olympique Lyonnais condamne fermement les violences qui ont eu lieu samedi soir au Groupama Stadium et apporte tout son soutien aux victimes. En lien avec l’association Her Game Too France, l’OL a réussi à prendre contact avec l’une des jeunes femmes et accompagnera toutes les… pic.twitter.com/NB5DJNZek8

— Olympique Lyonnais (@OL) May 27, 2024


وكانت إحدى المشجعات اللاتي حضرن في ملعب جروباما الخاص بفريق أولمبيك ليون، حيث تم وضع شاشة تلفزيونٍ عملاقةٍ لمتابعة اللقاء، أظهرتها مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تتعرض للاعتداء بالعنف، من قِبل أحد المشجعين، أثناء الاحتفال بالهدف الوحيد الذي سجله الفريق، عبر اللاعب الأيرلندي، جاك أوبرين، في الدقيقة الـ55، كما أقدم المشجع نفسه على نزع حجاب إحدى الشابات، كانت تقف إلى جانبه، في حركةٍ تحمل عنصريةً كبيرةً من المشجع، الذي تم تقديم شكوى جزائية بشأنه من قبل الشابتين.


وشهدت المباراة أحداثاً عديدةً، حيث اشتبك عددٌ من جماهير الفريقين قبل المباراة، وألقى المشجعون الألعاب النارية والمقذوفات، ما تسبب في تهشيم نوافذ بعض الحافلات التي تُقلّ الجماهير، لا سيما أن العلاقة التاريخية بين الفريقين تتسم بالعداء المفرط.

Hier pendant la diffusion de la finale dans notre magnifique stade, 2 petites qui n’avais rien demander ce sont faites agresser par deux ksos qu’on voit aussi présent sur la photo.
Le blond à lunette aurait même fait des salut Nvzi pour ensuite arracher le voile de la petite. 1/2 pic.twitter.com/RdYc1cGSs1

— LyonnaisViee❤️💙 (@LyonnaisVie__) May 26, 2024


2154187796.jpeg

رحلة خلف الركام... فيلم سوري يفوز بجائزة من منظمة للصحة العالمية

حصد فيلم "رحلة خلف الركام"، وهو من إنتاج شركة TRENDX السورية لصالح "منظمة الأطباء المستقلين"، الجائزة الأولى في فئة الطوارئ ضمن منافسات مسابقة مهرجان الصحة للجميع التي تنظمها "منظمة الصحة العالمية" سنوياً. ويعتبر فيلم "رحلة خلف الركام" أول فيلم سوري يحصد الجائزة، لا سيما أنه نافس أكثر من 900 فيلم آخر من 110 دولة حول العالم. ويحكي "رحلة خلف الركام" قصة ولاء الحسين اللاجئة السورية في تركيا التي قاومت للنجاة بعد انهيار بناء منزلها جرّاء زلزال السادس من فبراير/ شباط 2023، الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سورية، وبقيت ولاء تحت الأنقاض لمدة خمسة أيام وتمكّنت من النجاة مع ابنتها ولكنها فقدت ابنها الوحيد.

يقول محمد دعبول، وهو أحد المخرجين والمنتجين والمساهمين في الفيلم، خلال حديث لـ"العربي الجديد"، إنه "تابعنا حالة ولاء قبل المسابقة بأشهر عدة، من خلال شراكتنا الإعلامية مع المنظمة وبتغطية المشروع، كانت القصة مؤثِّرة وفيها كفاح كبير، وعندما قرّرنا التقديم على المسابقة رأينا أن قصة ولاء هي القصة الأفضل، كون موضوع الزلزال هو أحد أهم الأحداث المأساوية التي مرّت على العالم خلال السنة الماضية".

سر عنوان "رحلة خلف الركام"​


عن اختيار العنوان للفيلم، أوضح دعبول أن "رحلة من خلف الركام كان عنوان الفيلم الذي حاولنا أن ننقل من خلاله قصة ولاء، رحلتها الأولى لمدة خمسة أيام تحت الأنقاض وهي كانت الفترة الأقصر والأصعب، ورحلتها الثانية الطويلة بمرحلة العلاج والصبر والكفاح حتى تقدر على خطو خطواتها الأولى". وعن رحلة علاج آلاء، بيّن دعبول أن "المنظمة كانت تتابع رحلة العلاج من أول يوم حتى اللحظة، وبذل الأطباء الفيزيائيون والنفسيون جهداً كبيراً في مساعدتها على تخطّي المأساة ودعمها للوصول لمحطتها الجديدة وتستعيد عافيتها، ونحن بدورنا كإعلاميين كنا نتابع معهم بأكثر من مرحلة".


وأشار دعبول إلى أن "المشاركة في المسابقات العالمية هو بالنسبة لنا مساحة نحاول نستثمر من خلالها حتى نروي حكايانا كسوريين، وخصوصاً أن لدينا الكثير من القصص التي يجب أن تُروَى، ولأنه لدينا الشغف والخبرة المتواضعة التي تجعلنا ننافس فيها، وأيضاً لأنه لدينا الكثير من قصص النجاح والتحدي أو القصص المأساوية التي يجب أن نرويها للعالم ونتحدث عنها". وأضاف أن "الفوز بمسابقة على مستوى منظمة الصحة العالمية ومنافسة ألف فيلم على مستوى 110 دول حول العالم تحدِّ ليس سهلاً أبداً وشعور النجاح في هذا التحدي يجعلنا على الأقل فخورين بأن نجعل العالم يسمع صوت السوريين وحكاياهم، وينسينا كل المصاعب والتحديات ولحظات التعب التي مررنا فيها"، مشدداً على أن "شعور الفخر الأكبر أنه أول فيلم سوري يفوز بهذه الجائزة".

maxresdefault.jpeg

عقد اجتماعات مؤتمر بروكسل لدعم سورية ودول المنطقة

عقدت اليوم الاثنين فعاليات مؤتمر بروكسل لدعم سورية، وسط تحذيرات من استمرار تخفيض المانحين للمساعدات المقدمة. وشارك في فعاليات المؤتمر الوزاري الثامن لـ"دعم مستقبل سورية والمنطقة في بروكسل" ممثلون عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة السورية، أبرزهم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ومن لبنان وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، والسفيران المصري بدر عبد العاطي، والتركي فاروق قايماقجي، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة، في مقدمتهم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسن، ومفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.

Pleased to participate to the 2024 Brussels Conference Ministerial meeting on 'Supporting the future of #Syria & the region' takes place on 27 May 2024 in Brussels. The meeting is chaired by @JosepBorrellF , 🇪🇺 High Representative for Foreign Affairs & Security Policy. pic.twitter.com/DYrp2OABYV

— Dan Stoenescu (@DanStoenescuEU) May 27, 2024


وبدأ الاجتماع بكلمة افتتاحية لرئيس مؤتمر بروكسل لدعم سورية ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ثم كلمة عبر الإنترنت للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس. وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان صدر عنه قبيل انعقاد المؤتمر، إنه سيعمل على تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً للسوريين والمجتمعات المضيفة لهم، وتجديد دعم المجتمع الدولي للحل السياسي بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وأشار إلى أنه قدّم أكثر من 33 مليار يورو استجابة للأزمة السورية منذ عام 2011.


وقال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في سورية، دان ستوينيسكو، في تغريدة على موقع "إكس" عشية انطلاق مؤتمر بروكسل لدعم سورية إن "الوقت قد حان لزيادة الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي في سورية يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254". وقالت الأمم المتحدة اليوم الاثنين إن الحكومة الأسترالية تعهدت بتقديم عشرة ملايين دولار استجابةً للاحتياجات الإنسانية في سورية، وستقدم أستراليا هذا الدعم في مؤتمر بروكسل.

وتأمل الأمم المتحدة أن يتمكن مؤتمر بروكسل من جمع أكثر من أربعة مليارات دولار من "المساعدات المنقذة للحياة" لدعم ما يقرب من ثلثي الـ 16.7 مليون سوري المحتاجين، سواء في داخل أو في البلدان المجاورة، وخاصة تركيا ولبنان والأردن. وسبق الاجتماع الوزاري يوم حوار مع المجتمع المدني عُقد بتاريخ 30 إبريل/ نيسان في بروكسل، بحضور أكثر من 600 مشارك، من بينهم عدد من السّوريّين من جميع مناطق سورية والبلدان المجاورة والشتات، صاغوا توصيات ملموسة لصنّاع السياسات.

تعهدات مالية في مؤتمر بروكسل لدعم سورية​


وانتهت النسخة السابعة من مؤتمر بروكسل لدعم سورية إلى تقديم 10.3 مليارات دولار لتمويل العمليات الإنسانية في سورية، لكن المنظمات السورية والرعاة الدوليين لا يزالون يعانون مشكلة عدم إيفاء الدول بتعهداتها المالية، إضافة إلى أن نسبة كبيرة من تلك الأموال تذهب لمصلحة النفقات التشغيلية للمنظمات الدولية المشرفة على الإنفاق والمشاريع، ومن ضمنها رواتب الموظفين وكلفة عقد الاجتماعات وأجور المكاتب وغيرها، ما يقلص ما يصل منها إلى المحتاجين.

2154389353.jpeg

أسامة حمدان: مجازر اليومين الماضيين تحدّ لمحكمة العدل الدولية

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان، اليوم الاثنين، إن المجازر خلال اليومين الماضيين هي تحدّ لمحكمة العدل الدولية، مبيناً أن كل المجازر التي ينفذها جيش الاحتلال هي في مناطق يصنفها على أنها آمنة.

وأوضح أسامة حمدان خلال مؤتمر صحافي مساء اليوم، مواكبة لتطورات العدوان الإسرائيلي على غزة، أن حصيلة مجزرة الخيام في مدينة رفح جنوبي غزة بلغت 45 شهيداً، منهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، و249 جريحاً.

وأكد في هذا السياق أن "كل المجازر التي ينفذها الاحتلال ضدَّ المدنيين والأبرياء من أبناء شعبنا هي في مناطق صنّفها العدو نفسه بأنها آمنة ما يدلّل على إصراره وتعمّده ارتكاب هذه المجازر". ولفت أسامة حمدان إلى أن توقيت تنفيذ هذه المجازر خلال اليومين الماضيين يعد "إعلانَ تحدٍّ من حكومة نتنياهو (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو) لقرارات محكمة العدل الدولية الأخيرة".

أسامة حمدان: مجزرة رفح انتقام من عجز الاحتلال أمام المقاومة​


وأضاف حمدان، في معرض تعليقه على مجزرة رفح، أن "مجزرة الخيام محاولة انتقامية من الاحتلال بعد عجزه عن مجابهة رجال المقاومة"، مبيناً أن ادّعاء الاحتلال وجود مسلّحين في مكان المجزرة أثناء تنفيذها هو "ادّعاء وقح وكاذب تدحضه صور جثامين المدنيين الشهداء من الأطفال والنساء، إضافة إلى أنَّ المنطقة تقع غرب رفح، وهي بعيدة عن منطقة عمليات الاحتلال وتوغله في المدينة".


وشدد القيادي في حماس على أن الاحتلال "لن يستعيد أسراه إلا وفق شروط المقاومة التي قُدّمت للوسطاء في مصر وقطر"، متابعاً أنه "لم يصل إلينا شيء من الوسطاء، والمطلوب بشكل واضح هو وقف العدوان بشكل دائم وكامل في كلّ قطاع غزَّة، وليس في رفح وحدها".

وارتكب الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، مجزرة في رفح راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى. وجاءت المجزرة لتفاقم حصيلة حرب غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفة 36050 شهيداً و81026 مصاباً ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وأوضاعاً إنسانية في غاية الصعوبة. وأعربت دولة قطر عن قلقها من أن يعقّد القصف الإسرائيلي لمخيم للنازحين في رفح جهود الوساطة الجارية، ويعوق الوصول إلى اتفاق لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، مما يفاقم من آثار هذه الحرب وانعكاساتها على الأمن الإقليمي والدولي.

وبموافقة 13 من أعضائها مقابل رفض عضوين، أصدرت محكمة العدل الدولية، الجمعة، تدابير مؤقتة جديدة تطالب إسرائيل بأن "توقف فوراً" هجومها على رفح. وكانت المحكمة ذاتها قد أصدرت تدابير مؤقتة أخرى بالدعوى ذاتها في 26 يناير/ كانون الثاني 2024، أمرت فيها إسرائيل باتخاذ "تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة"، الذي تحاصره إسرائيل منذ أكثر من 17 عاماً، لكن تل أبيب لم تف بما طلبته المحكمة.

1878227876.jpeg

نصف مليون تلميذ في امتحانات سورية الرسمية بمناطق النظام

في إطار امتحانات سورية الرسمية، يخضع أكثر من 550 ألف تلميذ في مناطق سيطرة النظام السوري لامتحانات الشهادات الرسمية في التعليم الأساسي، وكذلك الثانوي بمختلف فروعها للعام الدراسي 2023-2024، ويتوزّعون على خمسة آلاف و27 مركز امتحان في المحافظات، بحسب ما أفادت وسائل إعلامية موالية للنظام.

واليوم الاثنين، بدأت امتحانات شهادة التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية، بعد يوم واحد من امتحانات الشهادة الثانوية في مناطق سيطرة النظام السوري، علماً أنّ امتحانات شهادة التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية وشهادة التعليم الثانوي في إدلب بمناطق سيطرة المعارضة السورية شمال غربي سورية كانت قد انطلقت قبل يومَين. في هذا الإطار، أشارت إذاعة "شام إف إم" الموالية للنظام السوري إلى أنّ امتحانات سورية الرسمية التي انطلقت اليوم الاثنين تستمرّ حتى 12 يونيو/ حزيران المقبل بالنسبة إلى شهادة التعليم الأساسي وحتى 13 منه بالنسبة إلى شهادة الإعدادية الشرعية.

من جهتها، بيّنت وزارة التربية والتعليم لدى حكومة الإنقاذ في منطقة إدلب أنّ عدد التلاميذ المتقدّمين للشهادة الثانوية فيها هو 11 ألفاً و194 تلميذاً للفرع العلمي، وستّة آلاف و152 تلميذاً للفرع الأدبي، و92 تلميذاً للفرع الشرعي، و131 تلميذاً للفرع الصناعي، و16 تلميذة للفنون النسوية، فيما بلغ عدد التلاميذ المتقدّمين لامتحان شهادة التاسع الأساسي 26 ألفاً و313 تلميذاً إلى جانب 647 تلميذاً متقدّمين لشهادة التاسع الشرعي.

ادعاءات بشأن امتحانات سورية​


ويوم الخميس الماضي، في سياق الأخبار التي تتناول امتحانات سورية الرسمية، زعمت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) التابعة للنظام السوري أنّ الدفعة الأولى من التلاميذ الوافدين من مناطق سيطرة المعارضة وصلت إلى مدينة حلب (شمال) من خلال معبر التايهة في ريف حلب الشرقي، من أجل الخضوع لامتحانات شهادتَي التعليم الأساسي والثانوية العامة. أضافت وكالة سانا، نقلاً عن مدير المجمّع التربوي في منطقة منبج (شمال شرقي محافظة حلب) ناصر العلي، أنّ الدفعة الأولى من التلاميذ الواصلين تضمّ ثلاثة آلاف و500 تلميذ وتلميذة من مناطق عفرين وعين العرب وصرين وأعزاز وجرابلس والباب. وبحسب ما أفاد العلي، فإنّ إجمالي عدد التلاميذ الوافدين يُقدَّر بتسعة آلاف و500 تلميذ وتلميذة من شهادتَي التعليم الأساسي والثانوية العامة وهم سوف يصلون في ثلاث دفعات. وشرح العلي لوكالة سانا أنّ 45 مركز استضافة إلى جانب 10 مراكز احتياط في مناطق مختلفة من مدينة حلب مجهّزة بالمستلزمات الغذائية والصحية اللازمة والاحتياجات الضرورية لهؤلاء التلاميذ الوافدين من منطقة سيطرة المعارضة.

وعن الادعاءات التي نشرتها وكالة سانا بخصوص امتحانات سورية الرسمية ومشاركة التلاميذ من مناطق سيطرة المعارضة، أفادت مصادر وحدات الرصد والمتابعة لدى المعارضة السورية "العربي الجديد" بأنّ العدد الذي أشار إليه النظام السوري من التلاميذ الوافدين من مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري في اتجاه مناطق سيطرته، من أجل الخضوع للامتحانات، "غير دقيق ومبالغ فيه بصورة كبيرة". وأوضحت وحدات الرصد والمتابعة أنّ "عدداً من التلاميذ توجّه إلى مناطق سيطرة النظام عبر طرقات التهريب من أجل تقديم الامتحانات، إذ إنّ المعابر الرسمية بين الطرفَين مُغلقة"، لافتةً إلى أنّ "العدد لا يتجاوز 100 تلميذ كحدّ أقصى".


وبيّنت المصادر نفسها أنّ التلاميذ يسدّدون مبلغاً مالياً قدره 250 دولاراً أميركياً حتى يتمكّنوا من الوصول إلى مناطق سيطرة النظام في حلب من أجل تقديم الامتحانات، شارحةً أنّ 200 دولار للمهرّبين من أجل الانتقال من مناطق سيطرة الجيش الوطني إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عبر طرقات التهريب، و50 دولاراً رسم اجتياز معبر التايهة الفاصل بين مناطق سيطرة "قسد" ومناطق سيطرة النظام السوري في ريف حلب الشرقي.

وأكملت مصادر وحدات الرصد والمتابعة لدى المعارضة السورية أنّ منطقة إدلب لم تُسجّل خروج أيّ تلميذ من المنطقة في اتجاه مناطق سيطرة النظام لتقديم الامتحانات، إذ إنّ المعابر مغلقة، بالإضافة إلى عدم تسجيل إقبال من التلاميذ على معبر الترنبة - سراقب في ريف إدلب الشرقي، بحسب ما ادّعى النظام السوري قبل أسبوعَين.

زهري العبود مواطن سوري مهجّر يخبر "العربي الجديد": "أقيم حالياً في مخيم للنازحين بمنطقة دير حسان في ريف إدلب الجنوبي. ابنتي الكبرى تتابع دراستها في جامعة إدلب، ولديّ ابن يتعلّم في الصف التاسع (الإعدادي) في مدرسة قريبة من المخيم". يضيف العبود: "لا أستطيع إرسال ابني إلى مناطق سيطرة النظام، لأنّني أخاف على حياته قبل كلّ شيء"، موضحاً أنّ "كثيرين هم التلاميذ الذين اعتقلهم أمن النظام على حواجزه عند توجّههم لتقديم امتحانات، إذ لا تمييز ما بين تلميذ وأي فرد آخر".

ويتابع العبود أنّ "في إدلب حيث نقيم، كلّ شيء متوفّر لجهة التعليم. ما يهمّنا هو أن يحصل التلاميذ على شهادة معترف بها، سواء في الصف التاسع أو في الصف الثالث الثانوي". ويؤكد أنّ "هنا في منطقة إدلب، ثمّة مدرّسون أكفاء وكذلك مدارس. صحيح أنّ المدارس مكتظة لكنّها تفي بالغرض"، مشيراً إلى أنّ "عاماً بعد عام يتطوّر قطاع التعليم في المنطقة".

%D8%A7%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA%20%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9.jpg

السعودية تتصدّر تصنيف مسابقات الأندية في الاتحاد الآسيوي

تصدّرت السعودية التصنيف الأحدث لمسابقات الأندية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، متقدّمة على اليابان وكوريا الجنوبية، حسب ما كشف الاتحاد القاري اليوم الاثنين، وذلك بعد أن بلغ رصيد السعودية 103.148 نقاط، عقب العروض المميزة لأنديتها في المواسم الأخيرة، بما في ذلك الفوز بلقب دوري أبطال آسيا عن طريق الهلال في عامي 2019 و2021، والحصول على الوصافة في 2022.

وفي الموسم المنصرم، نجحت ثلاثة أندية سعودية أخرى، هي النصر والاتحاد والفيحاء، إلى جانب الهلال، في حجز أماكنها بالأدوار الإقصائية من البطولة القارية الأولى، كما نجح الهلال في بلوغ نصف النهائي حين خسر أمام العين الإماراتي الذي أحرز اللقب لاحقاً، وفي المقابل، بلغ رصيد اليابان 96.999 نقطة، مع حلول يوكوهاما مارينوس وصيفاً في دوري الأبطال السبت، كما شهد موسم 2023-2024 ظهور فريق ياباني في نهائي دوري الأبطال للمرّة الخامسة منذ عام 2015، وحصد أوراوا ريد دايموندز لقبي 2017 و2022 ووصافة 2019، بينما توّج فريق كاشيما أنتلرز في 2018.

وجاءت كوريا الجنوبية ثالثة (93.600 نقطة)، بعد أن حفر تشونبوك هيونداي موتورز اسمه على الكأس في 2016، بينما حصل بوهانغ ستيلرز على الوصافة في 2021، وجاءت الإمارات في المركز الرابع (74.873 نقطة)، أمام قطر (70.330) وإيران (68.640)، إذ ساهم تتويج نادي العين باللقب الأخير في التقدم إلى هذا الموقع، بعد أن كان أهدر الكأس بفارق ضئيل في عام 2016، وعلى صعيد المقاعد المخصّصة في مسابقات الأندية الآسيوية موسم 2025-2026، تصدّرت السعودية الطريق في الغرب مع ثلاثة أندية حصلت على دخول مباشر إلى دور المجموعات من دوري أبطال آسيا للنخبة، في حين سيتأهل فريق رابع من أجل تمثيل السعودية في دوري أبطال آسيا 2.


وتأتي في المرتبة الثانية الإمارات وقطر، حيث حصل كل منهما على مقعدين مباشرين، ومقعد واحد غير مباشر في دوري أبطال آسيا للنخبة، إلى جانب مقعد مباشر في دوري أبطال آسيا 2، أما في الشرق، فتمتلك اليابان أكبر عدد من المقاعد مع ثلاث بطاقات مباشرة إلى دوري أبطال آسيا للنخبة، بالإضافة إلى مقعد في دور المجموعات في دوري أبطال آسيا 2، وحصلت كل من كوريا الجنوبية والصين، على التمثيل عينه مثل الإمارات وقطر، من خلال الحصول على مقعدين مباشرين ومقعد واحد غير مباشر في دوري أبطال آسيا للنخبة، إلى جانب مقعد مباشر في دوري أبطال آسيا.

2154128252.jpeg

شركة إيلون ماسك للذكاء الاصطناعي تحصد 6 مليارات دولار.. لماذا؟

أعلنت شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة "إكس إيه آي xAI" المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك أنها جمعت ستة مليارات دولار من الأموال الجديدة لتطويرها.

وكتبت الشركة عبر موقعها الإلكتروني الأحد "يسرّ شركة xAI أن تعلن عن إتمام جولة تمويل بقيمة ستة مليارات دولار، ساهمت فيها بشكل خاص شركات "فالور إكويتي بارتنرز Valor Equity Partners" و"أندريسن هوروفيتز" و"سيكويا كابيتال"، والأمير السعودي الوليد بن طلال". وأوضحت الشركة أن "الأموال التي جُمعت ستُستخدم لطرح منتجات "إكس إيه آي" الأولى في السوق، وبناء بنية تحتية متقدمة، وتسريع البحث وتطوير التقنيات المستقبلية".

وكان إيلون ماسك قد أطلق الشركة الناشئة في يوليو/تموز 2023، بعد وقت قصير من توقيعه على دعوة لإبطاء تطوير الذكاء الاصطناعي. ويعد ماسك أحد المستثمرين القلائل الذين لديهم رأس مال كافٍ للتنافس مع "أوبن إيه آي" المتحالفة مع مايكروسوفت، أو "غوغل"، أو "ميتا"، في سباق الذكاء الاصطناعي. وترفع هذه الجولة الجديدة من التمويل القيمة التقديرية لشركة إكس إيه آي إلى 24 مليار دولار، مقارنة بتقييم سابق بلغ 18 ملياراً، أشار إليه ماسك في منشور على شبكته الاجتماعية إكس. وتسعى "إكس إيه آي" إلى التركيز على تطوير "نظام ذكاء اصطناعي متقدم يكون موثوقاً وفعالاً ومفيداً قدر الإمكان للبشرية جمعاء"، بحسب بيان الشركة.


وتعمل الشركة على تطوير روبوت محادثة chatbot يُسمّى "غروك" Grok، سيكون قادراً على الوصول في الوقت الفعلي إلى منصة "إكس"، المملوكة أيضاً لماسك. وأعلن الملياردير الأميركي للمستثمرين أنه يريد بناء كمبيوتر فائق السرعة لتطوير تقنية الذكاء الاصطناعي، متوقعاً أن يكون هذا الكمبيوتر العملاق "أقوى بأربع مرات" من ذلك الذي تستخدمه مجموعة "ميتا" لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وفقاً لما ذكره ماسك. وتأسست "إكس إيه آي" العام الماضي بهدف طموح يتمثل في "فهم الطبيعة الحقيقية للكون"، وفقاً لما أعلنه ماسك وقتها، من خلال العمل على أبحاث وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وأطلقت الشركة أول منتج لها، وهو عبارة عن محادثة بالذكاء الاصطناعي تسمى Grok.

(فرانس برس، العربي الجديد)

2151277559.jpeg

تصفية